أجاز التضحية بالبطة.. اعتبر الراقصة شهيدة.. شكك في الدفاع عن المسجد الأقصى.. ووصف السيسي بالرسول جاءت تصريحاته مثيرة للجدل بشكل كبير, فتارة يقول إن الأضحية تجوز بـ"بطة", وتارة أخرى أن "الرقاصة شهيدة", وتارة ثالثة أن "السيسي رسول". إنه أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي, الذي أثارت فتواه الأخيرة بجواز التضحية بالبط والأوز والدجاج، جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تويتر، كما أنها لاقت هجومًا لاذعًا من الفقهاء، خاصة بعد أن استند في فتواه إلى قول ابن حزم من كتابه أن الأضحية جائزة بكل حيوان يؤكل لحمه من ذي أربع، أو طائر، كالفرس، والإبل، وبقر الوحش، والديك، وسائر الطير والحيوان الحلال أكله، والأفضل في كل ذلك ما طاب لحمه وكثر وغلا ثمنه". وتابع: "كما أن ابن عباس أعطى لغلامه درهمين وطلب منه شراء لحمة وتفريقها على الفقراء، وقال له: قل لهم أضحية ابن عباس". الراقصة شهيدة من أكثر الفتاوى التي هزت الرأي العام وقلبت المفاهيم والموازين الدينية, هو اعتبار الراقصة شهيدة واعتبار الخمر أو البيرة حلالًا ما لم تسكر. ففي لقاء جمع بين الشيخين خالد الجندي والهلالي، علي قناة أزهري، قال الأخير: إن "الشهيد هو كل من مات من دينك وهو على وجه الحق"، وشبه الراقصة بمن يقتل وهو خارج للكرة أو للسياحة, حيث قال لابد أن نفرق بين ما إذا كانت خارجة للرقص أو خارجة لكي تقضي حوائج حياتها اليومية مثل الحصول على المأكل والمشرب. وأضاف "لو قتلت وهي في طريقها إلى الحصول على المأكل فهي شهيدة لأنها خرجت تطلب الرزق". أجر عامل الخمر حلال "فتوى غريبة من نوعها".. حينما حلل الهلالي أجر عامل الخمر في البارات والمركبات السياحية وحرّم أجر معلم القرآن في المسجد. وفي فتاوى سابقة حلّل سعد الدين الهلالي أجر العامل الذي يقدم الخمر بالأماكن السياحية والبارات الليلية، مؤكدًا عدم حرمة وظيفته وأنه يجب عليه ألاّ يتركها لأن هناك مذاهب إسلامية وأحاديث نبوية تحللها. شبهة الدفاع عن المسجد الأقصى جاءت فتواه بأنه لا يجوز الحرب باسم الإسلام أو المسيحية أو اليهودية وإنما الحرب تكون لنصرة الحقوق, وأن النفس الإنسانية أبقى من المسجد الأقصى بمثابة صدمة. وتساءل الهلالي: "هل المسجد الأقصى أعظم حرمة من الدم الذي يمكن أن يراق في حالة الدفاع عنه، قائلًا "للمسجد الأقصى رب يحميه". السيسي رسول شبّه الهلالي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بالرسولين اللذين بعثهما الله لحماية الدين ومصر. وقال: "ما كان لأحد من المصريين أن يتخيل أن هؤلاء من رسل الله عز وجل، وما يعلم جنود ربك إلا هو، خرج السيسي ومحمد إبراهيم، لتحقيق قول الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله". واستدرك الهلالي موقفه لاحقًا ليوضح أن ما كان يقصده هو التشبيه في المواقف وليس في العصمة من الخطأ.