القلب السليم

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٢ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما معنى القلب السليم فى دعاء ابراهيم عليه السلام (وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾ الشعراء )
آحمد صبحي منصور

1 ـ القلب السليم هو النفس التى ليس فيها ذرة من الشرك أو تقديس غير الله جل وعلا. هى النفس التى يكون فيها الدين ــ من عبادة ودعاء ــ  خالصا لله جل وعلا وحده بدرجة 100% . لو كانت فيه شائبة شرك ولو بنسبة واحد فى المائة فليس القلب سليما وليست الفؤاد سليما . لأن من يشرك بالله جل وعلا ولو بنسبة واحد فى المائة ويموت بهذا فلن يدخل الجنة بل سيدخل النار . وقالها عيسى عليه السلام (وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴿٧٢﴾ ) المائدة )

2 ـ ابراهيم عليه السلام موصوف بأنه لم يكن فى حياته من المشركين (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٦١﴾ الانعام ) (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٢٣﴾ النحل ) ، أى من طفولته لم يكن من المشركين ، لذا دعا قومه الى الاسلام وهو فتى صغير ، قال جل وعلا عنه : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١﴾ الانبياء ) , وبقلبه السليم الطاهر دعا ربه جل وعلا. قال عنه جل وعلا : (  إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٤﴾ الصافات )

اجمالي القراءات 3953