أعلن خفر السواحل في ليبيا وإيطاليا عن إنقاذ حوالي خمسة آلاف مهاجر حاولوا الوصول إلى أوروبا، خلال ثلاثة أيام الماضية فقط..
ونُقل غالبية هؤلاء الذين حاولوا عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، بينما أعيد حوالي 10 في المئة فقط إلى ليبيا، التي انطلقوا منها في رحلة الهجرة.
وأنقذ خفر السواحل الإيطالي 2300 مهاجر، الخميس الماضي، كانوا على متن 22 زورقا قبالة ليبيا.
وكان المهاجرون يستقلون 10زوارق خشبية صغيرة و12 قاربا مطاطيا وقد انقذتهم سفن لخفر السواحل وأخرى عسكرية وانسانية تستخدمها منظمات غير حكومية.
وفي نفس اليوم أنقذت سفينة لأطباء بلا حدود 770 شخصا بينهم عدد كبير من الأطفال أصغرهم عمره ستة أسابيع.
ومنذ بداية العام سجلت ايطاليا وصول أكثر من 45 ألفا و700 مهاجر إلى سواحلها في ارتفاع تجاوز 30 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق حصيلة لوزارة الداخلية لا تشمل المهاجرين الذين أنقذوا الخميس.
لكن 1229 شخصا على الأقل لقوا حتفهم هذا العام قبالة ليبيا، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
ووصل 181 ألف مهاجر إلى إيطاليا، العام الماضي، أبحر 90 في المئة منهم من ليبيا.
وتقول السلطات الليبية إنها تعاني من نقص الموارد للتعامل مع تدفق المهاجرين الذين يحاولون عبور مياه المتوسط في قوارب متهالكة.
وعززت روما من تعاونها مع ليبيا لمواجهة الأزمة، وأعلن وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، الأسبوع الماضي، تسليم حرس الحدود الليبي أربعة قوارب دورية تم إصلاحها في إيطاليا في إطار اتفاق تعاون لمواجهة المهربين.
وأكد مينيتي تسليم ستة قوارب أخرى قريبًا بعد تدريب طواقم ليبية.
لكن عبد الله توميا، مسؤول بالبحرية الليبية ومنسق التعاون مع إيطاليا، كشف عن أن القوارب الإيطالية غير مزودة بأسلحة ولا تصلح لمواجهة عصابات التهريب ولا يمكن استخدامها في القيام بدوريات أمنية.
وقال في مؤتمر صحفي بطرابلس، نهاية الأسبوع الماضي " ليبيا طلبت من إيطاليا تسليح قوارب الدوريات، لكن بلدنا لا تزال خاضعة لحظر دولي على الأسلحة منذ 2011".