أعلن مركز حميميم الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول عن محاولة جديدة قام بها أكثر من 4000 مسلح من تنظيم "داعش" الإرهابي للسيطرة مجددا على مدينة تدمر السورية.
وحسب المركز، فإن الإرهابيين رغم الخسائر الفادحة بالأرواح والمعدات يحاولون التمركز داخل المدينة، في الأحياء السكنية، حيث يمتنع الطيران الروسي عن شن أي غارات.
من جهة أخرى نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن مصادر من تنظيم "داعش" أن مقاتلي التنظيم أحكموا سيطرتهم على مدينة تدمر اليوم الأحد بعد تراجع لفترة قصيرة في مواجهة ضربات جوية روسية عنيفة لمواقعهم.
ووفق مركز حميميم، قام التنظيم الإرهابي بإرسال تعزيزات كبيرة إلى تدمر من مناطق الرقة حيث توقفت هذا الأسبوع العمليات القتالية التي تنفذها المجموعات المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد الإرهابيين.
كما استقدم إرهابيو "داعش" إلى تدمر تعزيزات كبيرة وآليات مدرعة من دير الزور.
تجدر الإشارة إلى أن وسائط الاستطلاع كانت كشفت عن استقدام 5 آلاف داعشي إلى الرقة ودير الزور من الموصل العراقية.
ويخوض الجيش السوري حاليا المعركة في موقع الدفاع داخل مدينة تدمر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت في وقت سابق من الأحد أن القوات السورية في ظل الإسناد الجوي الروسي تمكنت من صد جميع هجمات الإرهابيين على تدمر.
وحسب الوزارة "استخدم المسلحون بشكل مكثف الانتحاريين بسيارات مفخخة والمدرعات والراجمات".
وأفادت الوزارة أن الطيران الحربي الروسي نفذ خلال الليلة الماضية 64 غارة على مواقع الإرهابيين في محيط تدمر، ما أسفر عن تصفية أكثر من 300 مسلح.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الروسي قام ليلا بقصف مواقع وأرتال الإرهابيين الذين هاجموا تدمر مجددا في محاولة للسيطرة على المدينة من جديد.
ووفق وزارة الدفاع الروسية أسفرت الغارات عن مصرع أكثر من 300 مسلح وتدمير 11 دبابة وعربة مشاة، إضافة إلى 31 سيارة مجهزة بالرشاشات.
وكانت مجموعات كبيرة من تنظيم داعش بدأت هجوما واسعا على مدينة تدمر يوم الخميس الماضي مستخدمة الدبابات والعربات المدرعة والسيارت المفخخة، إضافة إلى أعداد كبيرة من الانتحاريين، وتمكن تنظيم داعش من السيطرة على عدد من النقاط والتلال في محيط المدينة، علاوة على حقلي جزل والمهر النفطيين في ريف تدمر.