قال المتحدث باسم وزارة الزراعة المصرية، اليوم الأحد، إن سلطات الحجر الزراعي بميناء "سفاجا" اكتشفت تلوث شحنة قمح فرنسية يبلغ حجمها 59 ألف طن ببذور الخشخاش.
وأضاف حامد عبد الدايم المتحدث باسم الوزارة: "المعامل المركزية بوزارة الزراعة تقوم حاليا بتحليل البذور والتأكد من نوعيتها... فور إثبات ذلك سيتم اتخاذ قرار من قبل الوزارة برفض الشحنة وتحويل القضية إلى النائب العام لاتخاذ قرار بشأنها".
وقال تجار في القاهرة إن بذور الخشخاش أضحت "الأرجوت الجديد".
وكانت إدارة الحجر الزراعي المصرية، قد رفضت شحنة قمح رومانية، حجمها 63 ألف طن، بسبب تلوثها ببذور الخشخاش نهاية أغسطس/آب، وأحالت القضية إلى النائب العام.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، أدى رفض شحنة قمح فرنسية اشترتها هيئة السلع التموينية لاحتوائها على فطر "الأرجوت" لنشوب خلاف استمر نحو العام، بشأن مواصفات الواردات مع فرض الإدارة المركزية للحجر الزراعي حظرا شاملا على فطر "الأرجوت".
حينها، قالت شركات التجارة، إن هذا الشرط مستحيل ضمانه، وقاطعت مناقصات حكومية، لتخرج مصر فعليا من أسواق الحبوب العالمية.
وألغت مصر بعد ذلك سياسة الحظر التام "للأرجوت"، بما ينسجم مع المعايير العالمية، لكي تجذب التجار مجددا إلى مناقصاتها. وأوقفت أيضا إرسال مفتشي الحجر الصحي المصريين إلى الخارج للتفتيش على شحنات الحبوب وبدأت تستعين بشركات خاصة.
وقال تاجر آخر، إن هناك حاليا شحنتي قمح رومانية في اثنين من موانئ المنشأ، وإن شركات تفتيش طلبت تغيير القمح في هاتين الشحنتين نظرا لوجود بذور الخشخاش فيهما.
ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وقالت إنها تتوقع أن تشتري هيئة السلع التموينية نحو سبعة ملايين طن قمح العام الجاري، هذا بالإضافة إلى ما بين 4 و5 ملايين طن يستوردها القطاع الخاص سنويا.