القرآنيين ما بين نيران الاعتقالات الأمنية وبين إرهاب الإخوان والمواجهات الوهابية
14/12/2008 - 12:00:30 CET
حوار – نادر شكري تصوير- إيهاب أدونيا
عائلة أحمد صبحي منصور تواجه مصير الاستبداد الأمني.. ورضا عبد الرحمن يدفع ثمن حرية الفكر والاعتقاد!
رضا كتب عن إرهاب الفكر والتكفير للآخر وقتل النفس ورفض مقولة "مَن بدل دينه فاقتلوه، فكان مصيره الاعتقال وأسرته لم تراه منذ أكتوبر الماضي!
المنظمات الحقوقية تساند رضا عبد الرحمن أمام نيابة أمن الدولة العليا تحت (لا قيد على حرية الفكر والاعتقاد) والدة رضا: ماذا فعل ابني حتى يتم اعتقاله بهذه الطريقة أمام عيني ويتم منعي من مقابلته وإهانتي عند السؤال عنه! محمد شقيقه: ما علاقة أمن الدولة بحرية الاعتقاد مهما كانت ديانتي.. والقرآنيين يعبدون الله. هبه شقيقته: عائلة أحمد منصور تواجه مأساة بسبب المواجهات والاعتقالات الأمنية المستمرة دون أي جريمة سوى أن القرآنيين يلتزمون بالفكر القرآني دون السُنة! د. عثمان محمد علي من كندا: النظام المصري أصبح متخبط في قراراته والقرآنيين قاموا بتعرية الإسلام السياسي! أحمد سميح مدير مركز أندلس: القرآنيين ليست جماعه أو تنظيم ولا توجد جريمة تنسب لهم... والدولة لا تعلم ماذا تريد ولكن أنها تخطو بشكل يسيء لها بسبب تقييده للحريات الدينية رغم عدم وجود خطورة لذلك على الأمن العام!
القرآنيين هم تيار فكري مسلم يتبنى فكر الاعتقاد على أساس نصوص القرآن الكريم دون الاعتراف بالسنة والأحاديث الشريفة، ويعتبر الدكتور أحمد صبحي منصور والدكتور عثمان محمد علي من الأعمدة الأساسية في تبني هذا الفكر الجديد الذي يدعو إلى نبذ العنف واستخدام لغة القتل والتكفير والاعتماد على لغة الحوار.
وقد واجه معتنقي هذا الفكر الجديد العديد من المواجهات والاعتقالات الأمنية وأعتبر النظام أن هذا الفكر لا يتفق مع سياسة النظام العام ودعم ما يسمى بالإسلام السياسي وأدت هذه الضغوط إلى هجرة كل من الدكتور أحمد صبحي منصور إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهجرة الدكتور عثمان محمد علي إلى كندا بعد استخدام سياسة الإرهاب الفكري ضدهما ولكن لاقت عائلتهما وأقاربهما مواجهات وضغوط أمنية مستمرة، وسبق اعتقال خمسة من عائلتهما العام الماضي لإقصائهم عن الاعتراف بهذا الفكر وإنكار الدكتور أحمد منصور وأفكاره ووصلت الاعتقالات هذا العام إلى رضا عبد الرحمن علي وهو صاحب مدونة الحرية العدل السلام وذلك بعد أن قام بكتابة مقال حول معنى الإرهاب، عرف خلاله أن الإرهاب كلمة تعني عند الكثير مجرد قيام شخص بقتل شخص آخر مسالم أو قيام شخص بإزهاق الأنفس البريئة دون ذنب لمجرد أنه اقتنع واستقرت في قرارة نفسه.
أن هذا الشخص أو هؤلاء يستحقون القتل، وهذا الشخص يجب أن نطلق عليه إرهابي فوراً، وبكل صدق وصراحة أقولها إن أي إنسان يقوم بقتل إنسان بريء مسالم لم يُعتدىَ عليه ودون وجه حق فهو إرهابي.
وتطرق إلى الإرهاب النفسي تغرس في الشباب من خلال غرز الفكر الإخواني وأيديولوجيات الدولة الدينية وبعدها يتحول هؤلاء الشباب للإرهاب الأكبر تحمل أحقاد وضغائن داخلية يظهرها أصحابها من المتعصبين والمتطرفين في أمور تفضحهم وتكشف جهلهم مثل تكفير الآخر وإباحة الدم والاتهام بالردة.
مشيراً إلى قتل شهيد الكلمة الدكتور فرج فوده بسبب هذه الأفكار الجاهلة، وعدم فهمهم لمعنى الإسلام الحقيقي الذي يفرض علينا كمسلمين أن نعيش في سلام مع كل إنسان لا يعتدي علينا، ولكن هؤلاء يؤمنون ويطبقون أحاديث كاذبة تتماشي مع أهوائهم وهي حديث (مَن بدّل دينه فاقتلوه) وحديث آخر كاذب يقول (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا أحد ثلاثة، وأخرها التارك لدينه المفارق للجماعة)، مشيراً أن هؤلاء الشباب الغلابة مضحوك عليهم قبل الأكل وبعده.
وطالب رضا في مقالة المنشور على مدونته عدم التهاون مع جماعة الإخوان المسلمين مثل يقوم به التليفزيون المصري في قنواته الأرضية من وصفه لجماعة الإخوان من وقت لآخر بأنها جماعة محظورة، وتناول كل من الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف في حديثهم على استحياء أن الإسلام لم يختزل في لحية أو جلباب أو نقاب فهذه الأمور ستجعل من هؤلاء المتطرفون أبطالاً في أعين البسطاء المخدوعين من الناس، مطالباً وزارة التعليم توزيع كتب على المراحل التعليمية جميعها تكشف مثل هذه الجماعات وأفكارهم المتطرفة.