أخطاء فى الفلسفة -"ولعل السبب فى عدم اعتبار المنطق علما من العلوم هو أن موضوعه أوسع من أى منها لأنه يدرس التفكير الذى يستخدم فيها جميعا بل يدرس أيضا التفكير الذى لا يدخل نطاق العلم كالتفكير الشائع عند جمهور الناس والذى يستخدم فى الخطابة كذلك يقدم المنطق القواعد التى تجنب الإنسان الخطأ وترشده إلى الصواب ومن هنا فقد عد المنطق فيلسوفنا مقدمة للعلوم تساعد على التفكير السليم "الفلسفة عند اليونان أميرة حلمى مطر ص259 والخطأ الأول أن المنطق يدرس التفكير ك&zlig;له وهو تخريف لأن المنطق لا يدرس تفكيرا بل يدرس أساليب كلامية لفظية عند تبادل الكلمات لمواضعها أو زيادة أو نقص بعضها فهو شىء يدرس تغير المعانى بسبب تغير مواقع الكلمات أو زيادة كلمة أو حرف أو فعل على الجملة ومن ثم فلا علاقة له بكل أنواع التفكير بل بجزء بسيط منها زد على هذا أنه حدد لنفسه سور أى كلمات لا يتعداها رغم أن اللغة بها كلمات كثيرة يستخدمها الناس صوابا أو خطأ والخطأ الثانى هو أن المنطق يقدم القواعد التى تجنب الإنسان الخطأ وترشده للصواب والسؤال وماذا ترك المنطق للأديان إذا ؟قطعا لا شىء لأن الأديان كلها قائمة على أساس واحد هو تقديم القواعد التى تجنب الإنسان الخطأ أو ترشده للصواب إذا فالمنطق ليس سوى دين من الأديان بناء على هذا والخطأ الثالث أن المنطق مقدمة للعلوم تساعد على التفكير السليم وقطعا ليس كذلك لكونه علم لفظى بمحددات معروفة والعلوم كثير منها خارج عن هذه المحددات زد أن المنطق به العديد من الأخطاء التى تؤدى إلى الأخطاء المتعددة زد أن هناك أحكام يتم استنتاجها من عشرات النصوص وعشرات الملاحظات وهذا خارج نطاق المنطق .
-"وقد ذكر ابن النديم أن من أحد الأسباب التى من أجلها كثرت نقل الكتب الفلسفية وغيرها من العلوم القديمة إلى العربية وهى أن المأمون رأى فى منامه كأن رجلا أبيض اللون000قال أنا أرسطاطاليس فسررت به 000"ص14 والخطأ هو أن من أسباب كثرة ترجمة الكتب الفلسفية حلم المأمون بأرسطا طاليس وهو خبل فأمور الدولة لا تسيرها الأحلام خاصة إذا كانت تخالف الوحى فى مضمونها وإنما سبب إشاعتها هو إرادة الكفار نشر الكفر فى المجتمع المسلم حتى ينهار بخلاف الناس مع بعضهم فى قضايا الفلسفة
-"هناك عامل أخر دفع بالعرب إلى النقل والاستفادة من تجارب الأخرين وهو حاجتهم إلى أساس نظرى للدين يقوم عليه وحاجة علماء الكلام إلى النظريات اليونانية لكى تسهل عليهم الدفاع عن الدين أمام المخالفين والمفكرين الذين هم أعرق منهم فى الحضارة واصطناع وسائلهم فى الرد على الخصوم وهذا لا يتأتى إلا بالإطلاع على العلوم العقلية التى لا عهد لهم بها "ص13 المنطق الصورى والخطأ هو حاجة المسلمين لأساس نظرى للدين وحاجتهم للدفاع عنه دفعتهم للإستفادة من تجارب الأخرين عن طريق الترجمة وهو خبل لأن الدين كامل لا يحتاج لشىء مصداق لقوله تعالى بسورة المائدة "اليوم أكملت لكم دينكم "كما أن فيه حكم أى تبيان لكل شىء أى قضية وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "ومن ثم فلا حاجة للإسلام بالفلسفة المزعومة والخطأ الأخر هو كون العرب لا عهد لهم بالعلوم العقلية التى كانت عند اليونان وهو تخريف لأن الأمم متصلة ببعضها من أزمنة طويلة كما أن ما يسمونها الحضارة اليونانية هى تقليد لما يسمونه الحضارات العربية السابقة بدليل أن الكتابة اليونانية عربية الحروف ألفا بيتا أى ألف باء وبدليل أسماء البلاد اليونانية من أصل عربى وكذا القادة كقدموس وحتى الفلاسفة ينتمون لبلاد ليست يونانية كزينون وغيره ومن يبحث فى كتب التاريخ رغم كذب معظمها يجد المزيد
-"من عوامل نشر الفلسفة اليونانية "التأثر بالمدارس التعليمية الملحقة بكنائس النصارى وأديرتهم والتى كان يرتادها بعض المسلمين حبا فى العلم وطلبا للمعرفة "ص14 والخطأ أن المسلمين المرتادين للكنائس والأديرة كان هدفهم نشر الفلسفة اليونانية فى بلاد الإسلام وهو تخريف لأن المسلم لا يعمل على نشر الفاحشة وهى الكفر الممثل فى الفلسفة اليونانية فى بلاده لعلمه أنه سيعاقب دنيويا ويدخل النار أخرويا لكفره وفى هذا قال تعالى بسورة النور "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين أمنوا لهم عذاب أليم "
-الحدود محسوسة ومجردة يسمى الحد حدا محسوسا حين يشير إلى شىء ندركه بالحواس ويندرج تحت الحدود المحسوسة كل الحدود الجزئية ويسمى الحد حدا مجردا حين يدل على شىء عام أو على كل مثل أبيض ،بياض ،أحمر ،حمرة ونحو ذلك "ص51 والخطأ تقسيم الحدود لمحسوسة ومجردة لأن الإحساس أو الحواس قدرتها مختلفة من الإنسان لغيره فمثلا أذن الإنسان تسمع أصوات لها موجات محددة وأذن غيره كالنمل تسمع أصوات لها موجات أخرى فمثلا الإنسان العادى لا يسمع صوت النمل ومع ذلك سمع الإنسان سليمان (ص)صوت النملة لأن الله أعطاه قدرة على هذا ومن ثم فما نحسه قد لا يحسه غيرنا وما لا نحسه قد يحسه غيرنا زد أن الحدود الجزئية منه ما لا يدرك بالحواس مثل إبليس وجبريل فهذه أسماء أعلام ومع هذا لا ندركه بالحواس
-الحدود نسبية ومطلقة يسمى الحد نسبيا حين يدل على شىء لا يمكن التفكير فيه دون التفكير فى شىء أخر مرتبط به مثل أب وابن ،ذكر وأنثى ،طالب وأستاذ ونحو ذلك أما الحد المطلق فهو ما يدل على شىء نفكر فيه دون التفكير فى شىء أخر مثل ماء ،شجرة "ص52 والخطأ هو أن الحدود نسبية ومطلقة لأن الأشياء لا يوجد فيها شىء لا يؤدى للتفكير فى شىء أخر فمثلا إذا فكرنا فى الماء لابد أن نفكر فى المخلوقات لأن الماء هو أصل كل شىء حى مصداق لقوله تعالى بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى "ومثلا إذا فكرنا فى شجرة لابد أن نفكر فى الطعام أو الخشب أو الأثاث أو القعود تحتها للتظلل أو فى استمدادها للماء عن طريق الحدود أو فى نوعية الأرض تنمو فيها أو غير هذا
-"الاستدلال المباشر هو استنتاج قضية من أخرى "ص48 والخطأ هو أن الاستدلال المباشر هو استنتاج قضية من أخرى والاستدلال هو أخذ الحكم أى القرار من النص أو الملاحظة مباشرة وهذا يعنى أن ليس هناك شىء وشىء أى قضية وأخرى وإنما الموجود قضية واحدة
-"والقياس هو استنتاج قضية من قضيتين تكون نتيجة لازمة لزوما ضروريا عن تلك القضيتين "ص49 والخطأ هو أن القياس هو استنتاج قضية من قضيتين والقياس فى الإسلام هو تطبيق النص على الحالة الموجودة وهى القضية وهذا يعنى عدم وجود أكثر من قضية وحتى القياس الرقمى كقياس الذراع والشبر والفتر والميل والبريد هو أن تكون المسافة هى مسافة وحدة القياس فهى تطبيق للوحدة على القضية وهى المسافة ومن ثم ليس هناك سوى قضية واحدة هى التى يطبق عليها القياس
-"قانون الهوية أو الذاتية ويعبر عن هذا القانون بالقول أن أ هى أ أى أن الشىء هو نفس الشىء 000وقد عبر برادلى عن هذا القانون بقوله بأن ما هو حقيقى هو حقيقى دائما وما هو كاذب هو كاذب دائما "ص47 وهذا القانون لا ينطبق على الحيوان المنوى أو البويضة يكون جزء من الهوية ومع هذا ينفصل هذا الجزء عن المخلوق ويكون بأمر الله هوية منفصلة
-"قانون عدم التناقض ويعبر عن هذا القانون بالصيغة الآتية لا يمكن أن نقول أ هى ب ولا ب أى أننا لا نستطيع أن نثبت صفة للشىء ونقيضها فى نفس الوقت "ص47 قطعا إثبات صفة للشىء ونقيضها ممكن فى نفس الوقت فمثلا فى الأرض البرد والحر ،الماء والنار ومثلا فى الإنسان الصلابة فى العظام والسيولة فى الدم وحتى داخل الشىء الواحد يمكن أن نقول أ هى ب ولا ب فمثلا العظام هى الشىء الصلب فى الجسم ومع هذا فالعظام ليست صلبة تماما لوجود سائل داخلها ومن ثم إذا تحدثنا عن شىء من ناحية وجدناه هو وإذا تحدثنا عن الشىء من ناحية أخرى وجدناه غيرها ومثلا الإنسان هو نفسه أى أ هو ب ومع هذا يخرج من أ أى ب شىء لا يكون أ ولا ب وهو ابنه الذى يكون جزء منه ومع ذلك ينفصل عنه
-"يدرس المنطق قوانين الفكر 000وصنف أرسطو هذه القوانين فى ثلاثة هى 1- قانون الهوية أو الذاتية ويعبر عن هذا القانون أن أ هى أ 002- قانون عدم التناقض ويعبر عن هذا القانون 000لا يمكن أن نقول أ هى ب ولا ب 003- قانون الثالث المرفوع وصيغة هذا القانون هى إما أن يكون أ هى ب أو لا ب 00"ص47و48 والخطأ هو أن المنطق يدرس قوانين الفكر وهى الهوية وعدم التناقض والثالث المرفوع وهل الفكر يقتصر على هذه الثلاثة ؟بالقطع لا لأن الفكر له العديد من القوانين منها أسس ووسائل التفكير السليم وتطبيقه فى الواقع زد أن القوانين الثلاثة تخالف الواقع فمثلا عدم التناقض ليس قانونا عاما فى الحياة لأن المتناقضات تملأ الواقع حر وبرد وطويل وقصير،ساخن وبارد ،خشن وناعم وغير هذا
-"أما الاستقراء فهو الاستنتاج أى استنتاج قضية من أكثر من قضيتين "ص49 والخطأ هو أن الإستقراء هو استنتاج قضية من أكثر من قضيتين والاستنتاج يتم من خلال أى عدد من النصوص أو أى عدد من الملاحظات فالاستنتاج قد يكون من نص واحد أو من ملاحظة واحدة وقد يكون من أكثر .
-"الحدود جزئية وعامة ويسمى الحد جزئيا حين يشير إلى شىء معين فى مكان وزمان محدودين ويندرج تحت الحد الجزئى أسماء الأعلام مثل أسماء أفراد الإنسان وأسماء المدن والدول والأنهار والجبال 000ويسمى الحد حدا عاما حين يدل على عدد معين من الصفات أو الخصائص يندرج تحتها عدد من الجزيئات يتميز عن الأنواع الأخرى إنسان ""أبيض "حيوان 00"والخطأ هو وجود حدود جزئية وعامة وقطعا أسماء الأعلام كثير منها له أجزاء فأى مدينة مثلا تكون حدا عاما لأنها مقسمة لأحياء ومثلا اسم أى إنسان يكون حدا عاما وحدا جزئيا فهو كيان عام ومع هذا فهو مقسم لأجزاء رأس وصدر وبطن وأطراف مثلا ومثلا اسم أى نهر هو حد عام وهو أيضا حد جزئى لأنه مقسم لمنبع ومجرى ومصب والحدود العامة مثل أبيض قد لا يكون لها جزئيات فما هى جزئيات الأبيض ثم ما هو الأبيض أصلا هل هو اللون وهل لون السحاب أم القطن أو بعض الناس أو غير هذا مع أن ما نسميه أبيض قد لا يكون أبيض فالناس البيض ليسوا بيضا لاختلاط اللون الأحمر –الدم – به
-"الحدود موجبة وسالبة يسمى الحد موجبا حين يدل على إثبات صفة لشىء ويسمى الحد سالبا حين يدل على نفى صفة من شىء أبيض حد موجب لا أبيض حد سالب ونلاحظ أن هذا التقسيم للحدود تندرج تحته الصفات لا الأشياء فالصفات موضوع للإيجاب والسلب ولكن أسماء الأعلام وأسماء الأشياء الجزئية لا تسلب ليس مجتهدا حد ذو معنى بينما لا محمد حد لا معنى له "ص52 والخطأ هو أن السلب والإيجاب ينفى أولهما صفة ويثبت ثانيهما صفة وهو مفهوم خاطىء لأن السلب إذا نفى صفة فإنه يثبت أخرى وهى التى لم يتم نفيها والإيجاب إذا أثبت صفة فإنه ينفى الصفة التى لم يثبتها فمثلا إذا قلنا فى السلب لا أبيض هنا فقد نفينا الأبيض وحده وأثبتنا كل الألوان الأخرى وإذا قلنا فى الإيجاب الأحمر هنا فقد أثبتنا وجود الأحمر ونفينا وجود غيره غالبا والخطا الأخر هو أن أسماء الأعلام والأشياء لا تسلب بدليل أن لا محمد حد لا معنى له وهو تخريف لأن لا محمد تعنى لا يوجد شىء اسمه محمد فى المكان أو الزمان الحالى
-"أما العرض العام فهو اسم عام نميزه عن بقية الأسماء العامة بقولنا أنه صفة عرضية مشتركة بين نوع ما ونوع أخر مثل قولنا عن الإنسان أن من أعراضه العامة أنه يمشى على رجلين فليست خاصة فيه وحده ولا تؤلف ماهيته وإنما هى صفة مشتركة بينه وبين الحيوانات الأخرى "ص59 والخطأ هو أن المشى على رجلين لا يؤلف شىء من ماهية الإنسان وهو خطأ لأن كل شىء فى الإنسان أو يفعله الإنسان هو جزء من ماهية الإنسان فالمشى هو فعل ماهية الإنسان الأولى الجسم بأمر من الجزء الثانى وهو النفس ومن ثم من ضمن ماهية الإنسان
-"لكنا نلاحظ أن ليست كل كلمة تقبل التعريف 000ومن هذه الألفاظ العامة التى تعتبر أجناسا عليا ما يسمى فى المنطق بالمقولات مثل الكم ،الكيف ،المكان،الزمان ،العلاقة 00إلخ هذه الكلمات تستخدمها فى تعريف كلمات العدد أو اللون أو المسافة أو الكبر أو الصغر ولكنها هى ذاتها لا تقبل التعريف "63 والخطأ هو أن ليس كل كلمة تقبل التعريف ومنها المقولات مثل الكم والكيف وهو تخريف لأن كل كلمة تقبل التعريف إذا أعطاها الإنسان معنى فى نفسه والمقولات لها معنى فمثلا الكم يعنى عدد الأشياء والكيف يعنى فى أحيان ترتيب العمل أو الشكل ومثلا المكان هو الجزء الذى نتواجد عليه أو يتواجد عليه غيرنا من الخلق والزمان هو التغير المستمر فى المكان المحسوب بالساعات أو الأيام أو الشهور والسنوات
-"النوع إنه الاسم العام الذى قد يكون فوقه أسماء عامة أخرى هى الأجناس العليا وإنما لن يندرج تحته إلا الجزيئات فمثلا كلمة حيوان وإنما هى اسم جنس وكلمة إنسان إنما هى اسم نوع فحيوان يمكن أن تندرج تحتها اسم نوع فنقول إنسان أو حمار 000إلخ فالإنسان اسم نوع نميزه بأنه الاسم الذى الذى لايندرج تحته إلا أسماء الجزئيات (الأفراد )يختلف اسم الجنس عن اسم النوع فى أن الجنس أكثر عمومية وشمولا من النوع فالجنس يضم هذا النوع(الإنسان وغيره من الحيوانات )"ص57 والخطأ هو وجود أسماء عامة تسمى الأجناس العليا ولا يوجد شىء اسمه الأجناس العليا سوى العديد من الكلمات أهمها الأشياء والمخلوقات والكائنات وأما حيوان ونبات وجماد وغير هذا فلم يطلقها الله على المخلوقات جميعا فمثلا كلمة حيوان لم ترد فى القرآن كجنس عالى وإنما وردت بمعنى الحياة أى السعادة فى قوله بسورة العنكبوت "وإن الدار الأخرة لهى الحيوان "زد على هذا أن اسم الجنس إذا أضيف لشىء أصبح اسم نوع مثل نبات البر نبات البصل كما أن ما يسمونه اسم نوع قد ينقلب لجنس عالى مثل الإنسان إذا قسمناه لأجزاء رأس وصدر وبطن وأطراف أو قسمناه لأجهزة هضمى ودورى وتنفسى واخراجى وحركى وعصبى وتناسلى
-"وقد قلنا فيما سبق أن الأسماء الجزئية بوجه عام وأسماء الأعلام بوجه خاص لا تعريف لها أما الألفاظ سواء كانت أسماء عامة أو صفات فهى التى تكون موضوع التعريف "ص56والخطأ هو أن أسماء الأعلام ليس لها تعريف لأن كل شىء قابل للتعريف فاسم علم مثل محمد له تعريف هو عمله الذى قام به من مولده لمماته وهو تعريف عند الله وحده لأنه هو الذى يسجل عمل كل مخلوق فى كتاب مهما كان صغيرا أو كبيرا وفى هذا قال تعالى بسورة القمر "وكل شىء فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر "ولو قلنا خاتم النبيين (ص)عندنا لقلنا تاريخه المعروف لدينا فهذا هو تعريفه وكذلك أى إنسان والأسماء الجزئية مثل رأس وعين وأذن لها تعريف فالعين مثلا آلة البصر وهى تتكون من العديد من الأجزاء كالقرنية والحدقة والبؤبؤ
-"والخاصة معناه شىء موجود فى كل أفراد النوع ولكنه ليس صفة أساسية أو جوهرية فى ذلك النوع مثلا الضحك بالنسبة للإنسان لا يضحك إلا الإنسان من بين الحيوانات وأما الضحك لا يؤلف ماهية الإنسان وإنما هى خاصة فيه فقط"ص58 والخطأ هو أن الإنسان وحده من يضحك وكل المخلوقات تضحك وتبكى بدليل قوله تعالى بسورة النجم"وأنه هو أضحك وأبكى "وقوله بسورة الدخان "فما بكت عليهم السماء والأرض "والخطأ الأخر أن الضحك ليس صفة أساسية أو جوهرية فى النوع ولا يوجد شىء اسمه أساسى أو غير أساسى فالأشياء جميعها أساسية سواء استعملت بكثرة أو بقلة ولو لم تكن جزء من الماهية ما تم خلقها أساسا
-"القضايا من حيث الجهة 1-ضرورى 2- ممكن 3-محتمل 4-مستحيل "والخطأ هو تقسيم القضايا أى الأشياء إلى ضرورية وممكنة ومحتملة ومستحيلة والوحى والواقع يخبرنا أن الأشياء إما موجودة أو غيبية فالموجودة تم خلقها وهى تعيش حياتها وأما الغيبية فهى إما عاشت حياتها وماتت ولم تعد موجودة فى الحياة الظاهرة وإما ستعيش فى المستقبل وستكون موجودة فى الحياة الظاهرة لنا وأما المستحيلات والممكنات والمحتملات فكلها أشياء لا وجود لها لأن الله جعل الأشياء كلها إما موجودة حاليا أو موجودة سابقا أو فيما بعد ومن ثم فلا قيمة للمستحيلات والممكنات والمحتملات وإن كان هناك شىء سماه الله الفروض أى افتراض حالات معينة لا تقع وإخبارنا بها لإعلامنا بقدرته
-"وأمثلة أخرى للخبرة المباشرة التى لا تقبل التعريف تعريف الفرح أو الألم إنك تحس أنك متألم مثلا من صداع فى رأسك وتدركه إدراكا واضحا ولكن إذا طلب منك تعريف الألم استعصى عليك التعريف "ص64والخطأ هو أن الخبرة المباشرة لا تقبل التعريف كالفرح أو الألم وهو تخريف لأن الخبرة المباشرة قابلة للتعريف إذا كان الخبير عالما وأما إذا كان إنسانا عاديا فلن يكون قادرا فى الغالب على التعريف والألم معروف وهو أى تغير لا يحس الإنسان معه بالراحة وهو متنوع فمنه الوخز والمرارة والكحة والنتانة والفرح معروف وهو أى تغير يحدث للإنسان أو المخلوق راحة وسعادة وهو متنوع الأسباب والأشكال فهناك سبب كالطعام والزواج وهناك شكل كالضحك والتبسم
-"يدرس المنطق كذلك الصدق والكذب لاصدق أو كذب فى الحد مثلا محمد أو شجرة كلمات لا صدق ولا كذب فيها ولكن يجب أن نضع شجرة فى عبارة حينئذ نستطيع أن نحكم بصدقها أو كذبها "ص65والحق أن بعض الكلمات تدل على الصدق والكذب بمفردها مثل آلهة وإلهان وربان وأرباب وأنداد وشركاء زد على هذا أن الكلمة لو وضعت فى عبارة قد لا نستطيع الحكم بصدقها أو كذبها
-"قلنا أن موضوع المنطق أفعال العقل من حيث الصحة والفساد ولما كانت أفعال العقل ثلاثة التصور الساذج والحكم أو تركيب التصورات وتفصيلها والاستدلال أو الحكم بواسطة "ص45 والخطأ الأول هو أن موضوع المنطق هو أفعال العقل وهذا يخالف قوانين المنطق فهو لا يحدد أفعال العقل وإنما يحدد صيغ الحديث الذى يعتقد أنها صحيحة من حيث الاستنتاج وليس من حيث أنها صحيحة فى الواقع زد أن الميزان الصحة والفساد للأفعال هو حكم الله وليس المنطق الإنسانى والخطأ الثانى أن أفعال العقل ثلاثة تصور وحكم واستدلال وهو تخريف لأن عمل العقل واحد من ثلاثة التخيل وهو التصور والثانى التفكير الذى يصدر القرار والتذكر وهو استدعاء المعلومات فى أى صورة من الذاكرة