ميركل تقر بخطأ سياستها تجاه الهجرة
لم تعودنا المستشارة الألمانية بالإدلاء بتصريحات خاصة بالشأن الداخلي أثناء تواجدها خارج برلين.
العرب [نُشر في 2016/09/06، العدد: 10388، ص(5)]
ملف الهجرة.. حديث الساعة
هانغتشو (الصين) - اعترفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بتحملها مسؤولية الهزيمة الانتخابية التي مني بها حزبها المسيحي الديمقراطي بولاية ميكلنبورغ فوربومرن شمال شرق ألمانيا الأحد.
وقالت ميركل “أنا رئيسة الحزب، أنا مستشارة، ولا يمكن فصل هذا عن ذاك في أعين الناس، ولذلك فأنا أيضا مسؤولة”.
وأضافت “هناك بالطبع علاقة بين الهزيمة الانتخابية وسياسة اللاجئين، غير أنني أرى أن القرارات التي اتخذت كانت صحيحة بالحيثيات التي اتخذت بها”.
ومع ذلك أصرت المستشارة على الدفاع عن سياسة اللاجئين التي تتبناها حكومتها والتي تعتبر أحد أهم أسباب هزيمتها في الانتخابات المحلية، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين، الاثنين، في مدينة هانغتشو الصينية.
واعتبر مراقبون تصريحات ميركل بشأن الانتخابات المحلية الألمانية بمثابة اعتراف منها بخطورة تعاظم شأن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي أزاح الحزب المسيحي الديمقراطي من المركز الثاني في الولاية.
ويقول المراقبون إنه من غير المعتاد أن تدلي المستشارة بتصريحات خاصة بالشأن الداخلي أثناء تواجدها خارج برلين، وهو ما يدل على أنها وحكومتها في وضع محرج بسبب التطورات الأخيرة في بلادها.
وطالما أكدت ميركل منذ أن فتحت أبواب بلادها أمام جحافل المهاجرين القادمين من الشرق أن حكومتها قدمت الكثير في ما يتعلق بخفض عدد اللاجئين القادمين نحو بلادها وبمدى اندماجهم في المجتمع الألماني ودعم البلديات والولايات الألمانية لهم.
ووفق النتائج الأولية الرسمية، حصل الحزب في الانتخابات على 30.6 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما حصل حزب البديل من أجل ألمانيا الذي ينافس حديثا على الانتخابات في هذه الولاية على نسبة 20.8 بالمئة من الأصوات، ليصبح بذلك ثاني أكبر قوة حزبية في برلمان الولاية.
وبتلك النتيجة التي رآها محللون متوقعة قياسا بما مرت به الحكومة الألمانية من
أوقات عصيبة بسبب سياسة اللجوء، يتفوق حزب البديل على الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل على المستوى الاتحادي.