قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني، إن انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة يشكل خطرا على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
وأضاف الدبلوماسي الأوروبي لجمهور من الطلاب في مؤتمر بلكسمبورغ: "إن الفائز بشكل صادم في الانتخابات الأمريكية جاهل بالاتحاد الأوروبي وطرق عمله"، وأضاف: "انتخاب ترامب ينطوي على خطر بزعزعة العلاقات بين القارتين من أساسها وفي هيكلها".
ويعد يونكر من أكثر الشخصيات السياسية نفوذا في أوروبا، وتعارضت تصريحاته مع ردود الفعل الأكثر دبلوماسية من القادة الأوروبيين، الذين قالوا، إنهم مستعدون للعمل مع "الرئيس الجمهوري المقبل".
وحذر يونكر من العواقب "الوخيمة" لتصريحات ترامب بشأن السياسة الأمنية، كما ذَّكر أيضا بتصريح لترامب قال فيه أنه يعتقد بأن بلجيكا التي تضم مقري الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي مدينة وليست دولة.
وقال يونكر بهذا الصدد: "نحتاج لأن نعلم الرئيس المنتخب ما هي أوروبا وكيف تعمل"، مؤكدا على أن الأمريكيين عادة ما "لا يبدون اهتماما بأوروبا".
وأشار الدبلوماسي الأوروبي، إلى أن "العالم سيضيع عامين لحين انتهاء السيد ترامب من التجول في العالم الذي لا يعرفه".
وقد أثار يونكر الخميس شكوكا بشأن آراء ترامب بشأن التجارة العالمية والتغير المناخي والأمن في الغرب.
وكانت بروكسل وجهت دعوة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في أوروبا، داعية إياه إلى "عدم الانعزال".
من جهته، ذكر مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، قبل الإعلان عن انتخاب ترامب، أن فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في التصويت المقرر سيكون مشكلة للعالم أجمع.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد وصف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بأنه "داعية للكراهية". وقال شتاينماير خلال مؤتمر أقيم في مدينة روستوك شمالي البلاد في الـ 4 من أغسطس/ آب، إنه يراقب بكثير من القلق "تفاقم الشعور بالتعصب القومي" الذي يتغلغل في العالم كله.
وأضاف شتاينماير: إن "دعاة الكراهية.. أمثال ترامب والمسؤولين عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وممثلي حزب البديل من أجل ألمانيا، هم أناس يتلاعبون سياسيا بمخاوف الناس".