يستعد مراقبو السماء لظاهرة "القمر العملاق" القادمة، مع اقتراب القمر إلى أقرب مسافة من الأرض منذ عام 1948.
وأفضل فرصة لمشاهدة القمر في المملكة المتحدة هي مساء يوم الإثنين، ويقترب القمر في أقرب مسافة من الأرض على بعد 356,509 كيلومتر.
ويمكن للمراقبين رصد زيادة حجم القمر بنسبة سبعة في المئة، وزيادة بريقه بنسبة 15 في المئة، وإن كان لا يمكن رصد هذه الفروق بالعين المجردة.
ولن يصل القمر إلى هذه المسافة مجددا إلا في يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2034.
ويتوقع مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة أن السماء ستكون مليئة بالسحب عند اقتراب القمر من الأرض، لكنهم أوصوا الناس بتفقد النشرة المحلية بالتزامن مع هذا الحدث.
ومع دوران القمر في مداره حول الأرض، يمكن رؤية الأبعاد المختلفة التي تُظهرها الشمس من القمر. ومع كل دورة للقمر حول الأرض، تنير الشمس القمر بشكل تام، ليظهر في شكل البدر.
ويدور القمر حول الأرض في 27 يوما، في مدار بيضاوي، مما يعني أن المسافة بين الأرض والقمر غير ثابتة، وإنما تتغير في مختلف المناطق في المدار.
وثمة تأثيرات أخرى متعلقة بدوران الأرض حول الشمس. مما يعني أن ظاهرة الحضيض القمري (أقرب مسافة بين القمر والأرض)، وتمام البدر لا تتزامنان دائما.
وأصبح تصادف حدوث ظاهرتي الحضيض القمري وتمام البدر يعرف بالقمر العملاق.
ويرصد المراقبون فرقا كبيرا بين القمر العملاق والبدر العادي. وعادة ما يكون القمر العملاق أكبر بنسبة 14 في المئة، وأكثر بريقا بنسبة 30 في المئة، ولكن فقط عند مقارنته بأبعد نقطة يصل إليها القمر في مداره.
وقال الدكتور كريس نورث في حوار مع موقع "ذا كونفرزيشن" إن الفروق "بسيطة للغاية، ومع صعود القمر في السماء بهذا الشكل، كما يحدث في فصول الشتاء، يصبح من الصعب ملاحظة أية فروق بدون مقارنة الصور. ولكن بغض النظر على الحجم والبريق، فإن القمر شيء جميل يستحق المراقبة."
وفي المقابل، يرى نيل جي غراسي تايسون، مدير مركز هايدن بلاتينيوم في نيويورك، إن مثل هذه الأحداث تأخذ ضجة أكبر من حجمها.
وقال في حوار مع راديو حديث النجوم: "لا أدرى من أول من أطلق عليها القمر العملاق. ولا أدري، هل يمكن أن وصف بيتزا حجمها 16 بوصة بأنها عملاقة مقارنة بأخرى حجمها 15 بوصة؟!" يستعد مراقبو السماء لظاهرة "القمر العملاق" القادمة، مع اقتراب القمر إلى أقرب مسافة من الأرض منذ عام 1948.