آحمد صبحي منصور
في
السبت ٢٢ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ من اسف أن هذا الكلام يعتبر كفرا بقوله جل وعلا : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾ الحجر ) ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾ فصلت ) ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ﴿١﴾ قَيِّمًا ) الكهف )
2 ـ من اسف أيضا إنه يدل على جهل بالقرآن الكريم . فالقرآن الكريم نزل مرة واحدة كتابا تاما مكتملا فى ليلة القدر ، ثم كان يتنزل قرآنا منطوقا فيما بعد . والتفصيل فى كتابنا عن ليلة القدر الى هى ليلة الاسراء وفى بحث عن أنه عليه السلام هو الذى كتب القرآن بنفسه يعاونه بعض أصحابه تحت إشرافه ، وهو كتاب مثانى تتكرر فيه الحقائق ومنها إكتمال القرآن وتمامه.
3 ـ لقد قال جل وعلا فى سورة مكية يصف القرآن الكريم بأنه تام . ( أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ الانعام ). وتكرر هذا فى سورة المائدة المدنية فى ألاية المشار اليها.
4 ـ المؤمن بالقرآن والذى يتدبره إذا لم يفهم آية لا يسارع بإتهام رب العزة جل وعلا بل يتهم عقله ويدعو الله جل وعلا أن يهديه الى الفهم ، أما الذى لا يؤمن بالقرآن ويعيش فى شك فما اسهل عليه أن يكذب بآيات الله وأن يفترى على الله جل وعلا كذبا . قال جل وعلا : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾ العنكبوت )