عضو مجلس شعب يعرض شراء منطقة عشوائية لإزالتها وتهجير سكانها

في الجمعة ١٤ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

عضو مجلس شعب يعرض شراء منطقة عشوائية لإزالتها وتهجير سكانها
14/11/2008
«من أجل التطوير» لبناء حدائق وأبراج سكنية هشام مصطفي خليل: سأتقدم بطلب إلي الحكومة بالاشتراك مع «المقاولون» و «البنك الأهلي».. ومحافظ القاهرة يرد: هذا هو الأسلوب الذي نسعي إليه
كتب: رامز صبحي
أعرب هشام مصطفي خليل، عضو مجلس الشعب عن دائرة قصر النيل، عن رغبته في شراء إحدي المناطق العشوائية وتطويرها بعد تهجير سكانها. وقال هشام خلال الصالون الثقافي الذي عقد بدار الأوبرا أمس الأول وحضره محافظ القاهرة إنه سيتقدم بطلب إلي الحكومة موقع من رئيس البنك الأهلي، وشركة المقاولون العرب ومكتب صبور لتنفيذ المشروع وتحويل المنطقة التي يقع عليها الاختيار إلي حدائق أو أبراج سكنية، وطالب هشام بإعادة دار الأوبرا إلي منطقة العتبة، وقال: «كان من الواجب استغلال حريق الشوري لنقل الوزارات إلي خارج القاهرة، وتحويل قلب العاصمة إلي منطقة تجارية بسيطة»، وعلق د. عبد العظيم وزير علي اقتراح هشام لتطوير المناطق العشوائية: «هذا هو النموذج الذي نسعي إليه»، وأعرب عن موافقته علي فكرة إعادة دار الأوبرا إلي منطقة العتبة وقال وزير: «مشاكل محافظة القاهرة كثيرة جداً، ولن نستطيع الحديث عنها كلها، واكتفي وزير بعرض ثلاث مشاكل وصفها بالأهم، وهي العشوائيات، والمرور ونظام البناء في القاهرة، وأرجع وزير أسباب نشوء تلك المشكلات إلي غياب التخطيط طويل الأمد: «حتي المناطق التي كانت مخططة جيداً فلت عيارها وفلتت من رقابة الدولة عليها مثل منطقة مدينة نصر»، وأضاف: «في الخمسينيات كانت المناطق العشوائية في أطراف القاهرة وبمرور الزمان، ومع الامتداد العمراني انتقلت العشوائيات إلي مناطق أخري».
وأضاف: «بعض المناطق العشوائية يصل تعداد سكانها إلي 2،1 مليون نسمة، مثل منطقة منشية ناصر وإسطبل عنتر وعزبة خير الله التي يبلغ سكانها 600 ألف نسمة» ولفت إلي أن هناك مناطق عشوائية غير قابلة للتطوير ويجب إزالتها بالكامل مثل عزبة أبوقرن وتل العقارب، وعزبة أبوحشيش وحكر السكاكين.
وأوضح وزير أن مصادر تمويل العشوائيات تتمثل في الحكومة والمحافظة والإسهامات الدولية والصناديق العربية والوكالة الألمانية، إضافة إلي المسئولية الاجتماعية للكيانات الاقتصادية الكبيرة، وقال : «هناك ثلاثة حلول للعشوائيات أولها إزالة المكان تماماً ثم إعادة بنائه وإعادة السكان إليه وتطوير المكان أذ لم يكن متدهوراً، لدرجة تطلب الإزالة أو إزالة المنطقة وتهجير سكانها مع تغيير استخدام المكان للحصول علي عائد للمحافظة سواء كان مادياً أو معنوياً وثقافياً».
وطالب محافظ القاهرة بضرورة تعمير الصعيد لمنع نزوح السكان إلي القاهرة وتكوين مناطق عشوائية جديدة، لافتاً إلي أن 500 فدان زراعي بحلوان تم تبويرها والبناء عليها عشوائياً، وكذلك تبوير أراضي المرج التي كانت أراضي زراعية.
وقال وزير «فكرة تطوير العشوائيات صادرة عن الحزب الوطني فمصلحة الناس لا تختلف عليها الأحزاب».
وعن مشكلة المرور قال وزير إن المشكلة تكمن في أن أغلب المحاور الرئيسية بالقاهرة الكبري طولية من الشمال للجنوب، وأكد أن إنشاء محاور عرضية سيحل الأزمة المرورية وان هذا هو ما تسعي المحافظة لتحقيقه عبر إنشاء عشرة محاور عرضية يتم تنفيذ احدها في منطقة مؤسسة الزكاة.
وتتطرق وزير إلي مشكلة نظام البناء مؤكداً أن جميع أحياء القاهرة أهدرت الاشتراطات البنائية باستثناء أحياء الزمالك والمعادي الجديدة وقال إن الاشتراطات البنائية في مدينة نصر تحدد 4 إلي 6 أدوار وإن العقارات الموجودة الآن يصل ارتفاعها إلي 12 دوراً معللاً ذلك بأن الإدارة المحلية «مش كلها ملايكة» <


اجمالي القراءات 3416