كلمة رسول تأتى بمعنى الكتاب أو الرسالة ـ راجع ذلك فى كتاب القرآن وكفى ـ ومثلا يقول تعالى " وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم " هم كذبوا نوحا فقط ولا علم لهم بمن جاء بعده من أنبياء ، هذا اذا فهمنا ان تكذيبهم هو لنوح ، الا ان تكذيبهم كان لرسالة نوح والتى هى كل الرسالات السماوية التى نزلت لكل الأنبياء بعده. ويقول تعالى لنساء النبى محمد " ومن يقنت منكن لله ورسوله .. " والقنوت هو لله تعالى وحده ، اذن فالرسول هنا لا يعنى ـ على الاطلاق ـ شخص محمد الزوج ولكن الكتاب السماوى الذى هو كلام الله تعالى وصفة من صفاته. ومثله قوله تعالى " لتؤمنوا باللله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا: فالتسبيح لله تعالى وحده والرسول هنا يعنى ـ فقط ـ كلام الله تعالى أى كتابه الذى هو صفة من صفاته.