كارثة وهابية الحكم بسجن الحاكم المسيحي لجاكرتا مدة عامين بتهمة التجديف

في الثلاثاء ٠٩ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

حكم القضاء الإندونيسي بالسجن لمدة عامين على حاكم جاكرتا باسوكي بورناما، بتهمة الإساءة للدين الإسلامي، لأنه دعا مواطنيه أن لا ينخدعوا بتلطي منافسيه في الانتخابات خلف القرآن الكريم.

ويعد بورناما أول حاكم من أصل صيني لجاكرتا، وأول حاكم مسيحي لها منذ خمسين عاما. وقال رئيس المحكمة القاضي دويارسو بودي سانتيارتو الذي أصدر هذا الحكم إنه أمر بتوقيف بورناما. وأضاف أن بورناما "ارتكب خطيئة التجديف التي يجرمها القانون ولهذا أصدرنا عليه حكما بالسجن عامين".

وكان بورناما -الملقب بأهوك- قد دعا سكان العاصمة في سبتمبر الماضي أن لا ينخدعوا بمن يستخدمون القرآن الكريم للفوز عليه في الانتخابات، وهو ما اعتبره ناشطون تصريحا مسيئا لكتاب المسلمين وتسبب في خروج العديد من المظاهرات الغاضبة ضدّه.

إقرأ المزيد

وخسر بورناما، بفارق كبير في الجولة الثانية من الانتخابات في أبريل الماضي، منصب حاكم المدينة، لصالح مرشح المعارضة الإسلامي المتشدد أنيس باسويدان الذي سيتولى منصبه الجديد في أكتوبر المقبل.

وقبل المحاكمة شُددت الإجراءات الأمنية حول مبنى حكومي تم تحويله إلى قاعة محكمة مؤقتة في جنوب جاكرتا، للحيلولة دون حدوث اضطرابات.

وفي الجولة الأولى من سباق الانتخابات على منصب حاكم جاكرتا التي جرت في 15 فبراير الماضي، تقدم بورناما على منافسيه، حيث حصل على 43% من الأصوات بينما جاء الإسلامي باسويدان في المركز الثاني بنسبة 40%من الأصوات. 

لكن وبعد ادعاءات التجديف، تراجعت نسب تأييد بورناما في استطلاعات الرأي، وارتفع معدل تأييد منافسه باسويدان. كما خرجت عدة مظاهرات حاشدة في الشهور السابقة للمطالبة بعزل بورناما وتقديمه للمحاكمة وعدم التساهل معه.

وينظر لهذه المحاكمة غير المسبوقة على نطاق واسع، على أنها اختبار تراجع وتقهقر للتسامح الديني في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد المسلمين.

ونظم المئات من المواطنين فى إندونيسيا، الثلاثاء، مسيرة مؤيدة لسجن الحاكم المسيحي مدة عامين بموجب حكم المحكمة بتهمة التجديف أو "ازدراء الأديان". بحسب صور نشرتها وكالة رويترز للأنباء.

اجمالي القراءات 2619