المجتمع المدنى الفلسطينى يصلح ما أفسده الفرقاء السياسيون
المجتمع المدنى الفلسطينى يصلح ما أفسده الفرقاء السياسيون

في السبت ٠٨ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

المجتمع المدنى الفلسطينى يصلح ما أفسده الفرقاء السياسيون

السبت، 8 نوفمبر 2008 - 17:41

البديل الذى يسعى إليه أعداء القضية الفلسطينية هو الحرب الأهلية البديل الذى يسعى إليه أعداء القضية الفلسطينية هو الحرب الأهلية

كتب رائد العزاوي

طالب المؤتمر الأول لممثلى المجتمع المدنى الفلسطينى، المتحاورين من مختلف الفصائل الفلسطينية فى مصر، بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفصائلية والفئوية, بما يجعل فلسطين الوجهة والبوصلة والانتماء, ويؤكد على التسامى فوق الجراح وتعميق الحق فى الحرية والتعبير والتواصل.

وأكد المؤتمر، فى ختام أعماله بالقاهرة، اليوم السبت بمشاركة من الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين ورجال المال والأعمال الفلسطينيين فى إعلان القاهرة للوفاق الوطنى، والذى صدر قبيل الإعلان عن تأجيل الحوار الفلسطينى – الفلسطينى، على أن الشعب الفلسطينى فى كل أماكن تواجده داخل الوطن وخارجه كل لا يتجزأ, ويتمسك بوحدة الأرض والشعب والقضية، ويدين بشدة حالة الانقسام والانفصال والتشرذم, ويدعو إلى تكثيف كل الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية روحاً وممارسة.

ودعا المؤتمر، المتحاورين الفلسطينيين إلى وقف كل ما يؤدى إلى الاحتقان كالحملات الإعلامية والاعتقالات السياسية وأعمال العنف، واتخاذ إجراءات فعالة وملموسة لإنجاح الحوار والوفاق الوطنى.

وأعلن المؤتمر تأييده المطلق للجهود المصرية المتواصلة والتزامه برعاية الحوارات الفلسطينية والحوار الوطنى الشامل الذى يجمع كل القوى الفلسطينية ويدفع بها نحو الوحدة والقوة. ودعا "الأشقاء فى مصر" لتوسيع دائرة المشاركة فى الحوار الشامل وإتاحة الفرصة لعدد من ممثلى المجتمع المدنى الفلسطينى والشخصيات الوطنية، تعزيزاً لمفهوم المشاركة والتنوع والتعددية.

وأكد المجتمعون على أهمية تبنى جامعة الدول العربية للجهود المصرية لإنجاح الحوار لتحقيق الوفاق الوطنى، حتى يتم تقويته بالإجماع العربى، ويحول دون التدخلات التى تعرقل الاتفاق وتشجع الانقسام. وشدد المؤتمر على الالتزام بتنظيم حملات شعبية متواصلة تدعم الوفاق الوطنى طريقاً إلى المستقبل, وتتنوع أنشطتها بين الاعتصام والندوات والحوارات والمعارض والرسوم وغيرها.

وكان المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط بالقاهرة استضاف أعمال المؤتمر الأول لممثلى المجتمع المدنى الفلسطينى على مدى اليومين الماضيين، بمبادرة من جامعة فلسطين بغزة التى عقدت سلسلة من الندوات السياسية والفكرية، فى إطار تعميق مفهوم الحوار والمصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية والوفاق الوطنى.

وقالت مصادر بالمركز "إن انعقاد المؤتمر جاء فى سياق الجهود المصرية الحاضنة لسلسة الحوارات الثنائية مع الفصائل الفلسطينية ومتناغماً مع الحوار الوطنى الشامل بالرعاية المصرية، مسنودة بالدعم العربى فى إطار جامعة الدول العربية التى تحرص على وحدة الشعب الفلسطينى، وقدسية قضيته وعدالة حقه فى الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، بما يكفل الحفاظ على حق العودة للاجئين وفقاً لقرار الشرعية الدولية رقم 194.

واتفق المشاركون فى المؤتمر على توسيع دائرة المشاركين من المؤسسات الفاعلة فى إطار المجتمع المدنى الفلسطينى والمؤسسات الاجتماعية والأكاديمية والثقافية والاقتصادية لتنمية أفكار العمل الإيجابى ونشرها، بما يفيد فى تنمية الممارسة الديمقراطية. كما أكدوا على ضرورة العمل على تشكيل لجنة للتنسيق والمتابعة، تضم فى عضويتها ممثلين للمجتمع المدنى الفلسطينى من مختلف التجمعات الفلسطينية والشخصيات الوطنية داخل الوطن وخارجه.

واتفق المؤتمرون أيضاً على إنشاء موقع إلكترونى خاص يهتم بأنشطة المؤتمر، يعمل على ترويج أفكار التصالح والتسامح والتآلف ونبذ العنف والانقسام ومصادرة الحق فى الرأى والتعبير.

يذكر أن الدكتور غازى حمد القيادى فى حماس شارك فى أعمال المؤتمر، وانسحب بشكل مفاجئ قبيل عقد المؤتمر الصحفى الذى أعلن فيه نص الإعلان، ليعلم بعد ذلك المشاركو
ن أن حماس قررت عدم الحضور للقاهرة للمشاركة فى الحوار الشامل يوم الاثنين المقبل

اجمالي القراءات 3704