آخر عبقريات البخاري

محمود دويكات في السبت ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) أنعام/112


لعل أبرز ما يميز معظم المسلمين في هذه الايام هو احترافهم الغش و التدليس و الكذب و الخداع. و بلغ بهم الأمر الى أن أصبحوا يلقنون أولادهم في صغرهم كيف يخدعون من حولهم بدعوى أنها فذلكة أو شطارة أو فهلوة. السؤال الذي يتبادر الى الذهن (لمن يستخدمه) هو لماذا وصل بنا الامر لهذا الحد؟ لماذا هذا الانحطاط في الاخلاق و التعامل مع باقي الناس السذج لدرجة أن أصحاب اللحى باتوا مشكوكا فيهم بسوء نيتهم تجاه الاخرين!! هل تريد أن تعرف الجواب على هذا التساؤل؟
في التالي ، سأعرض نماذج من أبزر اختراعات البخاري في كتابه ، لنبيّن للناس البسطاء لماذا أصبح أصحاب اللحى و المشائخ من عباد هذا الكتاب (كتاب البخاري) مضرب المثل في الانحطاط الفكري و الخلقي ، حتى باتوا يخرجون علينا بفتاوى لا تدخل عقول الحمير عوضا عن عقول البشر.
مصدر ما سنكتب هنا هو صحيح البخاري نفسه ، و يمكنك الحصول على نسخة الكترونية لهذا الكتاب الضال المضل عن طريق(
هنــا) أو (هنــا) . رقم الحديث موجود أمامه حسب المصدر الاول. و قد كشفت عن المصدر الثاني فوجدت فيه نفس الاحاديث و إن كانت تحت ترقيم مختلف

7042 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا، جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَائِرَ الرَّأْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنَ الصَّلاَةِ فَقَالَ ‏"‏ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، إِلاَّ أَنْ تَطَوَّعَ شَيْئًا ‏"‏‏.‏ فَقَالَ أَخْبِرْنِي بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنَ الصِّيَامِ قَالَ ‏"‏ شَهْرَ رَمَضَانَ، إِلاَّ أَنْ تَطَوَّعَ شَيْئًا ‏"‏‏.‏ قَالَ أَخْبِرْنِي بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنَ الزَّكَاةِ قَالَ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ‏.‏ قَالَ وَالَّذِي أَكْرَمَكَ لاَ أَتَطَوَّعُ شَيْئًا وَلاَ أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَىَّ شَيْئًا‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ ‏"‏‏.‏ أَوْ ‏"‏ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ ‏"‏‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ فِي عِشْرِينَ وَمِائَةِ بَعِيرٍ حِقَّتَانِ‏.‏ فَإِنْ أَهْلَكَهَا مُتَعَمِّدًا، أَوْ وَهَبَهَا أَوِ احْتَالَ فِيهَا فِرَارًا مِنَ الزَّكَاةِ، فَلاَ شَىْءَ عَلَيْهِ‏.‏

يعني إذا أردت أن تحتال على الزكاة (يعني لا تريد أن تدفع الزكاة) فماعليك إلا بوصفة البخاري : قبل انقضاء الحول ما عليك إلا أن تتصدق بجزء بسيط جدا لكي ينقص النصاب عندك فتصبح الزكاة غير جائزة عليك .. و بذلك تكون قد نفدت (أو ملصت او تهربت!) من دفع الزكاة. ...يا لها من قمة العبقرية البخارية!! ... لا بارك الله فيك يا بخاري على هالوصفة. إليكم المزيد من اختراعات ذلك العبقرى .. و اجتهاداته التي لا بارك الله بها ..في كيفية تعليم الناس مشروعية التحايل و مخادعة الله سبحانه. 7044 ـ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِذَا مَا رَبُّ النَّعَمِ لَمْ يُعْطِ حَقَّهَا، تُسَلَّطُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، تَخْبِطُ وَجْهَهُ بِأَخْفَافِهَا ‏"‏‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ فِي رَجُلٍ لَهُ إِبِلٌ، فَخَافَ أَنْ تَجِبَ عَلَيْهِ الصَّدَقَةُ، فَبَاعَهَا بِإِبِلٍ مِثْلِهَا، أَوْ بِغَنَمٍ، أَوْ بِبَقَرٍ، أَوْ بِدَرَاهِمَ، فِرَارًا مِنَ الصَّدَقَةِ بِيَوْمٍ، احْتِيَالاً فَلاَ بَأْسَ عَلَيْهِ، وَهْوَ يَقُولُ إِنْ زَكَّى إِبِلَهُ قَبْلَ أَنْ يَحُولَ الْحَوْلُ بِيَوْمٍ أَوْ بِسَنَةٍ، جَازَتْ عَنْهُ‏.‏
يا عيني!!! يا سلام!!! هذه وصفة ثانية من ذلك العبقري: إذا كان عندك إبل و أردت أن تنفد أو تملص أو تتخوّث على ربنا(يعني تخادع ربنا) بعدم دفع زكاة هذه الابل: ما عليك سوى أن تنتظر قدوم الحول فتقوم ببيع الابل بما يكافئها (أو حتى تبيعها مقابل نفس العدد من الابل) و ذلك لكي تفر من الزكاة ، لأنك عندها ستنتظر حولا جديدا! ليحل على الابل الجديدة التي اشتريتها!!


7045 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ اسْتَفْتَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَذْرٍ كَانَ عَلَى أُمِّهِ، تُوُفِّيَتْ قَبْلَ أَنْ تَقْضِيَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اقْضِهِ عَنْهَا ‏"‏‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِذَا بَلَغَتِ الإِبِلُ عِشْرِينَ، فَفِيهَا أَرْبَعُ شِيَاهٍ، فَإِنْ وَهَبَهَا قَبْلَ الْحَوْلِ أَوْ بَاعَهَا، فِرَارًا وَاحْتِيَالاً لإِسْقَاطِ الزَّكَاةِ، فَلاَ شَىْءَ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ إِنْ أَتْلَفَهَا فَمَاتَ، فَلاَ شَىْءَ فِي مَالِهِ‏.‏


4 ـ باب الْحِيلَةِ فِي النِّكَاحِ
7046 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الشِّغَارِ‏.‏ قُلْتُ لِنَافِعٍ مَا الشِّغَارُ قَالَ يَنْكِحُ ابْنَةَ الرَّجُلِ وَيُنْكِحُهُ ابْنَتَهُ بِغَيْرِ صَدَاقٍ، وَيَنْكِحُ أُخْتَ الرَّجُلِ وَيُنْكِحُهُ أُخْتَهُ بِغَيْرِ صَدَاقٍ‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنِ احْتَالَ حَتَّى تَزَوَّجَ عَلَى الشِّغَارِ، فَهْوَ جَائِزٌ، وَالشَّرْطُ بَاطِلٌ‏.‏ وَقَالَ فِي الْمُتْعَةِ النِّكَاحُ فَاسِدٌ، وَالشَّرْطُ بَاطِلٌ‏.‏ وَقَالَ بَعْضُهُمُ الْمُتْعَةُ وَالشِّغَارُ جَائِزٌ، وَالشَّرْطُ بَاطِلٌ‏.‏

يا سلام!! و المصيبة أن يأتي بعدها أهل تلك السنة و يتشدقوا على الشيعة و هنا البخاري مباشرة يناقض الرسول في نفس الحديث (المنسوب اليه!!) ... لا بل يقترح البخاري لك حيلة حتى يجيز لك زواج الشغار الذي حرمه الرسول قبل سطر واحد!!

7047 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَبْدِ اللَّهِ، ابْنَىْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا، أَنَّ عَلِيًّا ـ رضى الله عنه ـ قِيلَ لَهُ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لاَ يَرَى بِمُتْعَةِ النِّسَاءِ بَأْسًا‏.‏ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنِ احْتَالَ حَتَّى تَمَتَّعَ، فَالنِّكَاحُ فَاسِدٌ‏.‏ وَقَالَ بَعْضُهُمُ النِّكَاحُ جَائِزٌ وَالشَّرْطُ بَاطِلٌ‏.
البخاري عبقري جدا في بلبلة العقول و الافكار (للناس السذج طبعا) ... بقول لك : النكاح جائز لكن الشرط باطل ... يا سلام! يا عيني!! قمة العبقرية البخارية!!


7054 ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لاَ تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ، وَلاَ الثَّيِّبُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ ‏"‏‏.‏ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ إِذْنُهَا قَالَ ‏"‏ إِذَا سَكَتَتْ ‏"‏‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنْ لَمْ تُسْتَأْذَنِ الْبِكْرُ وَلَمْ تَزَوَّجْ‏.‏ فَاحْتَالَ رَجُلٌ فَأَقَامَ شَاهِدَىْ زُورٍ أَنَّهُ تَزَوَّجَهَا بِرِضَاهَا، فَأَثْبَتَ الْقَاضِي نِكَاحَهَا، وَالزَّوْجُ يَعْلَمُ أَنَّ الشَّهَادَةَ بَاطِلَةٌ، فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَطَأَهَا، وَهْوَ تَزْوِيجٌ صَحِيحٌ‏.

تزويج صحيح؟ ها !؟ قال الرجل استجلب شاهدي زور يشهدون كذبا أنه تزوجها برضاها و المصيبة أن البخاري يقول " و الزوج يعلم أن الشهادة باطلة" ..و بعد كل هذا ايش؟ يقول لك البخاري ان الزواج صحيح!! أين قول الحق يا بخاري (والذين لا يشهدون الزور)؟
إذا كان الحديث السابق قد خصصه البخاري للفتاة البكر ... فإن الحديث التالي قد خصصه البخاري للمرأة الثيب ... اقرأ و تعلم من البخاري كيف يخادعون الله و رسوله ... ولا حول ولا قوة إلا بالله

7056 ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ، وَلاَ تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ ‏"‏‏.‏ قَالُوا كَيْفَ إِذْنُهَا قَالَ ‏"‏ أَنْ تَسْكُتَ ‏"‏‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنِ احْتَالَ إِنْسَانٌ بِشَاهِدَىْ زُورٍ عَلَى تَزْوِيجِ امْرَأَةٍ ثَيِّبٍ بِأَمْرِهَا، فَأَثْبَتَ الْقَاضِي نِكَاحَهَا إِيَّاهُ، وَالزَّوْجُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَتَزَوَّجْهَا قَطُّ، فَإِنَّهُ يَسَعُهُ هَذَا النِّكَاحُ، وَلاَ بَأْسَ بِالْمُقَامِ لَهُ مَعَهَا‏.‏
7057 ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ إِنَّ الْبِكْرَ تَسْتَحْيِي قَالَ ‏"‏ إِذْنُهَا صُمَاتُهَا ‏"‏‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنْ هَوِيَ رَجُلٌ جَارِيَةً يَتِيمَةً أَوْ بِكْرًا، فَأَبَتْ فَاحْتَالَ فَجَاءَ بِشَاهِدَىْ زُورٍ عَلَى أَنَّهُ تَزَوَّجَهَا، فَأَدْرَكَتْ فَرَضِيَتِ الْيَتِيمَةُ، فَقَبِلَ الْقَاضِي شَهَادَةَ الزُّورِ، وَالزَّوْجُ يَعْلَمُ بِبُطْلاَنِ ذَلِكَ، حَلَّ لَهُ الْوَطْءُ‏.
حل له الوطء يا بخاري ؟؟؟ و أنت؟! ألا تحل لك جهنم بعد كل هذه الافتراءات و الاجتراءات على دين الله؟ الله يقول (والذين لا يشهدون الزور) فرقان:72 و يقول( اجتنبوا قول الزور)حج/30 و البروفسور البخاري يحلل الزواج عن طريق شهادة الزور.
7063ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الشَّرِيدِ، قَالَ جَاءَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ إِلَى سَعْدٍ فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ لِلْمِسْوَرِ أَلاَ تَأْمُرُ هَذَا أَنْ يَشْتَرِيَ مِنِّي بَيْتِي الَّذِي فِي دَارِي‏.‏ فَقَالَ لاَ أَزِيدُهُ عَلَى أَرْبَعِمِائَةٍ، إِمَّا مُقَطَّعَةٍ وَإِمَّا مُنَجَّمَةٍ‏.‏ قَالَ أُعْطِيتُ خَمْسَمِائَةٍ نَقْدًا، فَمَنَعْتُهُ، وَلَوْلاَ أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ الْجَارُ أَحَقُّ بِصَقَبِهِ ‏"‏‏.‏ مَا بِعْتُكَهُ أَوْ قَالَ مَا أَعْطَيْتُكَهُ‏.‏ قُلْتُ لِسُفْيَانَ إِنَّ مَعْمَرًا لَمْ يَقُلْ هَكَذَا‏.‏ قَالَ لَكِنَّهُ قَالَ لِي هَكَذَا‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبِيعَ الشُّفْعَةَ فَلَهُ أَنْ يَحْتَالَ حَتَّى يُبْطِلَ الشُّفْعَةَ فَيَهَبُ الْبَائِعُ لِلْمُشْتَرِي الدَّارَ، وَيَحُدُّهَا وَيَدْفَعُهَا إِلَيْهِ، وَيُعَوِّضُهُ الْمُشْتَرِي أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَلاَ يَكُونُ لِلشَّفِيعِ فِيهَا شُفْعَةٌ‏.‏
لاحظ مدى خبث البخاري ، أولا يوهم الناس أن هناك تشريعا اسمه الشفعة (في أحاديث قبل ذلك) و بعد ذلك يقوم نفسه بنسف تلك الاحاديث عينها عن طريق وصفة من وصفات الخداع و التحايل على الله عنده. الشفعة ، لمن لا يعلم ، هي حق الجار بشراء أرض أو بيت مجاورة له حتى لو كان صاحب الارض أو الدار يريد بيعها بسعر أعلى فإن للجار الملاصق الحق أن يأخذ تلك الارض وإن كان بأبخس الاثمان تحت مسمى الشفعة ... مما لا شك فيه إن هذا التشريع لا يرضاه الله و لا رسوله .. و لكن البخاري افترى على الرسول بتلفيق أحاديث تشرع هذا الأمر. و لكنه ، بعبقريته الفذة هنا يخترع أساليب للتحايل على نفس أوامر النبي المزعومة بالشفعة ، فهو يقول لك إذا أردت أن تخادع  بالشفعة (التي شرعها النبي حسب قوله قبل عدة أسطر) ، بسيطة! اتفق مع المشتري الاخر على أن يأخذ البيت هبة!! و بعدها من تحت الطاولة يقوم المشتري بدفع المعلوم ، و عندها يكون الشفيع (الذي هو الجار ) قد أكلها و سكت فلا يستطيع المطالبة بالشفعة بعدها!! ... قمة العبقرية البخارية!!


حديث أخر عن الشفعة و خدعة أخرى من الاستاذ بخاري:
7064 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ سَعْدًا، سَاوَمَهُ بَيْتًا بِأَرْبَعِمِائَةِ مِثْقَالٍ فَقَالَ لَوْلاَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ الْجَارُ أَحَقُّ بِصَقَبِهِ ‏"‏‏.‏ لَمَا أَعْطَيْتُكَ‏.‏ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنِ اشْتَرَى نَصِيبَ دَارٍ، فَأَرَادَ أَنْ يُبْطِلَ الشُّفْعَةَ، وَهَبَ لاِبْنِهِ الصَّغِيرِ وَلاَ يَكُونُ عَلَيْهِ يَمِينٌ‏.

هذا هو البخاري وتلك كانت عبقريته !! لا يكتفي بالكذب أو التأليف على رسول الله ، بل بلغت به الوقاحة و الجرأة بأن يخالف ما يزعم أنه حديث للرسول!! عن طريق ما أسماه الحيل و الخدع ، و قد أفرد لها بابا حتى يدرسه سفهاء القوم من بعده فتكون لهم دينا.... يعني هو ينسب للرسول شيئا ثم يأتي بقول عن "بعض الناس" ينسف ما قد رواه عن الرسول مباشرة ... السؤال لماذا يفعل البخاري ذلك؟ ماالهدف؟ الهدف بسيطة ... إنه زرع الاستخاف بالدين في قلوب الناس ، تعليمهم أن "الحيل و التحايل" إنما هو أمر شرعي مجاز و لا غبار عليه ..و بهذا غدت أمة البخاري تتبوأ المراكز الاولى في التحايل على الناس و خداع البسطاء منهم.

ولا حول ولا قوة إلا بالله...

اجمالي القراءات 27468