رفضت الحكومة التركية الانتقادات التي وجهها الاتحاد الأوروبي إليها بسبب اعتقال صحفي بارز في جريدة جمهورييت.
واعتقل الصحفي الذي يشغل منصب رئيس تحرير الجريدة أيضا على خلفية اتهامات للجريدة بمساندة الانقلابيين خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/ تموز الماضي عبر نشر أخبار تضم في طياتها رسائل مشفرة للمشاركين في الانقلاب.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ردا على تصريحات لمسؤولي الاتحاد الأوروبي "لانهتم أبدا بخطوطكم الحمراء".
وكان مسؤولون في الاتحاد الاوروبي قد أعربوا عن مخاوفهم مما سموه بانتهاك حقوق الصحفيين معتبرين أن اعتقال الصحفيين يعد انتهاكا لحرية الصحافة و"كسرا للخطوط الحمراء".
وأوضح يلدريم أن الاتحاد الأوروبي دائما ما يتمسك بحرية الصحافة عندما تسعى تركيا لمحاربة "الإرهاب".
وأضاف يلدريم أن تركيا لن تخضع للتهديدات.
من جانبها أعلنت الجريدة اليومية التحدي وصدر العدد الخاص بيوم الثلاثاء مع عنوان رئيسي في الصفحة الأولى يقول "لن نستسلم".
وتعتبر جريدة جمهورييت أو "الجمهورية" أحد أعمدة الإعلام في المنظومة العلمانية في تركيا وأثار اعتقال رئيس تحريرها الإثنين انتقادات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وكتب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز على حسابه في موقع تويتر أن الاعتقال يمثل "كسرا جديدا لأحد الخطوط الحمراء" في مجال حرية الصحافة والتعبير في تركيا.
ورجاء رد يلدريم في خطاب ألقاه امام البرلمان قائلا "أخي.. لانهتم بخطوطكم الحمراء فشعبنا هو من يرسم لنا الخطوط الحمراء فما اهمية خطوطكم الحمراء إذا".
وقال إن تركيا ليست هي الدولة التي تخضع بالتهديدات وأن حكومته "لا تقبل أن يحاسبها أحد سوى الشعب التركي لأنها تكتسب قوتها من الشعب وحده".
ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا طردت الحكومة نحو 110 ألف موظف للاشتباه في تعاونهم مع منظمة "الخدمة" التي يتزعمها فتح الله غولن واتهمتها أنقرة بتدبير المحاولة.
كما اعتقلت الشرطة نحو 37 ألفا أخرين من أعضاء المنظمة التي تسميها الحكومة "الكيان الموازي