أيمن نور رفع دعوى ضد مبارك أمام المحكمة الجنائية الدولية

في الأربعاء ٢٦ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نفذ زعيم حزب الغد المعارض أيمن نور والمسجون تلفيقا وعدوانا تهديده الذي توعد به نظام مبارك وتقدم بطلب رسمي للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في قضيته التي دخل على إثرها السجن منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام.

وطالب نور في المذكرة التي رفعها للمدعي العام لويس أوكامبو بالمحكمة التي تتخذ من بلجيكا مقراً لها بفتح تحقيق موسع حول المأساة التي يعيشها منذ أعوام حينما زج به للسجن بتهمة التزوير في أوراق رسمية.
ودعا نور في مذكرته المحكمة لاستدعاء الرئيس مبارك لسؤاله عن الأوضاع المأساوية التي يرزح تحتها والمحاكمة السياسية التي أقيمت له والذي يعد بحكم منصبه المسؤول الأول عنها كما دعا إلى استجواب كل من اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية وأحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب حول ما تعرض له منذ أن بدأت الحكومة إعلان الحرب عليه.
واتهم نور في ذات المذكرة وزارة الداخلية بأنها تقف وراء إحراق مكتبه الكائن بميدان طلعت حرب قبل أسبوعين.
وأعرب عن تخوفه من تعرضه للقتل علي أيدي معاونين للنظام خلال المرحلة القادمة حيث يواجه داخل محبسه بسجن مزرعة طرة المزيد من المضايقات.

واستشهد نور بالمعلومات التي وردت على لسان النائب رجب هلال حميدة حول تصميم النظام التخلص من زعيم حزب الغد وفقاً لرواية قيادي بارز في الحزب الحاكم كان قد صرح لحميدة بأن نور(لن يرى الرصيف مرة أخرى).

وفي أول تصريح له على قرار لجوئه للمحكمة الدولية أكد زعيم حزب الغد لصحيفة القدس العربي بأنه ينتظر رد رئاسة الجمهورية على مذكرة أرسلها منذ ثمانية أسابيع يناشد مبارك خلالها التحقيق في قضيته لكن ذلك لم يحدث.
وقال ليس بوسع أحد أن يتهمني بعد البقاء وراء قضبان السجن طيلة تلك الأعوام بأنني موال أو عميل للخارج.
وأكد نور بأنه لا يعتبر ما قام به من لجوء للمحكمة الجنائية الدولية إستقواء بالخارج بأي حال من الأحوال وذلك لأنه أنهك نفسه على مدار السنوات الماضية منذ دخول السجن في توجيه الرسائل والمذكرات للمسؤولين وعلي رأسهم الرئيس مبارك مطالباً بضرورة النظر لقضيته بعين العدل خاصة في مسألة حقه في الإفراج عنه لأسباب صحية.
وحذر نور بأنه سيضطر لمخاطبة من أسماهم بأصحاب الضمائر الحية في العالم لرفع الظلم الذي يتعرض له علي أيدي كبار المسؤولين في الحزب الحاكم والحكومة.
وأضاف بأنه يشعر بالظلم لأن النظام سخر كافة قواه على محاربته بالرغم من أنه رهين الحبس لما يزيد على ثلاثة أعوام.

يشار إلى أن أيمن نور هو محامي في الـ 44 من العمر كان حكم عليه في ديسمبر 2005 بالسجن خمس سنوات بعد أن أدين بتزوير الوثائق الضرورية للترخيص لحزبه "حزب الغد" (ليبرالي) الأمر الذي نفاه باستمرار.
ويقضى أيمن نور حالياً عقوبة السجن في قضية تزويره لتوكيلات حزب الغد بناء على حكم لمحكمة جنايات القاهرة والذي أيدته محكمة النقض وأصبح حكماً نهائياً.
وفي مارس رفضت المحكمة الإدارية المصرية العليا استئناف نور الذي طلب الإفراج عنه لدواعي صحية بعد أن أمضى أكثر من عامين في السجن.
وكان نور قد أرسل في سبتمبر 2008 رسالة من سجنه إلى الرئيس محمد حسني مبارك حمل فيها الرئيس مبارك مسئولية حياته.
وأبدى قناعته وقتها بأن حياته - أي نور - باتت في خطر مع قرب موعد الإفراج الشرطي الوجوبي عنه.
وأوضح نور أن سبب كتابة هذه الرسالة إلى الرئيس هو "عدم شموله ضمن قائمة العفو عن السجناء الذين أمضوا نصف مدة العقوبة بمناسبة عيدي 6 أكتوبر والفطر".
واستنكر أن يشمل قرار العفو الأخير محكوماً عليهم في جرائم قتل وتعذيب وإضرار بأمن الدولة وتجسس واحتكار.
كما قال نور إنه سيطلب من دفاعه عرض قضيته على اللجان المختصة في الأمم المتحدة والهيئات الدولية، التي يحق لها إحالة القضايا إلى محكمة العدل الدولية.
وأكد ان قراره باللجوء إلى جهات دولية" ليس استقواءً بالخارج، بل يفعل ذلك لمواجهة الظلم، وطلباً لعدالة، ضن بها على القائمون عليها في بلدي، كما ضنوا بها على غيري من المظلومين وضحايا كيل العدالة بمكيالين: كيل للأنصار، وكيل للخصوم والمخالفين والمغضوب عليهم والمطرودين من جنة الحكم ومساندة رموزه ونخبته".
وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة قد قررت يوم الثلاثاء حجز طعن الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد الأسبق على القرار السلبي لطبيب سجن مزرعة طره بعدم الرد على الطلب المقدم منه بعرضه على لجنة طبية تقوم بتوقيع الكشف الطبي عليه نظرا لتدهور حالته الصحية في محبسه بسجن المزرعة وذلك للنطق بالحكم في جلسة 13 يناير 2009 .
وكان أيمن نور قد تقدم بطلب إلى طبيب سجن المزرعة لتطبيق نص المادة 36 من قانون السجون التي تنص على انه لو تراءى لطبيب السجن وجود مشكلة صحية عند السجين فأنه يرفع طلبا لمدير مصلحة السجون من أجل تشكيل لجنة طبية تقف على حالته الصحية والطبية وتحديد العلاج الذي قد يكون بحاجة إليه مشيرا في دعواه أن طلبه قوبل بالتجاهل ولم يتم الرد عليه بالموافقة أو الرفض .
القدس العربي

اجمالي القراءات 2264