الآية الكريمة تتحدث عن أعمال أصحاب الجنة من السابقين وأهل اليمين، وهؤلاء فقط يرتفع عملهم الصالح الى الله تعالى ، وبتكرار العمل الصالح يكونون يوم القيامة ( صالحين ) أى هم الصالحون بمفهوم القرآن أى الصالحون للجنة ( العنكبوت 9 )وسيكونون بقرب رب العزة يوم القيامة ، وبمقدار القرب منه يكون النعيم ، وبمقدار الحجب عنه يكون الجحيم ، لذا فالمقربون هم الأعظم درجة ثم يليهم أصحاب اليمين، بعدهم أصحاب النار الذين هم مبعدون عن الله والجنة، ويتم تعذيبهم بأجسادهم المخلوقة من ذنوبهم اى يجزون بما كانوا يعملون ، وهو نفس حال المؤمنين الذين يرثون الجمة بما كانوا يعملون. فالعمل هو أساس النعيم اذا كان صالحا ، وهو أساس العذاب اذا كان سيئا. ويبدا تجميع العمل ونسخه الى نسخ ، والعمل الصالح تصعد نسخة منه الى الله تعالى وبتلك النسخة يتميز الصالحون يوم العرض فالصالح يأتى مثل أى انسان معه سائق وشهيد ، ونسخة من عمله ,لأن عمله صالح فيبشفع له بعد اذن من الله تعالى ورضى عنه.وعمله يكون نورا يحيط به. كما أن هذا النور هو أيضا علامة الغفران ، والغفران سيحدث يوم القيامة وليس فى الدنيا. التفاصيل كثيرة. وعطاء القرآن الكريم لا ينفذ