آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٢١ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴿٨٧﴾ الحجر ) ( اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ ) ﴿٢٣﴾ الزمر )
2 ـ المتخصصون فى الاعجاز الرقمى فى القرآن الكريم يرون أن الحروف المقطعة هى السبع المثانى ، ويلفت النظر أنه قد يأتى وصفها بالآيات ، كقوله جل وعلا : ( الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾ يونس ) (الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿١﴾ يوسف )( المر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ۗ وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١﴾ الرعد )( الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ ﴿١﴾ الحجر) (طسم ﴿١﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ الشعراء ) ( طس ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿١﴾ النمل ) (طسم ﴿١﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ القصص ) (الم ﴿١﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾ لقمان ) ، وقد يأتى بعدها وصف القرآن بأنه لا ريب فيه كقوله جل وعلا : ( الم ﴿١﴾ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ البقرة ). الاعجاز الرقمى والذى لاتزال تفصيلاته تترى ــ يؤكد حفظ رب العزة جل وعلا للقرآن بتلك الكتابة القرآنية الفريدة . لذا جاء وصف القرآن بالعظمة بعد كلمة المثانى (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴿٨٧﴾ الحجر )
3 ـ ونرى أن وصف القرآن الكريم بالمثانى يتعلق بالإعجاز القرآنى فى التكرار والتفصيل . وهو باب ضخم . ونعطى عنه لمحة : هناك تفصيل فى القصص القرآنى وتكرار مثل قصة موسى وقبله نوح وهود وصالح وشعيب وابراهيم . وهناك إيجاز وتفصيل وتكرار فى التشريعات مثل المحرمات فى الطعام . الاعجاز هنا أن أى كاتب من البشر حين يكرر ويفصل يقع فى التناقض والنسيان ، وليس هذا فى القرآن الكريم . 4 ـ ومن وصف القرآن الكريم بالمثانى تكرار العظة بآية تتكرر ، كما فى قوله جل وعلا : ( وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴿١٥﴾ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿١٦﴾ القمر) وقد تكررت تعليقا على لمحات من القصص القرآنى. ومثل قوله جل وعلا : ( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴿١٣﴾ الرحمن ) وقد تكررت وعظا فى سورة الرحمن بعد ذكرآلاء الله جل وعلا.