عقدت اللجنة الدينية بمجلس النواب اجتماعًا مغلقًا، أمس، لمناقشة قضية تجديد الخطاب الدينى، بحضور ممثلين عن الأزهر والكنيسة، وأخرجت اللجنة الصحفيين من الاجتماع عقب بدايته بدقائق، وقررت أن يكون مغلقاً.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية، إن تجديد الخطاب الدينى لا يهدف إلى تسييس الدين، أو تطويعه لخدمة النظام فى حال تعارضه مع رأى الدين، مشددًا على أهمية وجود خطاب دينى مستنير لمواجهة الأحداث، بما لا يمس أساس وصالح الدين، وعلى الأمة أن تعى ما يدور حولها من متغيرات، معتبراً أن الاجتماع بداية للخروج من الكلام النظرى لتجديد الخطاب الدينى، إلى التطبيق العملى، لمواجهة الإرهاب الأعمى الذى ضرب المسلمين والمسيحيين.
ووصف الخطاب الدينى الحالى بأنه دون مستوى الأحداث، ولا يجب أن يكون خطاباً جامداً، وأن يعى كل المتغيرات من خلال التركيز على مخاطبة العقل الإنسانى وتأكيد رفض الإسلام للعنف بكل أشكاله وصوره.
وقال السيد الشريف، وكيل المجلس، إنه من الممكن صياغة التوصيات الصادرة عن الاجتماع فى صورة تشريع، للحفاظ على مصر من مخاطر الإرهاب.
فى السياق نفسه، عقدت اللجنة العلمية، التى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيلها لإعداد خطة علمية مدروسة للخطاب الدينى وخطبة الجمعة، اجتماعها التحضيرى الأول، بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أمس، برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس المجلس.