آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١١ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
التاريخ روايات إن صحت فهى حقيقة نسبية وليست مطلقة. التاريخ الحق المطلق هو ما تسجله الملائكة وتحفظه فى كتاب أعمالنا ونراه رأى العين يوم القيامة.
التاريخ البشرى من أقوال وأفعال يرويه شخص لا يخلو من الهوى وهو لا يعلم الغيب ، وتسجيله عملية معقدة ، لأن الرواية التاريخية عمل مركب من أحداث وأقوال ، ثم قد تتعرض الروايات وقد تتداخل ، وقد يكون المؤرخ حاضرا شاهدا فهو يرى جزءا ظاهرا من الأحداث وقد يكون غائبا يروى عمن شاهد فتقل صدقيته ، وقد يكون هناك أكثر من راو للرواية الواحدة وأكثر من رواية للحدث الواحد. ثم تاريخ الحكام ممتلىء بالمؤامرات السرية ، وقد تظهر نتائجها للعيان قيسجل المؤرخون الجزء الظاهر المعلن فقط والباقى لا يعلمه سوى علام الغيوب جل وعلا. ومع هذا فنحن مرغمون على التعامل مع هذا التاريخ لأنه ليس أمامنا سواه.
تمحيص هذا كله يكون بالمنهج البحثى التاريخى ، وهذا هو تخصصنا وكتبنا فيه من ثلاثين عاما ، وطبقناه فى ابحاثنا التاريخية وهى بالمئات ومنشورة هنا. ومن يخالفنا من الهواة يمكنه الرد علينا لو شاء .!