صحف أجنبية: قناة السويس في خطر بعد تحويل 300 سفينة إلي «رأس الرجاء الصالح» بسبب القراصنة |
22/11/2008 | |
فاينانشيال تايمز: تدهورعائدات القناة كارثة جديدة للاقتصاد المصري.. ولوس أنجلوس تايمز: مصر فشلت في مواجهة القرصنة رئيس الأركان الروسي: سفن حربية روسية جديدة تتجه لشواطئ الصومال لمكافحة القرصنة كتب: هشام الغنيمي - سمر نصر حذر عدد من الصحف الأجنبية الصادرة أمس من تأثير أعمال القرصنة في البحر الأحمر علي إيرادات قناة السويس والاقتصاد المصري ، بعد أن حولت ثلاث من كبري الشركات الدولية خط سير أكثر من 300 من سفنها من المرور في قناة السويس إلي رأس الرجاء الصالح و الدوران حول أفريقا لتتجنب التعرض لأعمال القرصنة، خاصة بعد أن سيطر الذعر علي شركات الملاحة الدولية بعد تكرر حوادث اختطاف السفن جنوب البحر الأحمر وآخرها ناقلة نفط سعودية عملاقة الأسبوع الماضي، وأضافت الصحف في تقاريرها عن الموضوع أن الجهود المصرية لمواجهة القرصنة لا تزال فاشلة حتي الآن. وقالت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس، إن إيرادات قناة السويس التي تمثل ثالث موارد الاقتصاد المصري، تواجه خطر الانخفاض الشديد بسبب تحول شركات النقل البحري الكبري إلي طرق بحرية أخري، خاصة طريق رأس الرجاء الصالح، لتجنب القراصنة الصوماليين. وأضافت الصحيفة أن مولر ميرسك، المالك لأكبرشركة للسفن في أوروبا، قرر تحويل أسطول شركته المكون من 83 حاوية من الناقلات إلي طريق رأس الرجاء الصالح ،الذي يعد أطول وأكثر الطرق البحرية تكلفة ويدور حول قارة أفريقيا بسبب أعمال القرصنة. وذكرت الصحيفة أن قناة السويس التي تأتي بعد السياحة والتحويلات النقدية من الخارج كمصدر للعملات الأجنبية للدخل القومي المصري، أدخلت لمصر 5.2 مليار دولار العام الماضي مشيرة إلي أن ايرادات القناة تواجه خطر انخفاض إضافي بسبب تباطؤ حركة التجارة الدولية. وأشارت الصحيفة إلي ان شركة"أودفجيل" النرويجيةـ إحدي أكبر شركات الملاحة البحرية في النيرويج- كانت قد اصدرت منذ أيام تعليمات لـ 90 من ناقلاتها لاتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من قناة السويس تجنبا لتعرض الناقلات لهجوم القراصنة مثلما حدث مع نقالة النفط السعودية العملاقة منذ أسبوع. وتلا قرار شركة اودفجيل قرار مماثل لمجموعة "فرونت لين شيبينج" النرويجية أكبر شركة في العالم لتشغيل الناقلات يقضي بمنع بعض سفنها من المرور في قناة السويس للسبب نفسه. وفي السياق نفسه قالت صحيفة «لوس أنجلوس» تايمز الأمريكية في عددها الصادر أمس إن مصر التي فشلت في مواجهة القرصنة تواجه مخاطر كبيرة بسبب الأضرار البالغة التي ستلحق بالاقتصاد المصري جراء الانخفاض المتوقع في إيرادات قناة السويس فضلا عن انخفاض أسعار النفط و ركود الاقتصاد العالمي بعد الإعصار المالي الذي ضرب بورصات العالم. ونقلت الصحيفة عن محمد عبد السلام، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قوله إن ما يحدث ليس " قرصنة تقليدية ولكنه عمل عصابات منظمة لديها الكثير من الأسلحة والأموال والقدرات التنظيمية وعلي قدر كبير من المعرفة بتكنولوجيا السفن مما يسهل عملية صيدها". وأضاف عبد السلام أنه في حال تعرض الرسوم التي تحصلها قناة السويس للخطر "سيقوض الهيبة المصرية لفشلها في حماية هذا المورد الاستراتيجي وسيثبت محدودية القوة الإقليمية لمصر ". و نقلت أنباء الشرق الأوسط عن الجنرال نيكولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية تصريحاته أمس الجمعة حول توجه سفن حربية روسية جديدة من البحر الأسود لشواطئ الصومال في القرن الأفريقي لمكافحة أعمال القرصنة، وفقا لخطة يجري إعدادها حاليا" . ونقلت الوكالة عن نظيرتها الروسية نوفوستي عن الجنرال قوله إن " لدينا خطة مفصلة حول مكافحة القراصنة في خليج عدن جنوب الجزيرة العربية " وأضاف " وستشارك في هذه العمليات سفن حربية من اسطولي البحر الأسود والبلطيق |