بلاغ للنائب العام يتهم الداخلية باعتقال القرآني «رضا عبدالرحمن» واتهامات للأزهر بالتحريض علي إيذائه 20/11/2008

كتبت ـ شيماء أبوالخير:

تجددت أمس المواجهة بين وزارة الداخلية وأسرة المعتقل رضا عبدالرحمن «القرآني»، حيث تقدمت أسرته أمس ببلاغ للنائب العام ضد وزارة الداخلية ممثلة في جهاز مباحث أمن الدولة بسبب احتجازها واعتقالها نجلها دون سند قانوني، وكذلك ضد الضابط بمباحث أمن الدولة «أحمد خضر» وطالب البلاغ بالتحقيق معه في واقعة ضرب وسب والدة رضا وشيقتيه هبة وعزة.

وقال البلاغ الذي حصلت «الدستور» علي نسخة منه إن قوة من مباحث أمن الدولة قامت باعتقال رضا يوم 27 أكتوبر 2008 وتفتيش منزله ومصادرة جهاز حاسب آلي وعدد من الكتب بزعم أنه لا يؤمن بالإسلام بالطريقة التي اختارها له رجال مباحث أمن الدولة، وبزعم أنه يعتنق أفكار القرآنيين، وتم اقتياده إلي جهة غير معلومة.

وطالب البلاغ بضرورة إلزام وزارة الداخلية بالإعلان عن مكان احتجاز رضا، والأسباب القانونية الصحيحة غير المخالفة للدستور الداعية لاعتقاله والسماح لذويه ومحاميه بزيارته، كما طالب البلاغ بتفعيل المادة 22 من قانون الإجراءات الجنائية وطلب رفع الدعوي التأديبية ضد كل من يثبت تورطه في مخالفة القانون.

وقامت سيدات من أسرة رضا بمحاولة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبني دار القضاء العالي، إلا أن قوة من الأمن بقيادة لواء شرطة منعتهن من الوقوف، فتوجهون إلي الرصيف المقابل للدار وعندما تجمهر المارة حولهن طلب منهن الوقوف بجانب الدار وقام بمحاصرتهمن.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا للاعتقال بسبب فكر».. «هل قتل رضا تحت التعذيب».. «الفكر يرد عليه بالفكر».. وفي هتافهم اتهمت أفراد أسرة رضا شيخ الأزهر ومؤسسة الأزهر بالوقوف وراء الاضطهاد الذي يمارس ضد القرآنيين بشكل عام.

ومن جانبه، أكد عادل رافع ـ محامي رضا ـ عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وأن وزارة الداخلية لجأت لاعتقال رضا حتي لا يتم عرضه علي النيابة التي كانت ستخلي سبيله، مضيفاً أن الداخلية قررت أن تقوم بالعقاب بنفسها متجاهلة النيابة بقرار الاعتقال والذي سيؤدي إلي اختفاء رضا لمدة قد تصل إلي أربعة أشهر دون أن نعلم عنه شيئاً.