أخطاء مقال فى المنهج إسلاميا

رضا البطاوى البطاوى في الجمعة ٢٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

أخطاء مقال فى المنهج لرينيه ديكارت .
1-"بل الراجح أن يشهد هذا بأن قوة الإصابة فى الحكم وتمييز الحق من الباطل وهى فى الحقيقة التى تسمى بالعقل أو النطق تتساوى بين كل الناس بالفطرة وكذلك يشهد بأن اختلاف آرائنا لا ينشأ من أن البعض أعقل من البعض الأخر وإنما ينشأ من أننا نوجه أفكارنا فى طرق مختلفة "ص70
والخطأ الأول هو تساوى كل الناس فى وجود العقل أو النطق فمن الناس مجانين ليس لديهم عقل ومنهم من لا ينطق وهم الخرس والخطأ الثانى أن اختلاف الآراء ناتج من توجيه أفßكارنا فى طرق مختلفة وليس من أن البعض يستعمل العقل والبعض الأخر لا يستعمله والحقيقية أن اختلاف الآراء ناتج من أن البعض أعقل من الأخرين بمعنى أن البعض يستعمل عقله والبعض الآخر لا يستعمله وإنما يستعمل شهواته فالمسلمون عند الله أفضل عقلا من الكفار ولذا وصفهم بالجهلاء والسفهاء
2-"وأن الفلسفة تعطينا وسيلة للقول فى كل شىء بما هو أدنى للحق "ص75 والحقيقة أن الفلسفة لا يؤدى القول فيها للقرب من الحق لأن الفلاسفة متعارضون فى معظم المسائل إن لم يكن كلها فقلما نجد اثنين منهم متفقين فى شىء فنحن نجد مئات بل آلاف المذاهب الفلسفية فى العالم .
3-"كنت عظيم التقدير للبلاغة وكنت مولعا بالشعر ولكنى رأيت أن كليهما أقرب أن يكون من المواهب النفسية لا من ثمرات الدرس "ص77 والخطأ هنا أن البلاغة والشعر موهبة نفسية وليست من الدراسة والحق أن كل شىء فى الدنيا لابد أن يكون ثمرة للدراسة بما فيها الخبرة لأن كل الناس يولدون وهم لا يعرفون أى شىء مصداق لقوله تعالى فى سورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "
4-"وقياسا على ذلك أيقنت أنه غير معقول فى الحقيقة أن يضع بعض الناس خطة لإصلاح دولة بتغيير كل شىء فيها بادئا بالأسس وأن يقلبها رأسا على عقب ليقومها أو أن يصلح أيضا مجموعة العلوم أو النظام المقرر فى المدارس لتعليمها "ص88 والخطأ هنا أن من الجنون تغيير كل شىء فى الدولة والحقيقة أن الإسلام يأتى بتغيير كل شىء فى الدولة لأن الكفر الضارب يغير معظم أحكام الإسلام فلا يتبقى منها شىء إلا القليل مصداق لقوله تعالى فى سورة الحج "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته "وقال بسورة النساء "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه "
5-"الأول ألا أقبل شيئا ما على أنه حق ما لم أعرف يقينا أنه كذلك بمعنى أن أتجنب التهور والسبق إلى الحكم قبل النظر "ص97 والخطأ هنا هو عدم قبول شىء قبل النظر وهو الفكر والدراسة والحقيقة أن هناك أشياء نقبلها بدون تفكير مثل أننا موجودون وأن لنا عيون وآذان وللآخرين أجسام ومثل طعم الأكل والشرب
6-"الثانى أن أقسم كل واحدة من المعضلات التى سأختبرها إلى أجزاء على قدر المستطاع على قدر ما تدعو الحاجة إلى حلها على خير الوجوه "ص98والخطأ هو تقسيم كل المعضلات لأجزاء فمن المعضلات ما لم يقسم لأجزاء لكونه شىء واحد
7-"الثالث أن أسير أفكارى بنظام بادئا بأبسط الأمور وأسهلها معرفة كى أتدرج قليلا قليلا حتى أصل إلى معرفة أكثرها ترتيبا بل وأن أفرض ترتيبا بين الأمور التى لا يسبق بعضها الآخر بالطبع "ص98والخطأ هو السير دوما فى التفكير بالأسهل ثم الأصعب والحقيقة هى أن التفكير لا يكون دوما هكذا فأحيانا تفرض الظروف علينا البدء بالأصعب فمثلا نحن نفكر فى وجود الله وماهيته قبل أن نفكر فى أنفسنا كثيرا وأحيانا تكون المشاكل الأصعب لابد من حلها أولا لأنها تسبب ألما شديدا أو لأن لها نتائج وخيمة لو تركت دون حل حتى حل الأسهل أولا
8- والأخير أن أعمل فى كل الأحوال من الإحصاءات الكاملة والمراجعات الشاملة ما يجعلنى على ثقة من أننى لم أغفل شيئا "ص98و99 والخطأ هو أن الإحصاءات والمراجعات الشاملة قد تغفل شىء ليس فى الحسبان فمثلا نظرية فيثاغورس الشهيرة تعطى نتائج خادعة فى معظم التمارين رغم كثرتها ومع هذا يوجد ما يثبت أنها خطأ(راجع ملف الرياضيات كتاب الرياضيات عن النظرية )
9- "فإننى وضعت لنفسى قواعد للأخلاق مؤقتة لا تشتمل إلا على ثلاث حكم أو أربع أدلى إليكم بها الأولى أن أطيع قوانين بلادى وعوائدها مع ثبات فى محافظتى على الديانة التى أنعم الله على "ص105والخطأ هنا طاعة قانون البلاد مع الدين فقوانين البلاد لا يمكن أن تتفق مع الدين حتى نطيعهما معا لأن الدين وهو دين الله لا يمكن أن يتفق مع قانون البلاد لأنه يطلب الجهاد ضد الأعداء الذين قد يكونون أبناء الوطن وهو البلاد وهو ما يمنعه قانون البلاد والغالب فى رسالات الرسل هو أن أعداء الرسل (ص) كانوا أولا أقاربهم وأهل بلدهم وفى الإنجيل المحرف كلمة تقول لا كرامة لنبى فى وطنه ولا فى فى بيته
10-"أنه إذا لم يكن فى استطاعتنا تمييز أصح الآراء فإن الواجب علينا اتباع أكثرها رجحانا بل إذا نلاحظ تمايزا فى الرجحان بينها فإنه يجب علينا مع ذلك أن نتمسك ببعضها وألا نعتبرها بعد ذلك موضعا للشك باعتبارها متصلة بالعمل "ص108 والخطأ هو التمسك بالرأى الذى يوجد معه رأى أخر لا يعرف رجحان أحدهما واعتباره يقين غير قابل للشك والحقيقة أن الشك لا ينقلب يقين لمجرد الجهل برجحان رأى على أخر فالظن كما قال الله لا يغنى من الحق شيئا
11- "وكان حكمتى الثالثة أن أجتهد دائما فى أن أغالب نفسى لا أن أغالب الحظ وأن أغير رغباتى لا أن أغير نظام العالم وبالجملة أن أتعود الاعتقاد بأننا لا نقدر إلا على أفكارنا قدرة تامة" ص108 والخطأ هو أن الإنسان عليه أن يعتقد أنه لا يقدر إلا على شىء واحد وهو تغيير أفكاره والحقيقة أن الإنسان يغير من نظام العالم بدليل تغيير الناس نظام الإنسان وهو الإسلام إلى الكفر
12-"وإنى لأعتقد أن فى ذلك ينحصر سر هؤلاء الفلاسفة الذين استطاعوا فى زمن سالف أن يخلصوا من سلطان الحظ وأن ينازعوا آلهتهم السعادة رغم الآلام والفقر "ص110والخطأ هنا هو وجود آلهة غير الله وهو ما يناقض أن كتابه يعترف بوحدانية الله
13- "فإن المرء محتاج بعض الأحايين إلى أن يتبع آراء يعرف أنها موضوع للشك كما لو كانت لا تحتمل شكا "ص 117 وهو نفسه الخطأ العاشر
14-"أى أن الأشياء التى نتصورها جد واضحة وجد متمايزة هى جميعها حقيقة هذا الذى جعلته أولا قاعدة ليس ثابتا إلا لأن الله كائن أو موجود وأنه ذات كاملة وأن كل ما فينا يصدر عنه "ص136والخطأ هنا هو أن جميع الأشياء هى حقيقة الله والحق هو أن الأشياء غير الله لأنه كان موجودا قبل وجودها
15—"ثم الشريان الذى يخرج من القلب فيبعث بفروعه فى الجسم كله وأريد أيضا أن يبين لهؤلاء بعناية الصمامات الصغيرة الإحدى عشرة التى كأنها أبواب صغيرة كثيرة "ص149و150والخطأ الطبى هنا وجود 11 صمام فى القلب وهو ما يخالف قولهم فى هذا العصر أنها أربعة
16-"وقفت هنا خاصة لكى أبين إذا وجدت آلات لها أعضاء وصورة قرد أو صورة أى حيوان آخر غير ناطق فإنه لن تكون لنا أية وسيلة لنعرف أنها ليست من نفس طبيعة هذه الحيوانات فى كل شىء"ص161والخطأ هو عدم التفرقة بين الآلات والحيوانات المشابهة لها والحق هو وجود اختلافات بين الحيوانات والآلات فحركة الحيوانات مثلا ذاتية فهو يتحرك من نفسه وأما الآلة فتتحرك بسبب قسرى وهو قوانين عملها التى وضعها الإنسان هذا مثل واحد من الفروق ومثله وجود عروق ودماء فى الحيوانات
17-"كتوهم أن روح الحيوانات هى من نفس طبيعة روحنا ويتبع هذا التوهم أنه ليس يوجد ما نخشاه أو نأمله بعد هذه الحياة "ص165والخطأ أن روح الحيوانات ليست كأرواحنا والحق أن الأرواح متماثلة والمختلف هو القوانين التى وضعها الله لكل نوع

اجمالي القراءات 11550