السعودية.. أنباء عن اعتقالات ودعوات لحراك شعبي

في الأربعاء ١٣ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

تفيد أنباء بقيام السلطات السعودية بحملة اعتقالات طالت دعاة معروفين، في حين تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي دعوة "لحراك شعبي" في الـ15 من أيلول/سبتمبر الجاري.

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت 20 شخصا على الأقل، بينهم الداعيان البارزان سلمان العودة وعوض القرني، بحسب ما أعلنه أفراد من عائلاتهم وناشطون.

ونقلت وكالة رويترز الثلاثاء عن مصادر سعودية أن السلطات اعتقلت سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري في مطلع الأسبوع.

وأفاد ناشطون بأن حملة الاعتقالات بدأت منذ التاسع من أيلول/سبتمبر وشملت الثلاثاء ستة رجال دين وشقيق العودة، خالد.

ورجحت المصادر أن يكون سبب توقيف خالد العودة تأكيده عبر موقع تويتر الاثنين أن شقيقه سلمان تعرض للاعتقال.

وأكد نشطاء يعملون على مراقبة وتوثيق حالات من يصفونهم بمعتقلي الرأي اعتقال ما لا يقل عن ثماني شخصيات بارزة، بينهم رجال دين وأكاديميون ومعلقون في التلفزيون وشاعر، منذ يوم الاثنين.

وذكر حساب على تويتر تحت اسم "معتقل" يديره ناشطون معارضون للحكومة في المملكة من دون ذكر مصادر معلوماتهم، أسماء 21 شخصا على الأقل تم اعتقالهم حتى الآن، معظمهم رجال دين.

وجاء اعتقال الداعية العودة بعدما رحب بأول اتصال جرى بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد جفاء بين الطرفين منذ ثلاثة أشهر.

 

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها مع قطر منذ الخامس من حزيران/يونيو وفرضت عقوبات اقتصادية عليها، متهمة إياها بدعم مجموعات متطرفة وجماعة الإخوان المسلمين والتقرب من إيران، الأمر الذي نفته الدوحة.

ولدى العودة والقرني ملايين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.

واتهم القرني بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، التي تدرجها السعودية على لائحة الإرهاب.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الثلاثاء عن مصدر أمني قوله إن "رئاسة أمن الدولة تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية".

وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى عدم وجود معلومات مباشرة لديها بشأن الاعتقالات، إلا أنها رجحت أن تكون على ارتباط بمساعي الأمير محمد بن سلمان لتعزيز سلطته.

وفي 14 حزيران/يونيو، عين العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بأمر ملكي نجله الأمير محمد وليا للعهد بعد أن أعفى الأمير محمد بن نايف من المنصب.

وتعليقا على الاعتقالات، قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط لدى المنظمة الحقوقية آدم كوغل لوكالة الصحافة الفرنسية "ما يمكنني قوله هو أن التوقيفات تعكس بشكل كبير طريقة تعامل السعودية مع المعارضة السياسية أو الدينية".

وأضاف "لدى السعودية سجل مروع في ما يتعلق بحرية التعبير ويمكن القول إن الأمور تزداد سوءا".

وإلى جانب الضجة التي أثارتها تلك الاعتقالات في المملكة نشطت دعوات أطلقها ناشطون في السعودية لحركة معارضة في الـ15 من أيلول/سبتمبر.

وحسب ما تداوله ناشطون فإن المطالبات بهذا الحراك تتراوح بين دعم السعوديين في مواجهة الفقر، ودعم عائلات المعتقلين في المملكة. وتنتقد مطالبات أخرى سياسة المملكة الخارجية والمالية.

ولم يتضح من التغريدات المتداولة آلية القيام بهذا الحراك في التاريخ المحدد أو الأماكن التي سينطلق منها.

المعارضون لهذه الدعوة اعتبروا أن الداعين لها من خارج المملكة ويهدفون "لإثارة الفتن". ورأى بعضهم أنها حملة موجهة من قطر في ظل الأزمة الراهنة.

اجمالي القراءات 2364