الحقائق بالوثائق .!.
6 - كيف إنزلق الشيخ البنا بدعوة الإخوان .؟.

عبدالفتاح عساكر في الخميس ١٦ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

ابن عساكر المعاصر.

يقدم : 

الإخوان بأقلام الإخوان...؟.!
• الحقائق بالوثائق .!.
• فى قضية الإنحرافات غيرالأخلاقية :
• لـ عبدالحكيم عابدين زوج شقيقة حسن البنا مع بعض الإخوان ونسائهم ..؟.!.
• وفضائح عبد الحكيم عابدن تستر عليها البنا .!.
وكشفها الوكيل العام لجماعة الإخوان الأستاذ أحمد السكرى .
• مواليد نوفمبر 1901م – وتوفى 1993م .
• من أعرق عائلات المحمودية بحيرة .
بعد أن فصل البنا السكرى وزملائه من الجما&Uacu;ماعة ..!.؟.
فى أول أكتوبر 1947م .
• [ والبنا مواليد أكتوبر:1906م- وتوفى عام :1948م.].
والبنا ليس من المحمودية . ولا من البحيررة..؟.!.
وهذه االمقلات نُشرت عامي : 1947م-1948م
بجريدة صوت الأمة .
المقال السادس: نشر بجريدة صوت الأمة السنة الثانية – العدد 420
والمقال السادس من :
24 مقالة كتبها الأستاذ أحمدالسكرى .
الوكيل العام لجماعة الإخوان ...؟.
بعد إنفجار الفضيحة الكبرى .!.
فى حياة الإخوان .!!!.
نشرت على مدى ما يقرب من : 6 شهور
فى الفترة من : 12/11/1947م – وحتى 7/5/1948م .
ونُشرت تحت عنوان ثابت فى جميع المقالات هو :
كيف إنزلق الشيخ البنا بدعوة الإخوان .؟.
وعلى القارئ أن يعلم أن كل كلام بين قوسين هكذا [ ] هو إضافة من ابن عساكر وذلك للإ يضاح .
المقال السادس:
نشر بجريدة صوت الأمة السنة الثانية – العدد 420 بتاريخ 30/11/ 1947م . أي مر على هذا المقال : 61 عاما
6 - كيف إنزلق الشيخ البنا بدعوة الإخوان .؟. وكيف كان يتملق الوفد أيام كان فى الحكم والسلطان . للأستاذ أحمد السكرى .
الوكيل العام لجماعة الإخوان ...؟.!.
أخذ كثير من الإخوان يستحثوننى على أن أواصل سلسلة مقالاتى التى ضمنتها – فى إيجاز – الأدوار التى مرت بها الدعوة ، ليتبينوا بما أورده من دليل ناصع وبرهان ساطع ، كيف إنحرف الأستاذ البنا بهذه الدعوة التى خالطت شغاف قلوبنا ، زامتزجت بها دماؤنا وأرواحنا ، وأفنينا فىسبيل رفعتها زهرة أعمارنا ، وكيف خرج على هذه المبادئ السامية التى عاهدنا الله عليها ، وجمعنا الناس من مختلف الأوساط والطبقات ، وأهبنا بالشباب من مختلف المعاهد والجامعات ، للإلتفاف حول رايتها ، وكيف غرته الدنيا بمفاتينها المختلفة ، وغفل عن الدعوة ومطالبها ، فانطبق عليه وعلى من خدعهم بالإغراء قول العزيز الحكيم :
((فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ..!.*)). [ ومعنى (مُّبْلِسُونَ) أي يائسون من النجاة متحسرون . ] .
نعم لما نسي الأستاذ البنا وأنصاره ما ذكروا به من مبادئ هذه الدعوة التى تتلخص فى العمل على إعادة مجد الإسلام ، والتمسك بأهدابه والتحقق بتعاليمه ، والحكم بما أنزل فى كتابه ، وحادوا عن الطريق القويم والصراط المستقيم ، فتحت عليه أبواب كل شيء ، فانزلق دنيا الجاه والمنصب والشركات ، وغرق فى تيار السياسة والمساومة والصفقات كما سنوضحه بالأدلة والوثائق والمستندات ، حتى إذا فرحوا بما أوتوا من الصيت الزائل والمجد المزيف ، لم يبقى إلا القذيفة الأخيرة التى يرمى بها الحق من إتبع هواه ، وماهى من الظالمين ببعيد .
ولقد أوضحت فى مقالاتى السابقة كيف نشأت دعوة الإخوان طاهرة مطهرة ، تهتدى إليها القلوب ونرنو إليها الأبصار ، وذكرت كيف حاول الإنجليز أن يغرونا بذهبهم النضار ومالهم الوفير ، فألقيت عليهم درسا لن ينسوه ، ثم كيف تعرضنا لسخط ذوى البطش واضطهاد ذوى السلطان ، وكيف صبوا على الدعوة جام غضبهم ، من تشريد وسجن وحصار وتضييق ، وكيف حاولت حكومة الوفد ، وكيف إستحثنى وألح علي الأستاذ البنا أن نجد إلى الوفد سبيلا ، كما ذكرت كيف قابلنا رفعة النحاس باشا ، وكيف بر بوعده ألا يأخذ بالتقارير التى ترد إليه من البوليس السياسى [ وهوجهاز أمن الدولة الآن .] . حتى يحقق معنا ، وكيف وصف الأستاذ البنا نفسه رفعة النحاس باشا بعد أن وفى بوعده فقال عن رفعته : (( إنه يُحاكم المسائل بروح القاضى العادل .)) .
حتى إنقشعت الغشاوة ، وأمر بفك الحصار على دور الإخوان ، ومنحهم الحرية الكاملة فى نشر دعوتهم .
وسأعود اليوم إلى ذكر ماحدث بعد ذلك – على سبيل الإيجاز أيضا – لا لشيء إلا أن يتبين الناس مدى تقلب الرجل الذى يقول أنه يدعو إلى الإسلام ، ومدى تملقه للوفد ورجال الوفد وتمسحه فى أعتابهم *.
البقية على الصفحة الخامسة .
[ وإليك أيها القارئ الكريم ] .
[فى الصفحة الخامسة يوجد العنوان الآتى على عمودين بالنط الكبير:]
– كيف إنزلق الشيخ البنا بدعوة الإخوان.
بقية المنشور على الصفحة الأولى .
*أيام كان بيدهم السلطة والسلطان ، وكيف كان ينقد بعض رجال العهد الحاضر أيام كانوا بعيدين عن الحكم وكيف انقلبت الآية ، وانعكست الأحوال ، فأصبح من كان يسبح بحمدهم بالأمس أعداء ألداء ، يحاربهم قبل أن يحارب المستعمرين ويجاهدهم أشد مما يجاهد الغاصبين ، بل أصبح يتنكر لمن يقرئهم السلام أو يقابلهم ولو بحكم الصدفة فى المجتمعات ووسائل المواصلات ، وأصبح من كان ينقدهم بالأمس أحباب اليوم ، يتخذونه أداة لمآربهم ، ولو أدى ذلك إلى فصل أصحاب الدعوة الأولين ، ورجالها المجاهدين ، ولو على حساب الوطن ومبادئ الإسلام الذى يأمر بالبر والوفاء ، وينهى عن التقلب والغدر والإستخذاء ..
بدأ الأستاذ البنا يلح علي فى إستنجاز رفعة النحاس باشا وعده ، فمطبعة الإخوان مغلقة أبوابها بالشمع الأحمر من أيام الحكومة السابقة .
[ يقصد : وزارة حسين سرى باشا . التى تولت الحكم من 31/7/1941 الى 4/2/1942 م .] .
والمجلات التى كان يصدرها الإخوان أو يشترونها أو يستأجرونها من أصحابها كانت تلغى الواحدة تلو الأخرى ، إذن نريد إصدار مجلة جديدة باسم الإخوان ، ونريد الإفراج عن المطبعة المتواضعة التى كنا نملكها ، فأصدر رفعة رئيس الحكومة أمره بفك الأختام عن المطبعة فأصبحت طليقة ، وأمر بالتصريح بإصار مجلة الإخوان المسلمين ...
ولكن كيف تتحمل ميزانيتنا المتواضعة 15 جنيها كتأمين .!.
إذن فلا بأس بالضمانة الشخصية ، فصدرة الرخصة بإسم ألأستاذ البنا وضمنة أحمد السكرى ، وصدر العدد الأول من السنة الأولى يوم السبت 29أغسطس 1942م مزينا صورته بصورة صحب الجلالة الملك المحبوب وانطلقت فيه أقلام مرشدالإخوان وكتاب الإخوان بعد أن طال سكوتها أمدا طويلا .
وأذكر أننا فى إحد المناسبات التى زرنا فيها رفعة النحاس باشا لنشكره على وفائه بوعده ، وتمكينه للإخوان فى نشر دعوتهم ، ومنحهم حريتهم ، قال لنا رفعته : (( ثقوا أننى لن أتوانى فى بذل كل معونة لكم على نشر دعوتكم الإسلامية إبتغاء مرضاة الله لا أرجو من وراء ذلك مؤازرة ولا أرمى إلى إستخدامكم فى أى ناحية سياسية أو غرض حزبى ، ولكن الذى أحب أن أصيكم به أن تحرصوا كل الحرص على المحافظة على كيانكم الدينى حتى تؤدوا رسالتكم بعيدين عن المطامع والأهواء ...!!.)) .
فشكرنا رفعته على هذه الروح الكريمة ، وأكدنا له أننا سائرون على ما عاهدنا الله عليه من تحقيق رسالتنا ونشر دعوتنا ، ولن نكون أداة فى يد أحد كائنا من كان .
وكان ألأستاذ البنا حريصا فى كل مناسبة على أن يشيد بالوفد وحكومته ، فنشرت مجلته فى عددها الصادر فى 12 سبتمبر سنة 42م ( أول رمضان سنة 61هـ ). تعليقا على خطاب رفعة النحاس باشا بشأن مراعات حرمة شهر الصوم ما يأتى :
(( وجه حضرة صاحب المقام الرفيع مصطفى النحاس باشا رئيس الحكومة المصرية إلى حضرات أصحاب المعالى الوزراء بشأن شهر الصوم ووجوب مراعات حرمته ، وأمر الموظفين بأن يرعوا ذلك وأن يحترموا قدسية هذا الشهر المبارك فلا ينتهكوا حرمات الإسلام ويؤذوا شعور المسلمين بالفطر علنا وأمر رفعته بأن يؤخذ المخالف بأشد العقوبة الرادعة الزاجرة ، وأنه لأمر كريم ، وقد كان له أثر طيب فى نفوس المؤمنين الصادقين ، الذين يؤلمهم ويؤذى نفوسهم ان يرو حرمت الإسام تنتهك فى بلد إسلامى كمصر . )) .
ولم يكتفى بهذه المناسبة ،بل عد معى إلى العدد الثالث (26 سبتمبر 42م .) .
لتقرأ معى ما كتب عن حكومة الوفد بمناسبة إحياء الذكريات الإسلامية ( صفحة 11) . ما نصه : (( وقد قرأنا أن الفكرة إتجهت إلى إحياء الذكريات الإسلامية فى كل مناسبة ، وتوضع الآن برامج لحصر هذه الإحتفالات ووضع ترتيباتها من الآن ، ولا شك هذا اتجاه مشكور نطلب المزيد منه والإسراع فيه ونسجله بالفخر لحكومة حضرة صاحب المقام الرفيع مصطفى النحاس باشا التى أصبحت الفكرة الإسلامية تكاد تكون جزءا من سياستها الإجتماعية وقد رأينا آثار ذلك فى تشريعات صدرت وأوامر عسكرية نفذت فكان لها أحسن الأثر فى نفوس المؤمنين ...)) . ولا يقف الأمر عند إشادته برفعة رئيس الوفد ( مما سنوضحه مستقبلا ) . ولا بحكومة الوفد على وجه الإجمال ، بل بكل وزير من وزراء الوفد كما سيراه القارئ مفصلا .
وإلى اللقاء يوم الجمعة القادم إن شاء الله لإتمام هذه الحلقة يالذات ...؟.!.
وإلى اللقاء غدا لنتناول قصة نشرة " فضيلته " السرية التى أذاعها على الإخوان فى خفر وإستحياء ، وما دار فى إجتماع الهيئة التأسيسية ، ليرى الإخوان مدى الأباطيل فى مواجهة الحق الدامغ .

أحمد السكرى .
الوكيل العام لجماعة الإخوان ...؟.!.
المقال السادس: نشر بجريدة صوت الأمة السنة الثانية – العدد 420 بتاريخ 30/11/ 1947م

ودائما لكم تحيات : ابن عساكر المعاصر.
وإلى اللقاء مع المقال السابع .

اجمالي القراءات 14939