آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ١٤ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
اهلا ابنى الحبيب
أولا : تقبل عذرى لأننى أنشر رسالتك لأنه ليست قضيتك وحدك ، هى قضية كثيرين من أمثالك واجهوا قومهم بالحق فتعرضوا لما تتعرض اليه ، ومنهم من أرسل يحكى ما حدث له. والعادة أن أرد وأن أنشر الرد ، ليستفيد الجميع ، فطالما نحن فى سبيل الحق سائرون سيعانى الكثيرون وسيأتى الى نفس الطريق كثيرون تتجدد بهم مسيرة الاضطهاد والابتلاء الى أن يقضى الله جل وعلا أمرا كان مفعولا. أى لا حرج على الاطلاق من نشر قصتك ، فهى ليست قصة شخصية بل معاناة أهل القرآن المتجددة .
ثانيا : لذا أكرر : كلنا تعرض لبعض ما تعرضت له ولأكثر منه. خصوصا من بدأ بهذا ولاقى اعتى المواج. إقرأ أوائل سورة العنكبوت لتعرف أن الايمان الحق يقترن به الاضطهاد أو الفتنة. والفائز هو من يصبر ، وقد أمر الله جل وعلا مرتين فى سورة البقرة أن نستعين (على كل شىء ) بالصبر والصلاة.
الصلاة بقراءة الفاتحة والركوع والسجود والتسبيح وقراءة القرآن كنز هائل ، بها تسمو نفسك وتتصاغر أمامك كل مصاعب هذه الحياة الدنيا القصيرة. مثل من يقف فى الشارع فيرى شاحنة نقل كبيرة ، إذا صعد فوق ناطحة سحاب رآها صغيرة ضئيله. تمسك بصلتك بربك جل وعلا وأنت تجتاز محنة الاختبار ، وعليك أن تدعو ربك تضرعا وخفية أن ينجيك منهم وأن ينصرك عليهم.
ثالثا : ليس مطلوبا منك بعد أن عرفوا هويتك الدينية أن تجادلهم. لقد أقمت عليهم الحُجّة وتم تسجيل هذا فى كتاب أعمالك. بعدها عليك أن تُعرض عنهم ، ولا تضيع وقتك مع من زين له الشيطان سوء عمله فرآه حسنا. عّد الى عملك ، وثقّف نفسك قرآنيا ، لتشغل نفسك بالحق بدلا من أن تشغلك نفسك بالباطل.
أهلا بك فى موقع أهل القرآن