آحمد صبحي منصور
في
الخميس ١٠ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ التكفير موجود فى الدين الحق ، موجود فى القرآن الكريم ، فأكثر مفرداته عن الكافرين المشركين الفاسقين المجرمين ، وهوعن صفات مقابل صفات الايمان وعمل الصالحات والتقوى الخ .. وفى الأديان الأرضية ترى كل دين يحكم بتكفير الآخرين من السنة والتشيع والتصوف والارثوذكسية والكاثولوكية والبروتستانتية ..الخ . والتكفير عندهم دعوة للقتل. أما فى ديننا فهو دعوة للهداية والإعراض عمّن يتمسك بالباطل.
2 ـ نحن أهل القرآن نتمسك بالقرآن الذى نزل رحمة للعالمين ، وبتقرير الحرية الدينية للجميع ، ومنها حرية الدعوة وحرية التكفير للتحذير من عذاب يوم الدين ، وللمختلف معنا أن يحكم بكفرنا ، لأننا نكفر بما يؤمن به من تقديس البشر والحجر وهو يكفر بما نؤمن به وهو أن يكون الدين خالصا للخالق جل وعلا. نحن ندعو وهو يدعو ، ويجب أن تكون هذه الدعوة بما فيها من تكفير متبادل بعيدة عن التحريض على القتل .
3 ـ الذى يحرض على القتل هو الكهنوت الذى تتأسس مكانته وثرواته على أكاذيب وإفتراءات ، ويفرضها على الناس إذا كانت له سيطرة على الناس.
4 ـ ولذا يتحالف الكهنوت مع المستبد ، يقوم المستبد بحماية الفكر الكهنوتى مقابل أن يقوم الكهنوت بالرقص أمامه والدعاء له.
5 ـ دعوتنا تتوجه أساسا وأولا وأخيرا للفكر الكهنوتى تنقده بالقرآن الكريم إحتكاما اليه ، ثم إذ أصر الكافر على رأيه تركناه لحاله قائلين : إعملوا على مكانتك إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون. وننتظر الحكم علينا وعليهم يوم الدين يوم يقوم الناس لرب العالمين.
6 ـ الكهنوت يدعو لقتلنا ، والتكفير عنده تشريع بقتلنا على أننا مرتدون ، وفى شريعته الشيطانية يجب قتل المرتد . وعند ابن تيمية والوهابيين يجب قتل الزنديق (أى المسلم المخالف لهم فى المذهب حتى لو كان سنيا ) عند العثور عليه ودون محاكمة ولا يقبلون توبته . هذا الاسراف فى الدعوة للقتل يعنى ضعفا فى دينهم وهم يريدون إكراه الناس عليه .
7 ـ نحن نرد بتكفير أقوالهم واعمالهم ، حرصا عليهم وأملا فى هدايتهم ، دون أن نفرض رأينا عليهم .