ميدل إيست تايمز: أوباما أمل المصريين فى تغيير نظامهم السياسى
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008 - 19:45
إعداد إنجى مجدى عن ميدل إيست تايمز
نشرت صحيفة ميدل إيست تايمز صورة خديجة الجمال زوجة جمال مبارك، وأدرجت معها تعليق "سيدة مصر الأولى القادمة"، فى إشارة إلى توقع الصحيفة باستمرار عائلة مبارك فى الحكم.
ونشرت الصحيفة الصورة مرفقة مع تقرير لجوزيف سيمونز أستاذ بمركز الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ذكرت فيه أن رسالة الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما والتى تحمل الامل والتغيير، ألهمت الملايين ليس فى أمريكا فقط ولكن فى العالم أجمع، حيث أثبت انتخابه نجاح النظم الديمقراطية الحقيقية وتمكن المواطنين من تغيير سياستهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات الأمريكية لاقت اهتماماً كبيراً جداً فى شوارع القاهرة مثلها فى واشنطن، وأن الغالبية العظمى من المصريين أيدوا أوباما، لما كانوا يحملونه من تفائل بأن رئاسة أوباما ستغير من تعامل أمريكا مع مصر والشرق الأوسط كله. وأردف الكاتب "فى الوقت الذى كان فيه كثير من المصريين يعلقون آمالا على أوباما فى هذا الصدد، فإن عليهم أن ينظروا أولاً على الوضع السياسى الراهن لديهم حيث لا يوجد أمل يذكر للتغيير".
وفى هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى قول أحد سائقى التاكسى الذى قال "إنه لا يذهب إلى صناديق الاقتراع فى الانتخابات"، لأنه لا يملك الوقت، حيث يحاول استغلال الوقت بأقصى شكل فى العمل لتسديد الاحتياجات المعيشية، وأكد السائق "أن صوته لن يغير شيئاً".
وأبدى مدير مركز رياضى دهشته، حينما سمع بأن الرئيس الأمريكى جورج بوش لن يترشح لفترة ولاية ثالثة، إذ أنه أبلغ الصحيفة أنه "استغرب حينما علم أن رؤساء الولايات المتحدة لا يمكن أن يظلوا فى الحكم أكثر من فترتين مدتهما ثمان سنوات"، وقالت الصحيفة إن العديد من المصريين يتوقعون أن يتولى جمال مبارك نجل الرئيس، الحكم فى مصر، إما بسبب وفاة والده أو بسبب تنحيه لأسباب صحية.
أفادت الصحيفة أن ملايين المصريين تابعوا الانتخابات الأمريكية عبر شاشات الأقمار الصناعية، حيث خرج الشعب الأمريكى للتصويت فى الانتخابات، ليغيروا تاريخ بلادهم فى 24 ساعة فقط، ولكن حتى هذه المشاهد الملهمة ليست كافية لعلاج حالة الإحباط واليأس التى زرعتها الحكومة المصرية فى شعبها.
ونوهت الصحيفة إلى قول أحد أساتذة المصريين بالجامعة الأمريكية، الذى أوضح أنه على الرغم من سعادته بفوز أوباما إلا أنه خائف، وأرجع ذلك إلى كم الأمل المعلق على أوباما لذا فى حال أنه فشل ستتهدم أى أمال.
وقالت ميدل أيست تايمز أيضاً، "إنه من المدهش أن يفوز الرئيس مبارك فى الانتخابات الرئاسية التى عقدت فى 2005 بنسبة 88%، فى ظل ضعف إقبال الناخبين وكثرة الحالات المبلغ عنها من العراقيل التى وضعت أمام الإشراف القضائى، إلى جانب تخويف الناخبين والاحتيال عليهم"، مضيفة أن قانون الطوارئ المصرى الذى هو سارٍ منذ تولى مبارك السلطة، يوفر سلطات واسعة للحكومة، كما أنه يقوض سيادة القانون ويعمل على إسكات المعارضة السياسية بشكل سريع وحاسم.
وأكدت الصحيفة "أنه مع الوضع السياسى الراهن فى مصر، ليس من الغريب أن يكون لدى معظم المصريين أمل ضئيل جداً لمستقبل سياسى أفضل، وسيضطرون الآن للعيش على أمل التغيير الذى وعد به الرئيس الأمريكى الجديد"