كشفت تقارير إعلامية مصرية عن تعرض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين مؤخرًا؛ عقب انتهائه من حضور اجتماع مع عدد من المثقفين في مكان غير معلوم مسبقًا خارج مشيخة الأزهر.
وأرجعت المصادر عدم نشر خبر اغتياله في حينه منذ شهر ونصف تقريبًا إلى رغبة الدولة في ذلك والتكتم عليه، مع اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لعدم تكرارها مجددًا.
وأوضحت أن خطة تأمين شيخ الأزهر قد تتضمن ارتداءه واقيًا للرصاص، خاصةً مع إعلان تنظيم “داعش” نيته اغتيال شيخ الأزهر وعدد من الرموز الدينية بمصر والعالم العربي، حسب ما أوردت صحيفة “الدستور”.
وأشارت إلى أن الجهات الأمنية اتخذت العديد من الإجراءات الأمنية الاحترازية التي من شأنها الحفاظ على حياته منها زيادة التأمين والحراسات حول المشيخة، ومنع قيادات الأزهر من دخول المشيخة بسياراتهم الخاصة وتركها خارج المؤسسة لضمان إخلاء المشيخة من أي شبهات قد تؤثر على التأمين.
وكانت الفترة الماضية حملت جدلًا كبيرًا بشأن شيخ الأزهر بسبب خلافه الذي ظهر للعلن في المواقف والآراء الدينية بينه وبين مؤسسة الرئاسة، وكان آخرها رفضه لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوثيق الطلاق وعدم الأخذ بالطلاق الشفوي.
وعارضت هيئة كبار العلماء في الأزهر دعوة الرئيس إلى إصدار قانون يحظر الطلاق الشفهي، وأكدت أن هذا الأسلوب “مستقر عليه منذ عهد النبي”، مؤكدةً أن “وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانه وشروطه والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، هو ما استقرَّ عليه المسلمون منذ عهد النبي… دونَ اشتراط إشهاد أو توثيق”.
وكان الرئيس السيسي قد طلب خلال كلمة ألقاها بمناسبة عيد الشرطة أواخر شهر يناير الماضي، إصدار قانون ينظم حالات الطلاق الشفوي في مصر، لكبح ظاهرة ارتفاع معدلاته مؤخرًا.