آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٠٢ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ الله جل وعلا يؤكد أن أكثرية البشر لا يشكرون ( وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴿٢٤٣﴾ البقرة ) ولا يعلمون : ( وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ الاعراف ) ولا يؤمنون : ( وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾ هود ) ولو آمنوا فهم بربهم يشركون : ( َومَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ﴿١٠٦﴾ يوسف ) وأن أكثرية أهل الأرض مضلون ولو أطاعهم النبى لأضلوه ، أى الأكثرية مُضلّة وليست مجرد ضالة. قال جل وعلا : (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ الانعام ) . ومهما تكاثر عددهم فإن جهنم تتسع للمزيد . قال جل وعلا : ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ ق )
2 ـ ويؤكد رب العزة جل وعلا أن المؤمنين الصالحين أقلية فى الدنيا ، قال جل وعلا : ( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾ سبأ ) ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ ) ﴿٢٤﴾ ص ).
واصحاب الجنة سيكونون درجتين هما السابقون واصحاب اليمين ، وهما معا سيكونون أقلية . قال جل وعلا : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ﴿١١﴾ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿١٢﴾ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ﴿١٤﴾ الواقعة ) ( لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ﴿٣٨﴾ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ﴿٣٩﴾ وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ﴿٤٠﴾ الواقعة ).
3 ـ بالتالى :
3 / 1 : الأكثرية دليل على الضلال والخسران فى الآخرة . وهذا حُجّة لنا وليس حُجّة علينا. نحن أهل القرآن نسبتنا اقل من واحد على مليون من عدد من يزعمون الاسلام وتعدادهم يفوق بليون ونصف بليون نسمة ، هذا عدا بقية البشر وهم بضعة بلايين .
3 / 2 : لك ولكل البشر حرية الاختيار : أن يكون من الأقلية الناجية الفائزة أو من الأغلبية العاصية الخاسرة.