مائتا مدون تونسي ينددون بسياسة الحجب خلال مشاركتهم في اليوم الوطني لحرية التدوين
مائتا مدون تونسي ينددون بسياسة الحجب خلال مشاركتهم في اليوم الوطني لحرية التدوين

في الأربعاء ٠٥ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

شارك ما لا يقل عن 200 تونسي من أصحاب المدونات الالكترونية يوم أمس الثلاثاء في اليوم الوطني من أجل حرية التدوين. ووضع المدونون شعار "لا للحجب" على صفحات الرئيسية مدوناتهم للتعبير عن رفضهم المطلق لعمليات الحجب التي تمارسها الوكالة التونسية للانترنت ضد المدونات والمواقع الالكترونية.

وأعرب أحد المدونين المشاركين في الحملة لـ"آفاق" عن سعادته بنجاحها وقال إن سبب حضور الشباب بكثافة هو الغضب السائد بينهم من تزايد وتيرة عمليات الحجب والرقابة الالكترونية التي تنتهجها الوكالة ضد المدونات التي تمارس حقها الطبيعي والمشروع في التعبير عن الرأي بكل مسؤولية.

وذكر كذلك أن أصوات المدونين المشاركين ارتفعت للتشهير بعمليات الغلق وبسياسة الحجب مطالبين الجهات الرقيبة برفع يدها عن المدونات الحرة والمستقلة.

ويأتي تنظيم هذا اليوم بالتزامن مع انعقاد الجلسة الأولى للنظر في القضية التي رفعها الصحفي زياد الهاني ضد الوكالة التونسية للانترنت على اثر حجبها لموقع "فايسبوك" الاجتماعي في شهر سبتمبر الماضي، قبل أن يتدخل رئيس الدولة شخصيا لرفع هذا الحجب. وقررت هيئة المحكمة تأخير القضية لجلسة يوم 18 نوفمبر الجاري

وأشارت إحدى المدوِنات المشاركة أنها نشرت رسوما كاريكاتورية وكتبت مقالات على صفحات مدونتها لتعرب عن تضامنها مع الصحفي زياد الهاني في معركته ضد الحجب ولكي تعلن عن احتجاجها على ممارسات الأطراف التي تقوم بغلق المدونات منذ سنوات، حارمة المئات من الشبان التونسيين من الاستفادة مما تتيحه وسائل الإعلام الالكترونية من فرص هائلة للتعبير عن الآراء والأفكار.

وأخذت مساهمات المدونين المشاركين في الحملة صيغا متنوعة تراوحت بين نصوص ساخرة ناقدة لعمليات الصنصرة ومقاطع فيديو تعبر عن نقمة المدونين على الأجهزة التي تقوم بالرقابة.

فبينما كتب الشاعر علي لسود في مدونته: "يشارك كل المدونين أحزانهم وآلامهم وأضم صوتي إليهم في التعبير عن حقهم في التدوين من دون رقابة"، نشر صاحب مدونة "ميادين" قصيدة هجائية هذا مطلعها:
"أنت
يا صاحب المقص
كم أشفق عليك
وأنت تجوب المدونات
متصعلكا فيها
صعلكة قطاع الطرق
الرذله
تلك التي تنأى بعيدا عن صعلكة المتمردين
الشريفه".

يذكر أن منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية كانت قد صنفت تونس في تقريرها السنوي الأخير ضمن قائمة الدول التي تحارب المواقع الالكترونية المستقلة إلى جانب كل من السعودية وسوريا وإيران وكوريا الشمالية وكوبا.

اجمالي القراءات 2905