قطر تنهار من الداخل.. تكدس القطريين داخل محال البقالة خوفًا من المجاعة.. تعثر شاحنات الغذاء على الحدود مع السعودية.. هبوط الأسهم القطرية في البورصة.. وعزل السكان بعد غلق الحدود
يشهد العالم العربي حدثا مهما، بعد قطع 6 دول هم "مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا"، بقطع العلاقات مع قطر ردا على سياسة الدوحة في دعم التنظيمات الإرهابية، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للتخريب ونشر الفوضى في العالم العربي.
وقد اتخذت كل دولة منهم مجموعة من الإجراءات كإغلاق الحدود البحرية والبرية، ووقف صادرات الغذاء وغيرها من القرارات التي كان لها أثر واضح على قطر.
وخلال التقرير التالي تستعرض «فيتو» أبرز تلك نتائج قرار قطع دول الخليج ومصر لقطر..
الخوف من المجاعة
وذكر موقع «أخبار الدوحة»، أمس الإثنين، أن العديد من المواطنين والمقيمين في قطر هرعوا إلى المتاجر؛ لتخزين المواد الغذائية، بعد الاستيقاظ على خبر إغلاق السعودية لحدودها البرية مع قطر، وكان يتم استيراد قدر كبير من المنتجات الغذائية عبرها.
ونشر الموقع صورا للمستهلكين في العديد من متاجر التجزئة ومحال البقالة الشعبية يتزاحمون لملئ عربات تسوقهم، بزجاجات حليب وماء وأكياس من الأرز، والبيض، وغيرها.
كما نقل الموقع الإخباري تعليق أحد المقيمين في قطر للتكدس الحاصل في مراكز التجزئة قائلا: «لم أر أي شيء من هذا القبيل أبدا، الناس يجرون عربات كاملة من الطعام والماء».
ولم ينحصر التكدس على متاجر التجزئة الكبرى، بل شهدت المتاجر الصغيرة ازدحاما كبيرا من جانب المستهلكين، وانتشرت صور أرفف فارغة في متاجر التجزئة على مواقع التواصل الاجتماعي توضح بأن السكان أفرغوا المتاجر من الدجاج وغيرها من اللحوم الطازجة والمجمدة في بعض المحال التجارية.
اقرأ: الإمارات والسعودية توقفان صادرات السكر الأبيض إلى قطر
تعثر شاحنات الغذاء
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء نقلا عن قناة الجزيرة القطرية، أن العديد من شاحنات الغذاء لقطر متعثرة حاليًا عبر الحدود مع السعودية، بعد رفض دخولها إثر قرار الرياض بإغلاق الحدود مع قطر وقطع العلاقات، بسبب دعمها للإرهاب.
هبوط الأسهم
«هبوط أسهم قطر» كان أيضا من ضمن نتائج المقاطعة؛ حيث ذكر موقع «إمارات 24»، هبوط سوق الأسهم القطرية، بعد قطع العلاقات مع الدول العربية، بسبب استمرارها في دعم الإرهاب.
ونزل مؤشر البورصة القطرية 5.7% في الدقائق الـ5 الأولى من التعاملات، وكانت بعض الأسهم القيادية في السوق هي الأكثر تضررًا؛ حيث هوى سهم «فودافون قطر» الأكثر تداولًا 8.9%، كما انخفض مؤشر بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، بنسبة 4.6%.
خنق المواطنين
من الآثار المترتبة أيضا على نتائج المقاطعة، خنق سكانها وعزلهم عن العالم؛ حيث أدى إعلان المملكة العربية السعودية إغلاق كافة منافذها البرية أمام قطر، فضلا عن حدودها البحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، إلى خنق المواطنين وعزلهم عن محيطهم.