ديلي ميل : اجازة ملك السعودية في طنجة .. اغلى اجازة في التاريخ
August 24 2017 11:15
أكدت جريدة "ديلي ميل" البريطانية المعلومات بأن كلفة الإجازة الصيفية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في المغرب تجاوزت الـ100 مليون دولار خلال شهر واحد فقط، ما يعني أن السعودية كانت تخسر نحو 3.5 ملايين دولار يوميا بسبب إجازة الملك.
ووصل الملك سلمان عائداً من إجازته في المغرب إلى مطار جدة الأربعاء بعد أن أمضى شهراً كاملاً في مدينة طنجة المغربية بهدف الاستجمام، وكان في استقباله ولي عهده وابنه الأمير محمد، إضافة إلى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.
وبحسب التفاصيل التي أوردتها الصحيفة البريطانية الخميس فإن الملك أمضى شهراً كاملاً في مكان إجازته المفضلة، مدينة طنجة، شمال غرب المغرب، ومعه أكثر من ألف شخص من المرافقين، حيث حجزوا خلال هذه الفترة كافة الفنادق الفخمة في المدينة ليُمضي الملك إجازته.
ورغم أن الوفد السعودي حجز كافة الفنادق الفخمة في المدينة المغربية إلا أن الملك -بحسب الصحيفة- لم يُقم في أي من هذه الفنادق، وإنما أمضى إجازته في قصره الفخم الذي يتربع على مساحة 74 هكتاراً (300 ألف متر مربع أو 300 دونم)، وهو قصر يضم العديد من المطاعم الفخمة ويُطل على البحر بمشاهد خلابة ورائعة.
لكن "ديلي ميل" تقول إن قصر طنجة الملكي ليس سوى واحد من جملة قصور يمتلكها الملك السعودي في مختلف أنحاء العالم لقضاء أيام قليلة كل سنة أو أكثر فيها.
واستخدم الوفد السعودي المكون من ألف شخص أكثر من مئتي سيارة فارهة ازدحمت بها مدينة طنجة، أما التكلفة النهائية لرحلة استجمام الملك البالغ من العمر 81 عاما فتجاوزت الـ100 مليون دولار أمريكي.
وبحسب تقارير مغربية نقلت عنها الصحيفة البريطانية فإن رحلة الملك سلمان وحدها والتي استمرت شهراً واحداً فقط، تشكل 1.5% من إيرادات القطاع السياحي على المغرب في العام بأكمله.
وتلفت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء المغربي، الذي يمثل التيار الإسلامي في البلاد، سعد الدين العثماني كان في استقبال الملك سلمان لدى وصوله إلى مطار ابن بطوطة في المغرب قبل شهر من الآن لقضاء إجازته الصيفية.
وتقول "ديلي ميل" إن صور الأقمار الصناعية التي تعود إلى شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2016 أظهرت أعمال صيانة وتطوير في قصر الملك سلمان بالمغرب، ما يعني أن أعمال التجهيز والإعداد لإقامته التي استمرت شهراً واحداً فقط استمرت أكثر من تسعة شهور قبل الزيارة، وحالة الاستنفار في القصر السعودي بطنجة مستمرة منذ أكثر من 9 شهور مضت.
ويحتوي القصر على ثلاثة مهابط لطائرات الهيليوكبتر، إضافة إلى مجموعة من المباني الجديدة، كما يحيط بالقصر جدار يبلغ طوله 1500 متر، كما يوجد في القصر أكثر من ثلاثين من الحرس الملكي المغربي يعملون كموظفين في قصر الملك سلمان بطنجة، ويوجد في القصر أيضاً عدد من المطابخ والمطاعم الفارهة ومركز طبي.
يشار إلى أن إجازة الاستجمام للملك سلمان إلى المغرب تأتي بالتزامن مع الأزمة السياسية بين الرياض والدوحة، والحصار الذي فرضته أربع دول عربية بقيادة السعودية على قطر من أجل تغيير سياساتها.