أجهزة الأمن تمنع بعض نواب المعارضة والإخوان من حضور افتتاحية الشعب
أجهزة الأمن تمنع بعض نواب المعارضة والإخوان من حضور افتتاحية الشعب

في الإثنين ٢٤ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

أجهزة الأمن تمنع بعض نواب المعارضة والإخوان من حضور افتتاحية الشعب

الأحد، 23 نوفمبر 2008 - 16:33

الوطنى يبدأ الدورة البرلمانية بإزاحة الإخوان الوطنى يبدأ الدورة البرلمانية بإزاحة الإخوان

تقرير شيرين ربيع

غاب بعض نواب المعارضة عن حضور الخطاب السنوى للرئيس مبارك, والذى يلقيه كل عام فى افتتاح الدورة البرلمانية, والتى تجمع أعضاء مجلسى الشعب والشورى وفضلوا متابعة الخطاب عبر شاشات التليفزيون، وجاء غياب نواب المعارضة والإخوان عن الجلسة الافتتاحية اعتراضاً على تعامل الأجهزة الأمنية مع أعضاء البرلمان.

من جانبه يؤكد النائب المستقل د.جمال زهران, أنه لم يحضر العام الماضى ولا الذى قبله, لأنه حضر أول مرة فى عام 2005, وبسب المعاملة غير اللائقة التى يعامل بها النواب من قبل أجهزة الأمن، فإنه يفضل عدم الحضور وتساءل زهران, ما شرعية تواجد أجهزة الأمن داخل القاعة الخاصة بالمجلس؟ ويضيف: تواجد أى فرد غير النواب داخل قاعة المجلس أمر غير دستورى, إلا إذا كان بإذن من الأعضاء, حيث من المعتاد إن يستأذن د.سرور النواب قبلها لدخول الأفراد الغرباء, كما يفعل إذا اضطر المجلس لحضور أحد المستشارين الخاصين بالوزراء أو من يتطلب حضورهم للسؤال فى أمر هام خاص بالمجلس, وإذا تمت الموافقة يتم حضورهم, وأكد أنه من غير المنطقى أن يزيد العدد الخاص بالأجهزة الأمنية عن 100 شخص ينتشرون داخل القاعة، غير رجال الأمن خارج القاعة.
ويضيف النائب جمال زهران, أن رجال الأمن يغتصبون أماكن النواب ليجلسوا ولا يسمح لأحد بالاقتراب منهم أو منعهم من الجلوس, وكأنهم أصحاب المكان, ونحن الضيوف فضلاً عن أنهم مسلحون ولا أحد يعرف هويتهم، مما ينتج عنه مشادات بين النواب, وخاصة بين نواب المعارضة ونواب الوطنى الذين يحتلون أماكن المعارضة لإتاحة الفرصة لعناصر الأمن للجلوس, وبالتالى يكون لزاماً علينا الوقوف.

يرى زهران, أن الإهانة الثانية التى يتسبب فيها تواجد أفراد الأمن بكثرة داخل قاعة المجلس تتمثل فى عدم الثقة فى أن نواب الشعب قادرون على حماية الرئيس وكأن بيننا من يريد له الشر أو أى مكروه أو نريد إيذاءه, وإذا كان هناك حسن للنوايا, فلماذا يتواجد الأمن داخل القاعة بين النواب بهذا الشكل المهين؟ فضلاً عن التحفظ على كل المتعلقات الشخصية, وما فى جيوبنا وحتى أجهزة المحمول وشرط الحضور للمجلس قبل حضور الرئيس بثلاث ساعات واحتجازنا بعد الخطبة بثلاث ساعات أخرى.

من جانبه أكد النائب عمران مجاهد, أن نواب الوطنى يبالغون فى الثناء على الرئيس بطريقة لا تشعرك إلا بالمهانة, وكأن المعارضة تكرهه ولا تحبه, فهو رمز للمصريين جميعاً, ولكن الزيارة تكون دائما ثقيلة، نظراً لوجود عدد كبير من أفراد الأمن بما يشعرنا بأننا ضيوف فى مجلسنا أو غير مرغوب فينا, ولو كان الرئيس بمفرده أو برفقة عدد قليل من رجال الأمن لكنا حرسناه نحن بأنفسنا، وقال مجاهد إنه لن يحضر مرة ثانية الجلسة الافتتاحية للبرلمان بعد الإجراءات التفتيشية المهينة التى تعرض لها.

اتفق النائب محمد العمدة عضو مجلس الشعب مع ما ذهب إليه النائبان جمال زهران وعمران مجاهد، وأكد أنه لن يحضر العام القادم لسببين, أولهما الناحية الشكلية والتى يرفضها, حيث لا يليق بنائب برلمانى محترم أن يمر على الأجهزة الخاصة بالتفتيش أكثر من مرة, ويتم تفتيشه ذاتيا, وكذلك تكدس أكثر من1000 شخص فى قاعة لا تسع أكثر من 500 فرد.

اجمالي القراءات 1364