لجنة علمية ترفض السماح بدخول الشحنة من مطار القاهرة بعد فحصها «مجهرياً».. ومسئول في «الزراعة» يأمر بتشكيل لجنة جديدة للاكتفاء بفحصها ظاهرياً تمهيداً للإفراج عنها
كتب: خالد وربي
jpgرفضت لجنة علمية مكونة من ثلاثة باحثين من معهد أمراض النبات في وزارة الزراعة، أمس الأول، الموافقة علي الإفراج عن شحنة شتلات زيتون، استوردتها شركة الفلاحة البستانية، التي يرأس مجلس إدارتها الدكتور يوسف والي، وزير الزراعة الأسبق، بعد تأكد إصابتها بمرض النيماتودا، المعروف بسرعته الشديدة في نقل العدوي إلي الأراضي الزراعية.
وقالت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة إن مسئولاً في المعهد نقل إلي أعضاء اللجنة، قول مندوب الشركة التي يمتلكها والي، إن العلاقات المصرية السورية سوف تتأثر برفض الشحنة نظراً لاستيرادها من المركز العربي للبحوث والدراسات في سوريا.
وأضاف أن المسئول طلب من اللجنة فحص الشحنة المحتجزة في قرية البضائع في مطار القاهرة فحصاً ظاهرياً، ورفض أعضاء اللجنة ذلك، وأصروا علي فحص الشحنة مجهرياً «بواسطة الميكروسكوب»، مما دفع المسئول إلي إصدار أوامر إلي رئيس قسم النيماتودا في معهد أمراض النبات لتشكيل لجنة جديدة بدلاً من الأولي التي تكونت من د. سمير حامد، ود. سمير شوقي، والدكتور أحمد شادي.
وكشفت المصادر عن إجراء فحص ظاهري للشحنة، البالغ حجمها 75 ألف شتلة من إجمالي صفقة تضم 250 ألف شتلة، أمس الأول، مما يدل علي وجود نية لقبولها مما يهدد بكارثة للزراعة المصرية، علي حد تعبير المصادر.
وأوضحت المصادر أن الفحوصات المجهرية أثبتت وجود أكثر من 50 بيضة نيماتودا في الكيس الواحد داخل الشتلة، وأن الشتلة الواحدة قادرة علي إفساد 100 فدان من الأراضي الزراعية، بما يتطلب استيراد كميات ضخمة من المبيدات المكافحة للنيماتودا التي تعد من المبيدات المسرطنة، ويستورد أغلبها من إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد الدكتور علي سليمان، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، أن شحنة شتلات الزيتون ما زالت محتجزة في مطار القاهرة لأنها مرفوضة بموجب تقرير معهد أمراض النبات، لكنه قال إن من حق صاحب الشركة أن يطلب إعادة الفحص، وأوضح أن الشحنة ستظل داخل مطار القاهرة لمدة 15 يوماً لحين إعادة تصديرها إلي سوريا أو إعدامها في مصر.
وقال الدكتور صلاح الشريف، مدير معهد أمراض النبات، إن الشحنة لا يزال يجري فحصها، ولم تتم الموافقة علي دخولها، ولا علاقة لذلك بنفوذ يوسف والى .