عملاء المهجر
بقلم/عمر عفيفي
"ايه اللي رماك ع المر قلت اللي امر منه " مثل شعبي قديم معروف ولكنه صالح لكل العصور.
اما الجديد ان كل مصري ترك مصر وهاجر اصبح عميلا وخائنا ولا مانع من اتهامه انه يعمل ضد مصر ويسئ الي سمعتها المصونه بالخارج.
هكذا حولت اجهزة أعلام الدوله الحكومية كل من بالمهجر الي عملاء وخونه وتم تجنيدهم وشرائهم .
ونسيت اجهزة الاعلام الحكوميه ان تذكر لنا لماذا هاجر هؤلاء المصريين وتركوا بلدهم ووطنهم واهلهم واحباءهم وذelig;ذكريات الطفوله ومراتع الصبي ليتوجهوا الي المجهول ليبدأو رحله غامضه لا يعلم الا الله منتهاها .تبدا من تحت الصفر وربما تبدأ من غسل الصحون مرورأ بالعمل في البناء والنظافة وربما نسوا ان يفسروا لنا أيضا لما يهرب الشباب المصري من مصر معرضين حياتهم لمخاطر الغرق والموت علي سواحل اوروبا بحثا عن لقمة العيش التي ضنت عليهم بلدهم بها؟؟؟؟
لم يذكروا عباقرة اعلام الدوله كم لاقي هؤلاء المهاجرين من اضهاد داخل اوطانهم وكم تغلقت في وجههم كل ابواب الحياه الكريمه وتكافؤ الفرص وكم لاقوا من قهر وهوان علي ايدي النظام وزبانيته حتي اضطروا لترك الجمل بماحمل قاصدين بلاد الله لخلق الله بحثا عن حياه كريمه خاليه من الضرب علي القفا والتعليق والاهانه علي ايدي حكومتهم ومباحث أمن دولتهم وفي اقسام الشرطة وكمائن العادلي .
سطر هؤلاء المهجريين صفحات شرف في بلاد العالم وحققوا نجاحات مضيئه في مختلف جنبات العلم والمعرفه واستطاعوا ان ينتزعوا بأظافرهم وعرقهم احترام العالم لهم بعملهم وانجازهم .
وهاهو العالم احمد زويل العالم المصري الذي رفع اسم مصر عاليا عندما حصل علي جائزة نوبل للعلوم بعدما تهيأت له فرصة البحث في مناخ صحيح بعيدا عن ختم النسر واستماره 111 للصرف من المخازن ودفتر الحضور والانصراف.
ولعلي اسأل ماذا كان حال الدكتور زويل لو استمر في مصر ؟ مؤكد ان مصيره لن يكن مختلف كثيرا عن زملاءه اللذين جلسوا معه علي البنش في نفس المدرج بالجامعه ولربما كنا سنجده يعمل رئيسا لقسم النبات في وزارة الزراعه بسمنود ومحول للتحقيق الاداري لانه تأخر نصف ساعه عن الحضور بسبب تعطل التكتك به وهو في طريقه للعمل وربما مطارد من مباحث تنفيذ الاحكام لعدم سداده اقساط البوتاجاز والمروحه السقف لان بالقطع مرتبه لن يكفيه هذا لو كان عين من اساسه حتي هذه اللحظه ،وربما لو كان عمل بالقطاع الخاص لربما كان احيل الي المعاش المبكر وتفرغ الي تقميع الفيمتو باميه بدلا من اختراع الفيمتو ثانيه بعد أفلاس الشركة التي يعمل بها أو القبض علي صاحبها.واين ذهب المشروع القومي لنهضة والعلوم والتكنولوجيا والذي كلف به رئيس الوزراء الحالي الدكتور زويل من تسع سنوات كامله بل واين المجلس الاعلي للبحث العلمي المعلن عنه من تسع سنوات واين مشروع الاشراف علي البرنامج النووي المصري طبعا كله لم ولن يتم لانه كلام في الكلتش .
وماذا عن وعود رئيس الوزراء للدكتور زويل بتقليده الاشراف علي خطة اصلاح البحث العلمي واصلاح التعليم وماذا تم بها طبعا كلام جميل بمنطق الشو امام الاعلام لتكريم العلماء والاستعانه بخبراتهم وطبعا كلام مدهون بزبده يطلع عليه النهار يسيح .
ولعل الوميض البراق في سماء الولايات المتحده حاليا العالم المصري / مصطفي السيد الذي توصل الي علاج للسرطان باستخدام جزيئات الذهب والذي كرمه الرئيس الامريكي باعلي وسام بالولايات المتحده للعلوم وسلمه الميداليه الوطنيه للعلوم والابتكار لما حققه في العلم النانوي ولعلي أؤكد انه لو كان بمصر وذكر مجرد لفظ النانوي لكان تم القبض عليه بتهمة الانضمام لجماعه نانونيه محظوره تستهدف الاخلال بمفردات اللغه العربية ولمؤكد انه ربما صدرت ضده فتوي شرعيه تحرم استخدام النانوني لانه يستخدم الذهب لعلاج الرجال المرضي بالسرطان والمعروف ان استخدام الذهب للرجال حرام ومكروه بل من المؤكد ان مباحث التموين كانت ستطارده وتحرر له محضر استخدام جزيئات الذهب الغير مدموغه من مصلحة دمغ المصوغات والموازيين وانه كان سيتم القبض علي كل الحيوانات التي اجري عليها ابحاثه لاسترداد الذهب الغير مدموغ لانه استخد ذهب عيار 18 واوهم الناس انه عيار 21.
النماذج كثيره ومشرفه ومنها الدكتور احمد شفيق والدكتور اسامه الباز وكثيرمن المصريين اللذين تركوا بصماتهم علي تطوير الحضارة الانسانيه وكلهم مصريين .
اما عن نشطاء حقوق الانسان فهم عملاء وخونه ويسيئوا لسمعة مصر وبستقوو بالخارج وهم يريدون العودة علي مدافع الدبابات الامريكية ليدمروا مصر ويحولوها لعراق اخري ويطلبوا بالتدخل الامريكي في الشئون المصريه الداخليه ويلهفوا المليارات والملايين من الحكومه الامريكية والحكومات الغربيه ,لانهم ينادون باحترام الحكومه المصرية لحقوق وكرامة المواطن المصري والكف عن التعذيب والانتهاكات بالاقسام والافراج عن السجناء السياسيين وانهاء قانون الطوارئ والافراج عن ايمن نور والمعتقلين بدون احكام قضائيه وامام المحاكم العسكرية. حقا انهم خونه وعملاء .
نعم هذا هو صورة المصريين المهاجرين لبلاد الله لخلق الله هربا من الظلم والقهر والاضهاد فهل تنتظرون منهم العوده لنقل خبراتهم التي اكتسبوها من العالم المتقدم لاصلاح الاحوال المترديه في كل جوانب الحياه في مصرفي ظل تلك الظروف؟؟؟؟؟؟