ابن عساكر المعاصر /عبد الفتاح عساكر يقدم لكم :
الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان ...؟.!.
دكتاتورية واستبداد .
خطاب مفتوح من مندوب قسم نشر الدعوة . بالمركز العام للإخوان المسلمين إلى الشيخ حسن البنا . نشر بجريدة صوت الأمة [ صحيفة حزب الوفد .] بتاريخ : 19/11/1947م . صـ 4.
بقلم : مصطفى نعينع .
مندوب قسم نشر الدعوة بالمركز العام للإخوان المسلمين.
حضرة الأستاذ المحترم الشيخ حسن البنا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فلا شك أننا تعلمنا الإسلام معا تحت &irc; لواء دعوة رسول الله ، وعلمناه للناس على أنه دين الوحدة والتجمع والولاء والوفاء : (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم .)) .
كما أنه أنشأ جيلا حرا ، ونفوسا أبية لا تقبل إستبداد ولا تقر دكتاتورية ولا استعبادا ، فبرز من الأمة من استطاع أن يقول لأمير المؤمنين:
(( لو رأينا فيك إعوجاجا لقاومناك بسيوفنا .)) .
وبرز منها أمير الؤمنين الذى يقبل النصح والتوجيه بلا تألم ولا دجر ، بل حمد الله وشكره أن جعل فى الأمة من يقومه إذا حاد عن الطريق ..
بل هذا الخليفة الأول الذى قام يعلن على الناس نظامه وقانونه :
(( أطيعونى ما أطعت الله فيكم ، فإن عصيته فلا طاعة لى عليكم .!!.)) .
لهاذ أسألكم باسم الإسلام الذى اندرجنا تحت لوائه ، وباسم القرآن الذى ندعوا إليه ، بصفتى جنديا من جنوده وداعية من دعاته ...!.
لقد طلعت علينا جريدة الإخوان تحمل نبأ فصلى من دعوتى التى ربيت فيها ونشأت لها ، وأنا قادم إليك من رحلة دامت أربعة شهور ، ما تركت قرية ولا مدينة إلا دخلتها بإسم الإخوان ، أدعوهم إلى الله وأسمعهم صوت الحق لا أبغى بذلك من الناس جزاء ولا شكورا، ولم يكد يستقر بى المقام بضعة أيام حتى أعلنت فى جريدتك هذا الفصل الأبتر ، ولم تستطع أن تبرره بسبب أو علة ، بل كان إعلانا مائعا وتحذيرا رخيصا لا يقره الإسلام ، ولا يقبله الذوق السليم .
وإننى لأتحداكم بعد أن أكلتم لحمى ، أمام إخوانى الذين إرتبط قلبى بقاوبهم الحرة المؤمنة ،وتعلقت روحى بأرواحهم الطاهرة ، أن تذكروا لهذا الإجراء مبررا يقتنع به زوو الألباب ، أللهم إلا أنى وقفت منكم موقف المستفسر المتسائل وسط هذه الأجواء والأعاصير لنرى الحق والنور فنسير على هديهما ، فلم يكن جوابكم إلا الغموض والتردد والإبهام ، ثم فصلى من دعوتى فصلا لايقره شرع ولا قانون ...!.
لقد سألتك عن هذا لسيف المسلط الذى تسلونه على قوم تجمعوا لله ، وجاهدوا فى سبيل مبادئ الدين القويم ،لتقطع حبل الله المتين الذى يربط قلوب المؤمنين ...؟.
سألتك :
لم أبعدت عثمان هذه الدعوة الأستاذ حسين عبد الرازق ...؟. وقد ضحى فى سبيلها بماله ووقته ...؟.
ولم أبعدت الوكيل الثانى للإخوان الدكتور إبراهيم حسن وهو الرجل التقى النزيه ...؟.
ولم أبعدت الأستاذ أمين مرعى وغيرهم من الأحرار المخلصين ..!.؟.
و أخيرا :
لم قطعت يمينك ، وفصلت أخاك وزميلك فى الدعوة من يومها الأول الأستاذ المجاهد وقت ندعو الناس فيه إلى الوحدة والوئام وقت ندعو الناس فيه إلى الوحدة والوئام أحمد السكرى فى وقت ندعو الناس فيه إلى الوحدة والوئام بإسم الدين والوطن .
وماذا تقول فى الحق الذى يتررد على أفواه الناس من أن فصل الأستاذ السكرى كان نتيجة مساومات سياسية خطيرة قصد منها أصحابها الوصول إلى تمزيق وحدة اإخوان ، إذ أن مجرد اختلافه معكم فى شؤون الدعوة لا يقتضيكم أن تفصلو ساعدها الأيمن ورجلها الأمين البار البارلا سيما إذا وضح الحق بجانبه وطالبك بالتحكيم فوليت وأدبرت ...!.؟.
وكلنا يعرف الكثير عن خلافه معك ، خصوصا فى إقدامك على تشكيل اللجنة السياسية المعروفة من رجال الأحزاب المختلفة ..
• وخلافه معك فى إنسياقك التام فى ركاب حكومة صدقى باشا أولا .
• ومن بعده حكومة النقراشى باشا .
• فى حين أن دعوتنا فوق الجميع ، ولا سيما أن قضية الوطن لم تتقدم خطوة واحدة على أيديهم ..!.
• وخلافه معك فى وجوب تطهير الدعوة ممن حامت حولهم الشبهات ونسبت إليهم الجرائم القلقية .
• وهاهي البراهين الدامغة التى تثبت ما إرتكبه [ عبد الحكيم عابدين .] من آثام إعترف بها وأدان نفسه ، وإعترفت أنت بها وأدنته ، وواجب مكتب الإرشاد فصله ، وبعد ذلك أبقيته - لسر لا نعلمه – وضحيت برجال الدعوة الأخيلر .
• لقد أردت منك أن تريح ضميرى وتشفى غلتى وغلة إخوانى المجاهدين فلم أجد إلا هروبا وإلتواء ، فإذا ما ألححت عليك لم يكن جوابك إلا أن تخط قرار فصلى من جماعة الإخوان المسلمين . ! .
• فهل هذه هي الأمانة التى حملناها . وهل هذا هو الدين الخالص والخلق المحمدي الذى ندعو الناس إليه ..!.؟.
• وهل إعتراضنا على هذه المآسى الأليمة واعتراضانا على الإنزلاق فى مهاوى السياسة الحزبية ، وممالأة الفجار والتنكيل بالأحرار ، وارضاء فئة من رجال السياسة لا يمتون للدعوة بصلة ، واعتراضنا على الدكتاتورية البغيضة التى يأباها الإسلام ، كل ذلك يجازى صاحبه بالفصل دون محاكمة ولا تحكيم...؟.!.
• وأخيرا أعلنها كلمة مدوية صريحة ، إننى لا آبه بقرارك هذا بل أزداد تمسكا بدعوتى الكريمة ، وسأسير على منهاجها القويم مع إخوانى الأطهار الذين أبت دكتاتوريتك إلا تشرفنى باللحاق بهم ، مؤيدين بكل معانى التأييد أستاذنا المجاهد أحمد السكرى ، الذى تحداك بم أظر من حقائق ، فلم تجد جوابا ، ولا شك أن السكوت إدانة ، وأن العجز تسليم ...؟.!.
• وفضلا عن هذا كله فإننا نحملك مسؤلية ما وقع ، وتحديك لمبادئ الدعوة وشعور أبنائها المخلصين .
• (( ولمن انتصر بعد ظلمه فألئك ما عليهم من سبيل ، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق .)) .
• و(( والعاقبة للمتقين .)) .
مصطفى نعينع .
مندوب قسم نشر الدعوة بالمركز العام للإخوان المسلمين.
نشر بجريدة صوت الأمة [ صحيفة حزب الوفد .] بتاريخ : 19/11/1947م . صـ 4.
ودائما لكم تحيات ابن عساكر المعاصر /عبد الفتاح عساكر
لنقدم لكم :
الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان ...؟.!.
بيان إلى الإخوان المسلمين ...؟.!.
للأستاذ أحمد السكرى .
نُشر بجريدة صوت الأمة [ صحيفة حزب الوفد .] يوم الثلاثاء الموافق : 14/10/1947م . صـ 3.
على أثر الخطاب الذى وجهه الأستاذ أحمد السكرى إلى الأستاذ حسن البنا ونشرناه فى عدد يوم السبت الماضى..
رد الشيخ على هذا الخطاب ردا متخاذلا متهالكا عليه طابع الهرب من الحقائق الذى دمغه بها الأستاذ السكرى .
ولما كان الشيخ لم يكتف بهذا الرد المتهافت . فحاول أن يضلل الإخوان
ببيان أذاعه مع الرد .
فقد حرص الأستاذ السكرى على أن يبدد ذلك التضليل بنور الحق وذلك فى البيان الذى ننشره اليوم ، والذى سيتبعه الأستاذ السكرى كما ذكر فى بيانه بالأدلة والمستندات .
يارب : أرزق مصر وشعبها الأمن والأمان واكفها شر الإخوان ...!