بسم الله الرحمن الرحيم
الكثير منّا يعرف قصة رسول الله نوح (عليه الصلاة والسلام) والذي لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً وظل يدعوهم ليلاً ونهاراً ،سراً وعلانية ،جيلاً بعد جيل ،حتى قال تعالى {واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون} ، عندها دعى نوح على قومه وقال { رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا ، انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا }.
عند ذلك أمره الله أن يصنع سفينة ضخمة (الفلك) والتى سيركبها هو ومن آمن معه ب&ve;الإضافة الى المخلوقات التى كانت في قريته أثناء نزول العذاب على قومه ؛وكانت آية بدآية نزول العذاب هي فوران التنور.
{حتى اذا جاء امرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين واهلك الا من سبق عليه القول ومن امن وما امن معه الا قليل }.
ولكن ماهو هذا التنور ؟
هذا إجتهاد سمعته من أحد الأخوة وأردت أن أعرضه عليكم أخوتي أهل القرآن.
معظم المسلمين يظن أن التنور الذي فار هو التنور الذي يستخدمه الخباز في صناعة الخبز والسؤال :كيف يفور التنور وهو لا يُملأ سوى بالحطب ليُوقد فيه ؟ ،أيضاً مامعنى كلمة تنور أصلاً ؟.
إن أصل كلمة تنور ربما يكون فارسي وتعني " بيت النار " أو عبري وتتكون من شقين "تن" وهو الدخان و "نور" أي النار ،أو ربما يكون الأصل لهذه الكلمة سرياني والتي تعني "جبل الدخان أو النار".
من هذا كله يمكن القول أن التنور في قصة نوح (عليه الصلاة والسلام) لم يكن إلا بركان قد ثار (فار) معلناً بداية نزول العذاب على قوم نوح.
كما أن قوله تعالى في نفس القصة {وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على امر قد قدر } قد يدل على أن الينابيع أو العيون ليست إلا فوهة بركان أو براكين إنفجرت.
نحن نعرف أن البراكين الأرضية (وليس البحرية) توجد في المناطق الجبلية (لم نسمع مثلاً عن بركان ثار في
الصحراء ) ،فهل كانت توجد جبال في قرية نوح ؟
الجواب :نعم ، والدليل على ذلك قوله تعالى على لسان إبن نوح {قال ساوي الى جبل يعصمني من الماء }.
ذكر هنا "جبل" وليس "الجبل" معنى ذلك أنه يوجد أمامه أكثر من جبل يفر إليه.
إن كلمة بركان ليست عربية وإنما رومانية Vulcanus و هي إسم لإله النار عند الرومان.
فهل كلمة تنور هي الكلمة الصحيحة التي يجب أن نستخدمها عند ذكر البراكين ؟
أترك الجواب لكم..