أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بدء "تنظيم مراسم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس بحلول منتصف مايو / ايار المقبل "تزامنا مع ذكرى إعلان دولة اسرائيل".
وجاء قرار الإدارة الأمريكية مخالفا لتصريحات سابقة على لسان نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس قال فيها إن نقل السفارة سيكون بحلول نهاية 2019. كما صرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن ذلك قد يستغرق سنوات .
وذكرت تقارير أن السفارة ستتألف من عدد قليل من المكاتب داخل القنصلية الأمريكية الموجودة في القدس.
وتقع القنصلية الأمريكية في حي البقعة، في منطقة مصنفة كمنطقة منزوعة السلاح حسب اتفاقات الهدنة وتسمى منطقة حرام التي تفصل شقي المدينة.
وبحسب تقارير أمريكية، تدرس إدارة الرئيس دونالد ترامب عرضا من المتبرع الجمهوري الثري شيلدون اديلسون لدفع جزء من تكاليف نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
- قضية القدس كـ"نافذة فرص"
- ما أهمية مدينة القدس لدى أتباع الديانات الثلاثة؟
- الجمعية العامة تصوت بأغلبية كبيرة ضد قرار ترامب بشأن القدس
وكان الرئيس ترامب قد أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وصوت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر ذاته بأغلبية كبيرة لصالح مشروع قرار يحث الولايات المتحدة على سحب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
الرد الفلسطيني
وردا على قرار الخارجية الأمريكية، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "أي خطوة أحادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام، معتبراً اياها لا تعطي شرعية لأحد".
وأضاف أبو ردينة في بيان "أن خطاب الرئيس عباس أمام مجلس الأمن الدولي قبل أيّام مستندٌ على الشرعية الدولية، وهو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وشدد أبو ردينة على أن هذه الخطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية وستعرقل جهود التسوية في المنطقة وستخلق مناخات سلبية وضارة.
ووصفت حركة حماس القرار الأمريكي نقل سفارتها للقدس منتصف مايو/آيار المقبل بأنها ستكون بمثابة "صاعق تفجير المنطقة في وجه إسرائيل".
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع "خطوة نقل السفارة لن تمنح الإحتلال أي شرعية أو تغير في حقائق ووقائع مدينة القدس ومعالمها، وستكون بمثابة صاعق تفجير المنطقة في وجه الاحتلال".
ما هي الخلافات بشأن القدس
يعد وضع القدس من أهم قضايا النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين المدعومين في هذه القضية من بقية الدول العربية والإسلامية.
وفي المدينة مواقع مقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود، خاصة في القدس الشرقية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967. ويطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على القدس، وتحتفظ جميع الدول بسفراتها في تل أبيب، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، حليف إسرائيل الأقرب.