بسم الله الرحمن الرحيم... وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين... وبعد
موضوع ( لا توجد شهادتين في الإسلام ) نُشر لأول مرة في الموقع بتاريخ 16/6/2007 على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1949
وتبعه موضوع بعنوان ( لماذا نصر ونكابر على إشراك وإقران الرسول محمد وإبن عمه مع شهادة التوحيد ) في تاريخ 28/6/2007 على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2045
ومعروف حينها إنه أنقسم الموقع إلى مؤيد ومعارض .. وبين من أختار لنفسه أن يعبر عن رفضه كليا لفكرة أن يُفصِل ( وكا&;ن حينها لا يزال تحت هول الصدمة ),يفصل كما كانوا يطلقون عليه ويسمونه حينها ( الرسول الأعظم, الرسول المُعظم , سيد الخلق , سيد المُرسلين ) عن شهادة الوحدانية لله وحده لا شريك له...
وكان الموضوعين من أساسهما,هو كسر القيد بشكل مفاجيء ومُصدم !! وكأنه خرج كليا عن إحماع أمة 1200 عام من الثقافة الأصولية السلفية العدوانية... لم يستطع الكثيرون أن يصحوا من هول الصدمة ... صدمة أن يكتشف بعد مئات السنين من الضلالة والتجهيل إنه قد أشرك وأقرن ( دونما سبق للإصرار والترصُد ) أن يكتشف إنه على ضلالة !! وإنه قد أشرك وأقرن دونما علم منه الرسول محمد وإبن عمه, مع شهادة الإسلام ( التوحيد ) لله وحده لا شريك له.
وبحكم إنني صاحب هذه الدراسات تحديدا وأصطبرت كثيرا مرضاة لله وحده لا شريك له ... كنت على يقين إن هذا الموضوع تحديدا ... ليس من كونه مُصدم تماما بل ومؤكدا بآيات قرآنية وليست إجتهاد فرضي شخصي ... أختار البعض أن يلووا عنق بعض الآيات القرآنية لينكروا آيات الله جميعها والتي تتطلب تدبُر مُجرد تماما من أية أفكار أصولية سلفية. ومعروفون حينها من نأى عن نفسه عن الحوار معنا بل ظل يغني على ليلاه لوحده.... خارج السرب!!
الموضوع يا أحبتي في الموقع هو أبسط من أن نتخيله جميعا ... الموضوع بمجمله يتعلق ببساطة شديدة في عجز البعض من أن يفهم حتى يومنا هذا ( مفهوم الإسلام لوجه الله وحده لا شريك له – وحده لا شريك له أو قرين معه- ) مع إنهم يدَعون العلم في فقه وتدبُر الفكر الجديد في الفقه الإسلامي القرآني !!! وكنت قد كتبت دراسة مطولة تُعرِف مفهوم الإسلام لوجه الله من القرآن الكريم, بعيدا عن المفاهيم الأصولية السلفية بعنوان ( ماذا يعني الإسلام في القرآن الكريم ) على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1564
بتاريخ 10/4/2007 ....
الموضوع بمجمله يا أحبتي يتعلق ببساطة شديدة في عجز البعض في الموقع من أن يفرقوا بين الإسلام والذي يقوم على التوحيد لله وحده لا شريك له ( إياك نعبد وإياك نستعين- الفاتحة- ) وبين الإيمان الذي جاء مُفصلا لأكثر من أربعين ركن من أركان الإيمان, ومن ضمنها يأتي الإيمان بجميع رسل الله وأنبيائه.. ونهانا وأمرنا الله جل جلاله أن لا نفرق بين أحد من رسله وأنبياؤه ... ويدخل هنا محمد وموسى وعيسى وجبريل وميكائيل وجميع رسل الله وأنبياؤه ( عليهم السلام ) ... هنا تجد البعض يصر إلا أن يشرك الرسول محمد تحديدا على غير باقي رسل الله وأنبياؤه!! وإقرانه مع شهادة التوحيد ( الإسلام ) لله وحده لا شريك له؟؟ وكأنه إله آخر!! علينا أن نسلم وجوهنا إليه مع شهادة التوحيد ( الإسلام ) لله وحده لا شريك له!!؟؟
هذا على الرغم إنني نشرت دراسة مُفصلة أخرى بعنوان ( الفرق بين الإسلام والإيمان في القرآن الكريم ) بتاريخ 24/4/2007 على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1660
وتعالوا لنتعرف إين تكمن المشكلة بالضبط ... المشكلة تكمن في إن البعض من كتاب الموقع في الأساس, لا يقرأ إلا ما تكتبه يده فقط ... وإن قرأ لغيره إما إنه لا يستوعب أو إنه لا يفهم ويستكبر ولا يكلف نفسه ليسأل .. لأنه يعتقد إنه لو سأل فإن الآخرين سينظرون إليه نظرة دونية وسينزل نفسيا من برجه العاجي الذي هو قد وضع نفسه فيه .. في تضليل لنفسه الحائرة المسكينة !! ويكابر ويعتقد خطئا إن الآخرين سيسلموا له بما يعتقده... قسرا!!
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7) البقرة
وعلى الرغم إن ثقافتنا جميعا هي بالأصل ثقافة أصولية سلفية فُرضت علينا لأكثر من 1200 عام, وعلى الرغم إن ثقافة الدكتور أحمد صبحي منصور هي بالأصل أصولية سلفية ( وهو نفسه لا ينكر هذا ) وتحديدا من أسوأ ما عرف التاريخ القديم والمعاصر من جامعات تنشر التطرُف والإقصاء والتكفير والإرهاب ( الأزهر غير الشريف ), إلا إنه مع هذا كله تمرد على هذه العقلية وعانى من أجل مواقفه النزيهة وفكره الكثير ... وكونه شخص تمرغ بفكر أصولي سلفي إرهابي عدواني ضد الله ورسله .. إلا إنه لم يلغي عقله ليميز الخبيث من الطيب .. تمرد وأعلن إن عقله ليس متبلدا أو إنه بالإمكان لأي كان أن يخدره أو يبرمجه .. وتمرد .. ليس لشيء.. لأن أمثال الدكتور أحمد صبحي منصور هم في الأصل أحرار العقل والفكر ويأبوا ويرفضوا إلا ما يقنعهم من كتاب الله وحده لا شريك له, وممن يحبون الله ويتقوه بحكمة الأستاذ المفكر المتدبر .. ومن خلال إجتهاده الشخصي وفكره الحر المتمرد وتدبره القرآني لم يقف عند حد معين .. حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم.
أحمد صبحي منصور ليس متكبرا أو متعجرفا كما يفعل البعض فهو يتعلم من الآخرين ويعلنها مدوية على الملا, ولا يتحرج أن يقول إنه تلميذ يتعلم من تلاميذه وهذه صفة حميدة غير مسبوقة التواضع يتحلى بها مفكر باحث متدبر كأحمد صبحي منصور ... على عكس البعض المتبلد المُخدر المُبرمج والذي يعيش في برج عاجي نرجسي !!! لا يريد أن يتعلم من الآخرين ويدعي العلم ظلما وبهتانا .. ومن أمثال هؤلاء كثيرون في حياتنا.
موضوع شهادة التوحيد ( الإسلام ) لله وحده لا شريك له, هو موضوع أبسط مما يتخيله البعض .. فهو يُعرِف ببساطة شديدة من خلاله ... هل هذا الإنسان المتلقي !! يفهم أساسا مفهوم الإسلام تحديدا أم لا !! على الرغم من ثقافته الأصولية السلفية !! هذا ببساطة شديدة ...
فمن يظل يطافح في الفراغ وفي الهواء ليثبت شهادتين أو ثلاث شهادات أو أربع شهادات في الإسلام .. فهذا إنسان ببساطة شديدة مُكابر وبليد ولا يعلم ماذا يعني الإسلام أصلا ولا يعلم الفرق بين الإسلام والإيمان أصلا!! وهذا الإنسان في الحقيقة, يكشف ويعري نفسه !! كأن يدعي إنه باحث أو مفكر إسلامي أو متدبر قرآني.
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) الزمر
في محور آخر ... وهو ما يُعرف بالتشهُد في الصلاة ... يعتقد البعض إن ما يكتبه الدكتور أحمد صبحي منصور أو أنيس محمد صالح أو غيرهم .. إن ما يكتبونه هو ملزم للجميع ... وهذا إعتقاد خاطئ ... فأمثال أحمد صبحي وأنيس محمد صالح وغيرهم من المفكرين الباحثين المتدبرين في الفكر الإسلامي القرآني والمجتهدين هم لا يلزمزن أحدا وما يلزمون إلا أنفسهم وبعلاقة خاصة مباشرة مع الله وحده لا شريك له .. ومن حق الجميع أن يتفقوا أو يختلفوا معهم.
وتقبلوا جميعا تقديري