في واقعة تمثل تنكرا واستخفافا لتضحيات الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، زعم حاكم الشارقة، سلطان بن محمد القاسمي، أن فرنسا ما كانت لتمنح الجزائر الاستقلال إلا لكسب ود الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، مما يمثل تنكرا لتضحيات أكثر من مليون شهيد ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال بلادهم.
وأفاد “القاسمي” خلال لقاء جمعه مع رؤساء تحرير الصحف الإماراتية على هامش الدورة الـ46 لمعرض لندن للكتاب، محاولا توضيح دور الثقافة والحكمة في التفكير السياسي ساردا بعض المواقف للرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول قائلاً: سُئِلَ شارل ديغول الرئيس الأسبق لفرنسا، لماذا كلما أردت اتخاذ قرار هام وعقدت له اجتماعا مع كافة الوزراء، تحرص دائماً على أن يجلس بجوارك وزير الثقافة مورو ، بينما كل الوزراء متواجدون؟ فأجاب ديغول: “لأن وزير الثقافة يذكرني بإنسانيتي”.
وتابع سلطان قائلاً: “سأل ديغول وزير ثقافته كيف استطيع أن أكسب ود العرب الذين تمجد فيهم؟ فأجابه: بأن ترضي الزعيم العربي جمال عبد الناصر، رحمة الله عليه، فإذا كسبت الزعيم العربي جمال عبد الناصر فإنك ستكسب العالم العربي بأكمله.
فسأله ديغول: كيف يمكنني أن أكسب الزعيم العربي جمال عبد الناصر؟
فأجابه: عليك أن تعطي الجزائر استقلالها.
فقال ديغول قاصداً الجزائر: “الآن عرفتهم”، وعمل على استقلال الجزائر”، على حد قوله.
وأضاف وفقا لما نقلته صحيفة “الخليج” الإماراتية “هنا نرى كيف تمكن الإنسان المثقف من تحقيق أهدافه بدون أن يحمل أسلحة ويطلق نيرانا، باستخدام الكلمة الصادقة والتوجه الصحيح”.
وأثارت هذه التصريحات غضب العديد من المغردين الجزائريين، مؤكدين على أن تصريحات “القاسمي” تمثل إهانة لتضحيات الشعب الجزائري، متسائلين إن كان ما قاله “القاسمي” غباء أم انحطاط وجهل، واصفين إياه بالجاهل في