في العدد الماضي نشرنا صفحة عن عالم جديد للقرآنيين كشف عنه أحدهم عبر أحد المواقع الإلكترونية، ومع أنه صرح بالكثير فإن ما كتمه أكثر بكثير مما صرح به، وهو ما يوضح أن إسلام هؤلاء القرآنيين يختلف تماماً عن الإسلام المعروف لدينا ولا نعلم الأساس الذي بنوا عليه مزاعمهم، وقد قلنا إن مفهوم هؤلاء شيء آخر بعيد تماماً عن مفهوم القرآنيين في مصر.
واليوم نعرض صفحة جديدة للقرآنيين، ولكنها هذه المرة من مسلم سوداني لا يتكتم اسمه، بل ينشره وينشر موقعه الإلكتروني، وجاء تحت عنوان «من يغلق كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالمدينة المنورة وغيرها وله من الله أجر عظيم»، وتحت هذا العنوان كتب:
اطلعت علي كتيب من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان «منزلة السُنة في التشريع الإسلامي» لمؤلفه عميد كلية الحديث محمد أمان علي، راجعه وصححه أحمد فهمي أحمد وكيل جماعة أنصار السُنة المحمدية بالقاهرة».
ولقد جاء فيه:
١- يدعو القرآن الناس إلي الإيمان بالسُنة والعمل بها وأنها والقرآن هما الأساس لهذا الدين.
٢- كل من يدعي الإيمان بالله ورسوله ويتجرأ وينكر سُنته فلا عمل له.
٣- أن السُنة هي من الوحي الإلهي.
٤- قال صلواتنا وسلامنا عليه «ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه»، ولا يكاد القرآن يفهم دونها.
٥- ذكر الله الحكمة في عديد من آيات القرآن والحكمة هي السُنة النبوية غير الكتاب.
٦- أن رسول الله سن سُنة ليس فيها شيء من الكتاب.
٧- قال صلواتنا وسلامنا عليه «لا ألفين أحدكم متكئاً علي أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه، يقول لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه، ألا وإن ما حرم رسول الله مثلما حرم الله».
٨- أن السُنة النبوية تتمتع عند المسلمين بما يتمتع به القرآن قديماً وحديثاً.
٩- أن للسُنة دوراً مهما لا يستهان به وهي البيان للقرآن، تقيد المطلق وتخصص العام وتبين الناسخ والمنسوخ.
١٠- أن القرآن لم يفصل العبادات ولا أحكام المعاملات إنما فصلتها السُنة.
١١- أن السُنة صنو القرآن وهي الحكمة المذكورة في القرآن وأنها من الله.. والدين الإسلامي لا يؤخذ من القرآن وحده، بل من القرآن والسُنة معاً.
ونكتفي بهذه الادعاءات الباطلة والزائفة التي تحارب كتاب الله ورسوله بافترائها فنقول رداً علي هذه المفتريات التي لا تقود معتقدها إلا إلي النار يوم الحساب:
أولاً: السُنة المزعومة هذه والمفتراة علي رسولنا الكريم زوراً وبهتاناً ليست هي مصدر من مصادر التشريع الإسلامي وأن التشريع الإسلامي له مصدر واحد لا شريك له في التشريع وهو الله سبحانه وتعالي ورسوله هو المبلغ لما شرع، ومن زعم أن لرسول الله صلواتنا وسلامنا عليه حق التشريع فقد أشرك به وكذب عليه، فالوحي الإلهي والتشريع الإلهي له مصدر واحد هو هذا القرآن الذي لم يفرط فيه منزله من شيء أراد أن يأمر به عباده أو ينهاهم عنه، وقد أنزله تعالي مفصلاً ونوراً هادياً، قال تعالي «وَلقدْ جئنَاهُمْ بكِتَاب فصَّلْنَاهُ عَلي عِلمٍ هُدًي وَرَحْمَةً لِقوْمٍ يؤْمِنُونَ» (الأعراف: ٥٢)، وقال تعالي «كِتَابٌ فُصِّلتْ آياتهُ قُرْآناً عَرَبياً لِقوْمٍ يعْلمُونَ (*) بَشيراً وَنَذِيراً فأعْرَضَ أكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يسْمَعُونَ» (فصلت : ٣-٤).
ويأبي علماء المذاهب التي سموها بالإسلامية إلا أن يأتوا بما يحارب هذا القرآن ويجعلوه مثناة كمثناة أهل الكتاب محاربة للكتاب ليفرقوا به وحدة الأمة ويبعدوها عن كتاب ربها وقد أفلحوا في ذلك، فقسموا الأمة إلي طرق وطوائف ومذاهب وملل ونحل مخالفين قول الله تعالي مخاطباً عباده المؤمنين «يا أيهَا الذِينَ آمَنُوا اتقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأنتُمْ مُسْلِمُونَ* وَاعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا واذكُرُوا نَعْمة اللهِ عَليكُمْ إذ كُنْتُمْ أعْدَاءً فألفَ بَينَ قُلوبكُمْ فأصْبَحْتُمْ بنِعْمَتِهِ إخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلِي شَفَا حُفْرةٍ مِنْ النَّارِ فأنْقذكُم مِنْهَا كَذلِكَ يبَينُ اللهُ لكم آياتِهِ لعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» (آل عمران ١٠٢-١٠٣).
ثانياً: زعم أن كل من يتجرأ وينكر سُنة رسول الله فلا عمل له يقبل:
ونقول إن سُنة رسول الله هي القرآن وليست الأكاذيب والمفتريات التي نسبوها له صلواتنا وسلامنا عليه، وهو منها براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، ومن ينكر كتاب ربه فلا عمل له يقبل منه يوم الحساب لأن الله تعالي لا يأتي يوم الحساب بهذه الكتب التي نسبوها إلي رسوله، بل يأتي بكتاب واحد وهو القرآن الذي نبذوه وراء ظهورهم مثل من سبقوهم.
ثالثاً: زعم أن السُنة هي من الوحي الإلهي:
ولقد كذب علي الله ورسوله إذ إن الوحي الإلهي ما هو إلا قرآن فقط، قال تعالي «قُلْ أي شَيءٍ أكْبَرُ شَهَادَةً قُل اللَّهُ شَهيدٌ بَينِي وَبَينَكُمْ وَأوُحِي إلي هَذا القُرْآنُ لأنذِرَكم بهِ وَمَنْ بَلغَ أئِنَّكُمْ لتَشْهَدُونَ أنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَة أُخْري قُلْ لا أشْهَدُ قُلْ إنَّمَا هُوَ إلهٌ وَاحِدٌ وَإنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * الذِينَ آتَينَاهُمْ الكِتَابَ يعْرِفُونَهُ كَمَا يعْرِفُونَ أبْنَاءَهُمْ الذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُمْ فهُمْ لا يؤْمِنُونَ * وَمَنْ أظْلمَ مِمَّنْ افتَرَي عَلي اللَّهِ كَذِباً. أوْ كَذّبَ بآياتِهِ إنَّهُ لا يفْلِحُ الظَّالِمُونَ» (الأنعام: ١٩ - ٢٠-٢١).
رابعاً: زعم فضيلته أن رسول الله صلواتنا وسلامنا عليه قال «ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه، ولا يكاد القرآن يفهم دون السُنة:
وتلك فرية علي الله ورسوله وعلي عباده فالقرآن يفهم بلغته التي كانوا يعلمونها ورسول الله لم يؤت من الله بغير القرآن الذي نزل كاملاً بلسانه، قال تعالي «فإنَّمَا يسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بهِ المُتَقِينَ وَتُنذِرَ بهِ قوْماً لُدّاً» (مريم: ٩٧)، ولا يستطيع رسول الله ولا أحد من الخلق أن يأتي أو يؤتي بمثل القرآن لأنه ليس له مثل لأنه من الخالق إلي الخلق وليس من الخلق إلي الخالق والتحدي به قائم إلي قيام الساعة، قال تعالي «قُلْ لئِنْ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالجِنُّ عَلي أنْ يأتُوا بمِثلِ هَذا القُرْآن لا يأتُونَ بمِثلِه وَلوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض ظَهيراً * وَلقدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاس فِي هَذا القُرْآن مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأبَي أكْثرُ النَّاس إلاَّ كُفُوراًً» (الإسراء: ٨٨-٨٩).
خامساً: زعم فضيلته أن الحكمة التي ورد ذكرها في القرآن هي السُنة غير الكتاب:
وهذا جهل بالكتاب والتشريع، فالحكمة التي ورد ذكرها في القرآن هي من الله سبحانه وتعالي وليست زائدة علي القرآن، إنما هي الأحكام التي ما كانوا يعرفونها بعد أن ذكر عدة أحكام منها في سورة الإسراء منها من الآية ٢١ إلي الآية ٣٨ و٣٩ قوله «ذلِكَ مِمَّا أوْحَي إليكَ رَبُّكَ مِنْ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إلهاً آخَرَ فتُلْقي فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً» (الإسراء: ٣٩)، فذكر الله تعالي تلك الأحكام بالحكمة، وقال تعالي عن رسوله عيسي صلواتنا وسلامنا عليه «وَيعَلّمُهُ الكِتَابَ وَالحِكْمَة وَالتَوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ» (آل عمران: ٤٨)، فالحكمة هي القرآن وأحكام وردت فيه وليست زائدة عليه أو مختلفة عنه.
سادسًا: زعم فضيلته أن لرسول الله أن يسن سُنة ليست من القرآن في شيء:
وهذا زعم فاسد وباطل وافتراء علي الله ورسوله الذي لا يسن سُنة إلا إذا جاء بها القرآن المنزل ولا يتقوّل علي الله في شيء لم يرد به نصًا منه تعالي.
سابعًا: جاء بحديث باطل مفتري وهو حديث الأريكة زاعمًا فيه أن رسول الله يحرم مثل ما يحرم الله!
وهذا جهل يؤدي بصاحبه إلي جهنم فليس لرسول الله صلواتنا وسلامنا عليه الحق في أن يحرم مثلما يحرم الله، بل يحرم ما يحرمه الله ويحل ما يحله الله، وما كان من الممترين، قال تعالي: «قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالاً قل آلله أذن لكم أم علي الله تفترون* وما ظن الذين يفترون علي الله الكذب يوم القيامة إن الله لذو فضل علي الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون» (يونس: ٥٩-٦٠).
ثامنًا: زعم فضيلته أن السُنة تتمتع عند المسلمين بما يتمتع به القرآن قديمًا وحديثًا:
وهذا إفك مفتري حيث إن القرآن يتمتع بمكانة واحدة عند المسلمين لا يشاركه فيها أو ينازعه فيها أي كتاب آخر، ومن يجعل من القرآن كتابًا آخر فقد أشرك بالله وبرسوله بما لم ينزله عليه، فالمكانة للقرآن مكانة لا ينازعه فيها أحد من المخلوقات حديثًا أو قديمًا، ولا أظن أن أحد العقلاء يقول بغير ذلك.
تاسعًا: زعم فضيلته أن السنة هي البيان للقرآن تقيد المطلق وتخصص العام وتبين الناسخ والمنسوخ:
وهذا جهل مريع بالقرآن فالقرآن هو البيان الذي لا غموض فيه ولا إبهام، قال تعالي: «هذا بيان للناس وهدي وموعظة للمتقين» (آل عمران: ١٣٨)، فكيف يكون البيان غامضا أو يحتاج إلي من يبينه، اللهم إن هذا منكر لا يرضيك فأنكرناه، فالقرآن لا يقيده أحد، فمقيد القرآن يقيد مطلقه وهو الذي يخصص العام ويبين الناسخ والمنسوخ لا يبينه سواه قال تعالي: «ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله علي كل شيء قدير» (البقرة: ١٠٦)، فالناسخ والمنسوخ هو في القرآن واضح إلا علي الذين عميت أبصارهم وقلوبهم عن ذكر الله فهؤلاء مرضي شفاهم الله.
عاشرًا: زعم فضيلته أن القرآن لم يفصل العبادات ولا الأحكام ولا المعاملات إنما فصلتها السُنة:
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا أظن عاقلاً في الأرض مسلما يعلم حدود ما أنزل الله علي رسوله أو يعلم القليل من كتاب الله أن يزعم مثل هذا الزعم الفاسد، فالقرآن الكريم جاء مفصلاً للعبادات كلها التي أمر الله أن يتعبد بها المسلم ولم يفرط فيها في شيء، وأحكام القرآن ومعاملاته واضحة جلية لكل ذي بصيرة من غير المسلمين، ناهيك عن المسلمين الذين يعلمون كتاب الله وأنه جاء مفصلاً وكاملاً ليس ناقصًا قال تعالي: «ولقد جئناهم بكتاب فصلناه علي علم هدي ورحمة لقوم يؤمنون» (الأعراف: ٥٢)، فكيف يقول فضيلته إنه غير مفصل، حسبي الله ونعم الوكيل.
حادي عشر: زعم فضيلته أن السنة صنو القرآن وأنها وحي من الله تعالي وهي مصدر من مصادر التشريع، والدين الإسلامي لا يؤخذ من القرآن وحده بل من القرآن والسُنة معًا:
ونقول ردًا علي هذا الافتراء إنه ليس للقرآن صنو كما أنه ليس لله صنو وأن هذه السنة المزعومة والمفتراة علي رسولنا الكريم ليست من الله إنما من أعداء هذا الدين ليحرفوا بها الدين ويبعدوا بها المسلمين عن دينهم وقد فلحوا في ذلك فوضعوا علي رسول الله المئات والألوف من الأحاديث المفتراة والكتب وكان هناك علماء يضعون علي رسول الله الكذب سموهم الوضاعين الصالحين زعموا أنهم إذا أعجبهم حديثً وضعوا له سندًا وصححوا هذه الأحاديث بفرية حيث زعموا أن الحديث إذا صح سنده صح متنه وهذا جهل مريع إذ العبرة ليست بالسند وإنما بالمتن فكان الأجدر أن يقولوا إن الحديث إذا صح متنه مع القرآن صح سنده، دون التجريح الذي تخصص فيه قوم سموهم رجال الجرح.
السُنة المفتراة هي تلمود وضعه علماء المذاهب الإسلامية:
هذه السُنة المفتراة علي رسولنا صلواتنا وسلامنا عليه ما كتبت في عهده ولا عهد صحابته الأطهار، وما كتبت هذه الأحاديث في عهدهم ولقد كفي الله تعالي عباده بالقرآن وحده قال تعالي: «أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلي عليهم إن في ذلك لرحمة وذكري لقوم يؤمنون» (العنكبوت: ٥١)، وهذا الكتاب هو خير الحديث وأحسن الحديث من الله تعالي حيث يقول: «الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلي ذكر الله ذلك هدي الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد» (الزمر: ٢٣)، وأمر عباده باتباعه وحده، قال تعالي: «واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون» (الزمر: ٥٥).
لقد كتب علماء المذاهب هذه السُنة ونسبوها إلي رسولنا الكريم ليبعدوا بها الأمة الإسلامية عن منهج الله سبحانه وتعالي إلي منهج سموه السنة النبوية الشريفة ووضعوا لها المجلدات وفتحوا لها الجامعات محاربة لله ورسوله وأمته، وبعد أن هضم المسلم هذه السنة المفتراة علي رسوله أخذوا في الافتراء علي الله سبحانه وتعالي وآياته فوضعوا ما سموه الأحاديث القدسية التي زعموا أن رسول الله صلواتنا وسلامنا عليه تلقاها من الله مباشرة ليس لأمين الوحي جبريل عليه السلام صلة بها ولا يعلم عنها شيئًا وهذه فرية علي الله، إذ إنها لو كانت من الله كما يزعمون جهلاً لكتبها رسول الله صلواتنا وسلامنا عليه مع القرآن، وإلا يكون قد ضيع نصف الدين ولم يتركه موثقًا كالقرآن وما شاء له ذلك وبذلك أبعدوا عباد الله عن القرآن، فما عادوا يعلمون عنه شيئًا وبذلك تغلب عليهم أعداؤهم من الملل الأخري وأخذوا يخشونهم أكثر من خشيتهم الله ويحكمونهم فيما شجر بينهم كما هو حاصل اليوم فتغلبوا عليهم ورفع الله عنهم نصره الذي وعدهم.
والله نسأل أن لا يجعلنا من الذين قال عنهم: «سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين* والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ما كانوا يعملون» (الأعراف: ١٤٦-١٤٧)، ولا من الذين قال عنهم الله تعالي: «فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا علي الذين ظلموا رجزًا من السماء بما ماكانوا يفسقون» (البقرة: ٥٩)، فإذا كان هذا جهل مدير جامعة الحديث بالمدينة المنورة، فما بالك بالذين يتخرجون علي يديه.
هذا ما أردت إيضاحه للذين يريدون وجه الله ولا يشركون به شيئًا، ولكل ذي بصيرة، والله الهادي لمن اهتدي.