تصنيف الخبر .... النشرة الاقتصادية .... مال وأعمال
الأسعار تقفز نحو 9 في المئة بعد الاتفاق
المنتجون من خارج «أوبك» سيخفضون إنتاجهم بمقدار 600 ألف برميل يومياً
كتب ايهاب حشيش
بعد أخذ وجذب استمر لساعات طويلة، توصلت الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» إلى اتفاق يقضي بخفض إنتاجها النفطي بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، ليصل إلى 32.6 مليون برميل يومياً.
وبعيد انتهاء اجتماع «أوبك» في فيينا (وكالات)، أعلن رئيس مؤتمر «أوبك»، وزير الطاقة القطري محمد صالح السادة، أن وزراء نفط المنظمة اتفقوا على خفض سقف الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً اعتبارا من الأول من يناير المقبل.
واعتبر السادة أن هذا الاتفاق يعيد الاستقرار الى السوق النفطية العالمية، مشيراً إلى أن المنظمة اخذت في الاعتبار الظروف الخاصة التي تمر بها بعض الدول الأعضاء.
وبين أن المنظمة تلقت تعهدات من منتجين خارجها تقضي بخفض إنتاجهم بمقدار 600 ألف برميل يومياً، حيث تتحمل روسيا منها 300 ألف برميل.
وكشف عن ان المنظمة شكلت لجنة وزارية (تترأسها الكويت) تضم وزراء نفط كل من الكويت والجزائر وفنزويلا لمراقبة تطورات سوق النفط ومسألة الالتزام بالحصص الإنتاجية، لافتا الى انه تم استثناء اندونيسيا من الخفض بسبب تجميد عضويتها بالمنظمة.
وأشارت تقارير إلى أن مدة الاتفاق هي عام واحد، على أن تتم مراجعته بشكل دوري كل 6 أشهر، في حين أن خفض إنتاج دول «أوبك» سيكون على الشكل التالي: الكويت ستخفض إنتاجها بنحو 131 ألف برميل، بينما ستعمل السعودية على خفض بنحو 486 ألف برميل، ودولة قطر نحو 30 ألفاً، والإمارات نحو 139 ألفاً، والعراق بنحو 210 آلاف براميل، ليصل إجمالي خفض دول الخليج الأعضاء في «أوبك» إلى نحو مليون برميل يومياً، بينما ذكرت أن إنتاج إيران سيقف عند 3.97 مليون برميل يومياً.
في هذه الأثناء، سارع وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح إلى القول «إنه يوم سار للسوق»، في حين رجح نظيره الإيراني أن تعقد «أوبك» اجتماعا مع المنتجين المستقلين الأسبوع المقبل.
الشطي
من ناحيته، رأى الخبير والمحلل النفطي، محمد الشطي، أن الاتفاق الذي توصل إليه المنتجون أمس، من شأنه أن يساعد على تحقيق الاستقرار في السوق النفطي خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه قد يؤدي إلى رفع الأسعار خلال الفترة المقبلة.
ولفت الشطي في تصريحات لـ «الراي» إلى أن الاتفاق بين المنتجين داخل «أوبك» كان مطلوباً، خصوصاً في ظل المنافسة الكبيرة على الإنتاج والحصص السوقية بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة.
واعتبر أن الاتفاق الذي توصل إليه اجتماع فيينا، سيعود بالإيجاب على أسعار النفط في المرحلة المقبلة، وسيساهم في إعادة الحد الأدنى من الاستقرار للسوق، متوقعاً وصول الأسعار إلى نحو 60 دولاراً للبرميل خلال الفترة القريبة المقبلة.
في المقابل، حذّر الشطي من وجود مخاوف حقيقية من إمكانية انتعاش إنتاج النفط الصخري مجدداً، مشيراً إلى أن «الصخري» يشكل ورقة ضغط على الأسعار.
وكان الفالح قد قال قبل بدء المباحثات «لا نعرف (إن كنا سنتوصل إلى اتفاق) (...) سنعرف خلال الاجتماع. اعتقد أن الشعور العام يتسم بالتفاؤل والإيجابية».
وفي خطوة توافقية سبقت الاجتماع، التقى الوزراء حول فطور غير رسمي لتقريب وجهات النظر لتحديد حصص الدول بهدف تحسين أسعار النفط التي انخفضت منذ صيف 2014 بسبب الزيادة الكبيرة في الإنتاج.
وأعلن وزير الطاقة الاماراتي سهيل محمد المزروعي بعد هذه المباحثات الاولى «يعمل الجميع بكد ونتوقع اجتماعاً إيجابيا فعلاً ونأمل في إعلان أنباء سارة لدى انتهاء اللقاءات».
بدوره، أكد نظيره العراقي جبار علي اللعيبي أن «هناك املا كبيرا»، في حين أعرب وزير النفط الإيراني بيغان زنقنة ايضا عن «تفاؤله».
كما توصلت الدول الأعضاء إلى اتفاق يقضي بتعليق عضوية اندونيسيا، والسماح لإيران بتحديد مستويات جديدة للإنتاج عند 3.797 مليون برميل يومياً.
الأسعار
وفور إعلان التوصل إلى الاتفاق، قفزت أسعار النفط أكثر من ثمانية في المئة. وارتفع خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 4.02 دولار إلى 49.25 دولار للبرميل أو ما يعادل 8.9 في المئة، بينما جرى تداول الخام لفترة وجيزة عند 49.37 دولار للبرميل أو ما يعادل زيادة قدرها 9 في المئة.
من ناحيته، ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 3.79 دولار أو 8.2 في المئة إلى 50.17 دولار للبرميل.
لموقع أهل القرآن ... أبو أيوب ... الكويت