أخي ومعلمي الدكتور أحمد
الإخوة والأخوات رواد وكتاب هذا الموقع الأغر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا جميعا وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات،،،
تعلمون جميعا ما كان على هذا الموقع منذ أيام قلائل ، ولن أتكلم فيه إحتراما لرغبة الدكتور أحمد ، بعدم فتح أي ملفات قديمة وعدم التحدث في الماضي ، كما أن الدكتور أحمد نفسه والأستاذ الكبير فوزي فراج قد شملا الموضوع من كل جو&Ccedicedil;نبه بما لا يدع لي ولغيري التحدث فيه.
نعلم جميعا أن موقع أهل القرآن هو ملك للأستاذ والمعلم والدكتور أحمد صبحي منصور ، وهو بيته ومن سوء الأدب أن ندخل بيتا ثم نخالف قوانين صاحبه ورغباته ، ومن رغبة الدكتور أحمد ألا ننبش فيما حدث ، ولكن بنفس القدر الذي نقر فيه بملكية الدكتور أحمد لموقع أهل القرآن ، نقر بأن فكرة وعقيدة (أهل القرآن) وهي الآخذ بالقرآن وحده مصدرا للتشريع تملكنا جميعا (نحن المؤمنين بها) ، ولذلك فإن حق كل منا في هذا الموقع لا يقل عن حق صاحبه طالما التزمنا بقوانينه وشروطه التي قررها صاحبه وكنت أحد المشتركين في إقرارها ، وهي قوانين ولوائح تضبط إيقاع الموقع ولا تخالف عقيدتنا ، ومقبولة من صاحب الموقع لذا وجب علينا جميعا الالتزام بها
ولا يحق لصاحب الموقع أو لغيره إلغاء مقالة أو حذف تعليق لم يخالف صاحبه شروط النشر على الموقع ، مهما كانت هذه المقالة أو هذا التعليق مخالفا لهواه ، وإلا تحول الموقع إلي ديكتاتورية نرفضها جميعا ونعمل جاهدين على تقويض دعائمها في العقلية العربية والتي تربت عليها لما يقرب من ألف عام أو يزيد.
يظن الكثير أني تركت الكتابة على الموقع بسبب تلك الأحداث المتلاحقة فيما بين يومي 17 ، 18 سبتمبر ، ولكن الحقيقة أنني لم أترك الكتابة لهذا السبب ، ولكن بسبب آخر هو أن لي مقالة قمت بنشرها وتم إلغاء نشرها ، وقد قلت من قبل مرارا وتكرارا أنني لا أقبل أن يقصف قلم بغير حق ، ومقالتي لم تخالف شروط النشر من قريب أو بعيد ، كما قلت أنني أكتب على موقع أهل القرآن لأنني أأتمن القائمين عليه على عصارة فكري الذي يتجلى كتابة في مقالات وأبحاث أنشرها على هذا الموقع الأغر ، فلو لم يلتزم القائمين عليه بذلك فأنه من الخطأ أن أستمر في الكتابة والنشر ، لذا فقد أنشأت لنفسي مدونة على موقع إيلاف وسميتها (زاد التقوى) ، متخذا قرارا بعدم النشر مرة أخرى على هذا الموقع الكريم.
ولكن بعد تفكير طويل ، ونظرا لما يربطني شخصيا بالدكتور الأستاذ والمعلم / أحمد صبحي منصور من علاقة ود ، واعتباري له أستاذا ومعلما لي ، وإيماني بإخلاصه ، كل ذلك على قاعدة من قوله تعالى "وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم" يوسف 53 ، فالنفس أمارة بالسوء ، وهذه سنة الحياة وقد خلقها الله سبحانه وألهمها (فجورها) و (تقواها) ، وكذلك فإن فكرة أهل القرآن تملكنا ونحن خدم لكتاب الله ، وقد أختار الدكتور أحمد لموقعه اسم (أهل القرآن) ، فأنشأ لنا فيه حقوقا لا ينكرها.
لذلك قررت أن أكتب هذه الرسالة له ولكم جميعا ، أتعهد فيها بأنني لن أخالف شروط النشر كعهدكم بي ، على أن يتعهد لي الدكتور أحمد بأنه لن يلغي لي مقالة أو يحذف لي تعليق (كما حدث من قبل) ، وبيني وبينه شهادتكم وقوله تعالى"...واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا" الأسراء 34 ، فلو حدث وأعطاني هذا الوعد (العهد) رجعت بيتي أتعلم فيه و أثريه ، ونتواصى جميعا فيه بالحق ، ولو رفض فقد برأت ذمتي أمام الله وأمامكم ، ومجال الدعوى رحب وواسع في فضاء الإنترنت وفي جميع وسائل الأعلام المرئية والمسموعة.
وكلمتي لمعلمي وأستاذي ، وهي حقه علي أن أقولها وحقي عليه أن يسمعها ، أنت يا دكتور أحمد نحسبك عالم رباني ومن المخلصين ولا نزكيك على الله رب العالمين ، وأنت رائد الفكر حديثا – نعم نعلم أن هناك محاولات أخرى مثل الدكتور شحرور والأستاذ إيهاب والأستاذ محمد دويكات وغيرهم – ولكنهم جميعا لم يحظوا بدراستك الدينية في أحدى قلاع الدراسات الدينية في العالم (الأزهر) كما لم يجروء أحدهم أن يتخذ لموقعه اسم أهل القرآن ، ولم يفتح أحدهم موقعه على مصراعيه كما فعلت دون خوف أو وجل ، فأصبحت بذلك رائد الفكر القرآني بلا منازع ، لذلك أصبح عليك مسئوليات جسام أمام رب العالمين وواجبات تنوء بحملها العصبة أولي القوة أمام من صدقوك وأتبعوك ، لذلك أيضا أنت لا تحتاج لمن يكتبون فيكررون أقوالك أو يسبحون بحمدك ، لأن على ما في ذلك من إفلاس فكري وتملق لا يليق بك ، فإنه لا يضيف جديدا لك أو للموقع ، ولكنك في الحقيقة تحتاج لمن يعارضك في الحق أو يتدارس معك جوانب أخرى لما تثيره من موضوعات ، فإن ذلك على ما فيه من إثراء وإضافة فإنه ناقوس حق يدق دائما في قلبك الواعي وعقلك المتفتح بأنك إنسان تصيب وتخطئ والكمال لله وحده لا شريك له ، ونكون مطيعين لقوله تعالى "ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة"البلد17 ، وقوله تعالى"الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"العصر3 .
وأخيرا أدعوا الله أن يلهمك الصواب ولا تتجاهل رسالتي هذه – كما فعلت من قبل – وان يجعلنا وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وعلى الله القصد وهو يهدي السبيل
شريف هادي