تابع إتحاد المحامين الليبراليين الأحداث المؤسفة التي حدثت بمقر حزب الغد الرئيسي بميدان طلعت حرب و التي نتج عنها حريق مقر حزب الغد ، و قد ظل المحامون الليراليون متابعين لتلك الأحداث بدءآ من وقوع حدوثها و نهاية بالساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 7/12/2008 لمتابعة تحقيقات النيابة العامة مع أعضاء حزب الغد المؤيدين لأيمن نور مؤسس الحزب ، و نحن إذ نشاهد مثل تلك الأحداث المؤسفة نطالب دعاة الديمقراطية جميعآ بالإستمرار في مسيرتهم و نؤكد أن للديمقراطية ضريبة لا بد من دفعها و أن الصورة ليست قاتمة حتى بعد حريق المقر المؤقت لحزب الغد .
و على إثر ذلك فنحن نحمل المسؤلية كاملة إلى المهندس / موسى مصطفى موسى و من كانوا معه و ذلك لدخولهم في معارك شخصية بعيدآ عن المعارك الوطنية و مع التسليم بأن الشرعية معه لإعتراف لجنة شؤن الأحزاب به و بجبهته بأنهم هم أعضاء حزب الغد القانونين ، فقد كان من باب أولى أن لا يدخل في مثل هذه المعارك و أن يجعل معركته مع الجبهة الأخرى أمام ساحات القضاء الذي نحترمه جميعآ .
كما أننا لا نخفي أننا نأخذ على جبهة د. أيمن نور ، أنها لم تلجأ إلى طرق قانونية أخرى بعد أن أقرت لجنة شؤن الأحزاب بالجبهة الأخرى كممثلين لحزب الغد ، فإننا نأخذ عليها بأنها لم تأخذ بالإقتراح الذي كان مطروحآ بأن يقوموا بإنشاء حزب آخر تحت التأسيس الأمر الذي يبعدهم عن الصراعات الشخصية و الذي كان يؤمن لهم بقاء مقر حزب الغد دون أن يمسه أحد بسوء و من هنا نعلن أننا لا نخفي قلقنا من تلك الأحداث المثيرة و المرعبة في الشارع السياسي المصري ، و ندين بشدة تلك الأحداث و نطالب النائب العام و وزارة الداخلية بسرعة ضبط الجناة و محاكمتهم بأقصى مواد الإتهام و نكرر دعوتنا لدعاة الديمقراطية بأن لا يهتزوا نتيجة تلك الأحداث التي تعيق من مسيرة الديمقراطية التي خطونا خطوات واسعة نحوها و لسنا مستعدون للرجوع إلى الوراء مرة