الزمن

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٦ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما هو الزمن وما تعريفة او ماهيته في القرآن , وشكرا
آحمد صبحي منصور

الزمن من أهم الاعجازات العلمية فى القرآن الكريم ، نرجو أن نكتب قيه. 

كل مادة لها الزمن الخاص بها. ولهذه الدنيا زمن هو يوم مقدر بتقدير الرحمن بخمسين ألف سنة ، وهو زمن متحرك يسير الى الأمام ولا يتوقف إلا عند تدمير العالم وقيام الساعة فيأتى ( اليوم الآخر ) بزمن ليس فيه ماض أو مضارع أو مستقبل، لا يمكننا تصوره . نعطى تفصيلات سريعة: عن مدة هذه الدنيا قال جل وعلا : ( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿٤﴾ المعارج )، هو يختلف عن اليوم الالهى الذى يتم به تدبير أمور الخلق ، قال جل وعلا ( وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾ الحج )، مما تعدون أى بحسابنا الزمنى.

وبحساب الرحمن الزمنى كان خلق السماوات والأرض فى أزمنة مختلفة ، قال جل وعلا : ( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩﴾ الفرقان )( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٩﴾ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ ﴿١٠﴾ ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿١١﴾ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚوَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴿١٢﴾ فصلت )

بعد قيام الساعة وتدمير هذا العالم يأتى يوم مختلف هو يوم القيامة . وهو ( يوم ) أى زمن ، قال عنه جل وعلا : ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ )  ﴿٢٨١﴾ البقرة ) ، وقال عنه جل وعلا : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ﴿٢٧﴾ النحل ) ، وله أسماء شتى ( يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ ) ﴿٩﴾ التغابن ) ( لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ﴿١٥﴾ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿١٦﴾ غافر ) وهو اليوم الأخر الذى يجب الايمان به ، قال جل وعلا : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ البقرة )

اجمالي القراءات 3542