كشف مصدر مصري مطلع، النقاب عن تواجد ضباط وخبراء روس، بصورة غير معلنة، بمطار «بير عريضة» العسكري، وسط مصر.
وقال المصدر، الذي تحدث لـ«الخليج الجديد» وطلب عدم الكشف عن هويته، إن «مهمة الضباط الروس تتضمن وضع خطط التدريب، والإشراف على تدريبات الطيارين المصريين، وصيانة الطائرات، ونقل الخبرات الروسية إلى الجانب المصري».
وتحدث المصدر لمراسل «الخليج الجديد» في القاهرة، مؤكدا أن تواجد الضباط والخبراء الروس بدأ منذ سنوات في المطار، الواقع على طريق «بنى سويف - الزعفرانة» - والذي يبلغ طوله 158 كيلو مترا، ويربط بين طريق الجيش الصحراوي الشرقي، وطريق «السويس- الزعفرانة»، بالقرب من البحر الأحمر.
وأضاف المصدر، أن مطار «بير عريضة» بمثابة قاعدة جوية، به تمركزات عسكرية، وكان له دور في حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 التي خاضتها مصر ضد (إسرائيل).
وبحسب المصدر، فإن مهمة صيانة الطائرات تقتصر على الفنيين الروس، دون مشاركة نظرائهم من الجانب المصري أية تفاصيل عن الطائرات المرابطة في المطار.
ولم يحدد المصدر طرازات تلك الطائرات.
وكانت تقارير إعلامية، كشفت في مارس/آذار الماضي، عن وجود قوات خاصة روسية في قاعدة عسكرية غربي مصر بالقرب من ليبيا.
وفي الشهر ذاته نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم أن هناك تواجدا لقوات عمليات خاصة روسية وطائرات بدون طيار في قاعدة عسكرية في منطقة سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا.
وإثر الكشف عن ذلك، أقدم الجانب الروسي وفق مصادر تحدثت وقتها لـ«الخليج الجديد»، على سحب قواته بمجرد الكشف الأمريكي عنها، وكانت عبارة عن وحدة استطلاع روسية قوامها 22 فرداً ومزودة بعدد من الطائرات بدون طيار، والغرض المعلوم منها مساعدة قوات «خليفة حفتر» المدعوم من مصر والإمارات وروسيا لبسط سيطرته على ليبيا.
والعلاقات المصرية الروسية في أفضل حالاتها، خلال عهد الرئيس المصري الحالي «عبد الفتاح السيسي»، الذي أبرم صفقات تسليحية مع موسكو، كما أجرى الجيش المصري، مناورات عسكرية عديدة مع نظيره الروسي، فضلا عن تقارب ملموس في ملفات إقليمية حساسة تتعلق بالأوضاع في سوريا وليبيا.