محضر تحقيق الأزهر مع القرآني «رضا عبدالرحمن» يتهمه بإهانة الصحابة بسبب كتاباته علي الإنترنت |
23/11/2008 | |
كتبت - شيماء أبوالخير: حصلت «الدستور» علي محضر تحقيقات الشئون القانونية بمشيخة الأزهر مع رضا عبدالرحمن - الإخصائي الاجتماعي في معهد أبوحريز الإعدادي الثانوي والذي تم القبض عليه من قبل جهاز أمن الدولة قبل أسبوعين بتهمة الانضمام لطائفة القرآنيين - يوم 17/7/2008، حول كتاباته علي الإنترنت، حيث تم مواجهة رضا بعدد من المقالات التي كتبها ونشرت علي الإنترنت تحمل عناوين «عندما يفكر مشايخ الأزهر في الاجتهاد» «لماذا تبني هذه المساجد» «الشيخ مبروك والشيخ بركات ورضاع الكبير»، حيث أكد رضا كتابته هذه المقالات والتي تم طبعها من علي موقع عرب تايمز. ووجه المحقق اتهاماً لرضا بسب البخاري، وهو الاتهام الذي نفاه رضا كليا مؤكدا أن كتباته لا تحتوي علي أي سب للبخاري وإنما تشير إلي أن للبخاري أحديث ضعيفة تخالف القرآن الكريم، وأعطي رضا مثلا بأن البخاري يروي حديثاً يقول فيه: «من بدل دينه فاقتلوه» وهو حديث يتعارض مع قول الله عز وجل «وقل الحق من ربك، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» وقوله «لا إكراه في الدين»، وأوضح رضا أنه قرأ مجلد صحيح البخاري واستمد معلومات حوله من الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف السعودية.
ثم وجه المحقق لرضا تهمة أخري وهي أنه - رضا - يتهم رجال الأزهر بالجمود وتقديس البخاري مثل القرآن، حيث نفي رضا أن يكون قد وجه أي اتهام لرجال الأزهر موضحا أنه يري أن معظم المسلمين يقدسون البخاري. وطلب المحقق من رضا عدم نشر أي مقالات علي الإنترنت والتوقيع علي تعهد بذلك. من جانبه أوضح الدكتور أحمد صبحي منصور الشهير بـ«شيخ القرآنيين»، عدم تيقنه الكامل مما إذا كان للأزهر يد في اعتقال رضا أم لا، قائلاً في تصريح خاص لـ «الدستور»: «أعلم جيداً أن د. سيد طنطاوي كان من المحضرين علي سجني عام 1987 قبل أن يكون شيخ الأزهر، وخصومته معنا معلنة، وكالعادة يستغل نفوذه ضدنا، ويؤيده النفوذ السعودي وريالاته في مصر». وأعرب منصور عن تخوفه من تعرض رضا للتعذيب أثناء اعتقاله طيلة هذا «الاختفاء القسري»، قائلاً: «خلال الموجة الثالثة من القبض علي القرآنيين العام الماضي خلال الفترة من مايو إلي أكتوبر 2007 والتي قبضوا فيها علي أخي غير الشقيق عبداللطيف سعيد ورفاقه الأربعة لأنهم كانوا يجمعون مقالاتي ومؤلفاتي القديمة المنشورة في مصر في التسعينيات لإعادة نشرها مجانا علي موقعنا، تعرضوا لتعذيب شديد علي يد مباحث أمن الدولة في شبرا الخيمة لمدة 37 يوما قبل العرض علي النيابة ومعرفة مكانهم، ولم تكن هناك قضية أصلاً، ويتكرر نفس الإجرام مع رضا». أما عن علاقته برضا فأضاف قائلاً: «علاقتي برضا أنه معدود ضمن أبنائي، فلقد كنت ولي أمره بعد وفاة والده «ابن عمي الشيخ عبدالرحمن علي»، وبعد هجرتي لأمريكا كان اتصالانا مستمراً بسبب القرابة القريبة، ولأنه كاتب واعد في الإسلاميات، ومن ضمن الباحثين في قاعة البحث القرآني في الموقع الإلكتروني أهل القرآن، أحرص علي توجيهه بحثيا. |